ليس بالحزب وحده...يحيا السياسي!!
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انما الاحزاب بالبرامج،ولكل حزب مانوى،العدل أساس الملك،أما أساس الصب الموقعي للبنى التحتية للوطن فقد تأخر كثيرا بعد أن تحوّل السياسيون الى مقاولين،المقاولون يهربون بأموال المشاريع بينما السياسيون يهربون بالمشاريع ويبقون الأموال في حساباتهم الخاصة،هناك توازن عراقي ديمقراطي :لدينا سياسي سارق وشعب مسروق،لكن العجيب ان القضاء في العراق يمنح الحرية للسياسي ان يسرق الشعب ويمنع الشعب من التظاهر ضد السرقة ويطالب باحترام السارق الذي مارس الشفافية من موقع ادنى!.
منذ ان حضر اخوة مونيكا الى العراق وجلبوا الديمقراطية المحمولة على صواريخ التوما هوك،خرج العراقيون ووقفوا امام دائرة التقاعد لاكتشاف حجم الظلم الذي الحقته سياسة الحرامي الضرورة بحق كبار السن،يومها فقط تعرف الكثير على رائحة الدولار فأصابهم الإدمان،المتقاعد الذي لم يشم رائحة الدولار يظن انه يشم الديمقراطية المستوردة في صلعة الرئيس الاميركي المرسومة صورته على ورقة المائة دولار،بينما السياسيون ينهبون المصارف الحكومية بغباء الاميركان الذين ارادوا من السادة والقادة ان يشاركونهم في قمامة صدام الدولارية.
انا حزين على السراق الأوائل في الحكومة العراقية المستنسخة،حزين على غربتهم الثانية،ان تترك وطنك وانت فقير تبحث عن منفى يؤمّن الأدنى من حاجتك يختلف ان تترك وطنك هاربا بملايين الدولارات من قضاء عراقي مهمته اذاعة اسمك وتوزيع صورك في عواصم الدول الاسكندنافية بانك سارق!! مما يجعله في النهاية متهما بتشويه سمعتك أمام الرأي العام فتلجا الى قناة الشرقية او البغدادية للدفاع عن مرماك الشخصي الذي تريد الحكومة إدخالك فيه بدون تسلل،لقد حرمنا العراق من السراق الذين شبعوا من السرقة ومازال حتى الان ينجب الكثير من السراق الجدد الذين لم يصلوا حد الشبع حتى الان،وبإسم المواطنين العراق المسروقين ممن يقف في الصف الأول ومن يقف في (صف الحايط!) نطالب الوطن باصدار عفو عام عن الهاربين الحرامية واعادتهم الينا من اجل ضمان أخذهم التلقيح ضد مرض الوطنية الذي فتك بالفقراء وجعلهم يتسولون الرحمة في المنافي التي شاركت في تأجير الوطن بالباطن!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat