الى النائب حيدر الملا ماهكذا تورد الابل
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماحدث من النائب حيدر الملة وهو بالمناسبة يدعي اللبرالية مع تهجمة على رفع صورة السيد الخميني يذكرني بما حدث في القرن الماضي حيث كان احمد سعيد المذيع المصري الشهير يشن حملات على الوضع في العراق طبعآ السيد احمد سعيد حينها لم يكن على اطلاع حسن بمجريات الامور في العراق ولم يراعي حساسيات المجتمع العراقي والانقسام الاجتماعي فكانت تصريحاتة ذات فعل عكسي 100% حتى جاء يوم من الايام واخذ احمد سعيد يندد بأعتقال سلطات عبد الكريم للمناظلة القومية العربية حسنة ملص والمناظل العروبي عباس بيزة واخذ يردد .
كلنا حسنة ملص .كلنا حسنة ملص .كلنا عباس بيزة من المحيط الى الخليج ... هذا نموذج للتصريح الذي يأتي بنتائج عكسية لأنة يصدر بدون دراسة الواقع ونتائجة وآثارة حيث ان حسنة ملص كانت عاهرة معروفة لدى اهل بغداد واغلبية العراقين وتدير منزل للدعارة كذالك عباس بيزة فهو اشهر قواد في بغداد في ذالك الزمان (كرن) ...
ماذا يعني عندما تهاجم احد اهم رجال الدين لدى الشيعة اكيد ستخلق رد فعل طائفي من باب الدفاع وبالتالي ستسيئ لقيم التعايش وتجبر الاخر على الدفاع ثم ان الرمزية السياسية دائمآ عابرة للحدود الشيوعيون رموزهم لينين وهو روسي وماركس وهو الماني القومين العرب من رموزهم عبد الناصر وهو مصري وعفلق وهو سوري مسيحي و اللبرالين يمجدون الثورة الفرنسية والثورة الامريكية
واعلان حقوق الانسان وهي رموز ليست عراقية ..الاديان بطبيعتها ايضآ عابرة للحدود البابا يرأس العالم المسيحي مقرة في الفاتكان وهو اما الماني او بولوني او من اي جنسية لا يشترط في حاكم الفاتكان ان يكون ايطالي الخ .
بقي موضوع ان تكون وراء التصريح دوافع طائفية تحكمها عقدة الايرانوية المحكومة بدوافع الطائفية والمتخذة من القومية طابعآ عنصريآ طائفيآ فاشيآ فهذا بحث اخر وربما فهم تصريح النائب الملى لدى خصومة بهذا الاتجاة فكانت ردة الفعل بهذا الشكل في البرلمان .
كم كنت اتمنى ان يتخذ الصراع طابعآ برامجيآ فكريآ يخرج عن التخندقات الضيقة فيكون الصراع كما كان بين نوري السعيد وكامل الجادرجي والجواهري صراع منطلق من فكرين مختلفين حيث الاول وهو نوري السعيد يدعم رؤية لمجتمع دكتاتوري اقطاعي رجعي قبلي طائفي عنصري يسعى للسيطرة على موارد الدولة ويشرعن الفساد ويزور الانتخابات ويسعى لثقافة رجعية تعتمد على انصاف الامين وتحمي الفاسدين .مقابل ثقافة معارضة وعقلية حداثوية تجسد عقلية معارضة للرجعية ذات توجة حداثوي انساني يؤمن بشرعة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية ويسلك سلوك لبرالي انساني النزعة ويفهم الوطنية من هذة المنطلقات وينفتح على العالم ويؤسس لهذة الثقافة ويحولها الى خطاب جماهير ويوطن النفس على تقبل المخاطر من اجل هذا كما ضحى الجواهري بشقيقة وسجن كامل الجادرجي بسبب مواقفة ومقالاتة . اما ان يراد للبرالية ولحقوق الانسان ان تلبس لبوس الطائفية والشوفينية القومية فتكون لبرالية شعارآ وفاشية قلبآ فهذا سيبقينا في دوامة صراع المكونات لابل ان تصريحات كهذة ستؤسس لستمرار الانقسام المجتمعي وتنعش عقلية القرون الوسطى عبر احياء الفعل ورد الفعل وهو مالايحتاجة الديمقراطيون والمعتدلون والمتنورون
لنذكر حادثتين حدثت وهي موضوع اتحاد الادباء وعندما قام المثقفون الديمقراطيون بالدفاع عنة فأن النتيجة كانت لصالحهم عبر الدفاع عن الحريات لأنة لم يكن هنالك دافع طائفي او عنصري او غيرها الحادث الاخر موضوع كوفي شوب الكرادة وكيف نجحت الضجة والكتابات في اثارة الموضوع ايضآ اعتقال احمد القبنجي في ايران وكيف نجحت ردود الفعل والكتابات والانتر نت في الافراج عنة كلها امور نجحت لأن عوامل الانقسام الاجتماعي لم تفعل فعلها في الموضوع ...من هنا يجب ان يكون الخلاف حول الحريات وحول حقوق الانسان وترسيخ الوعي التقدمي وليس خلاف المكونات ودوافع هذا الخلاف الغاية في الرجعية حيث تسعى كل مجموعة رجعية ظلامية لتشعل فتيل الكراهية الطائفية او القومية فتكسب نفوذها ووجودها عبر خلق عدولها فتعمد الى تخويف جمهورها من الاخر ليلجاء اليها بدواعي الحماية فتحصل على شعبية عبر اشاعة الكراهية بعد ان فقدت القدرة على الانجاز وفشلت في تقديم نموذج راقي يكون عامل جذب
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat