إن من الضروري النهوض بالرياضة المدرسية لأهميتها ولكونها تشكل حيزا مهما في أركان الرياضة العراقية إلا أننا يجب أن لا نلقي باللوم على مدرسي ومعلمي الرياضة المدرسية هؤلاء جميعا يتمنون أن يصيبهم ولو جزء من الدعم والاهتمام والمتابعة لانهم العمود الفقري والجزء الحيوي المهم في رفع مستوى النشاط الرياضي المدرسي
. فعليه فان إغفال الرياضة المدرسية وإبعادها عن مسيرة الحركة الرياضية المدرسية في العراق يعد عملا مأساويا يحرم من خلاله الكثير من الطاقات الشبابية في مدارسنا المختلفة ، ولذلك فان الواجب يلزم كل الأطراف المعنية وبدءا من وزارة التربية والمفاصل الإدارية التابعة لها والمعنية بالنشاط الرياضي أن توجه كل اهتماماتها للنشاط المدرسي لكي يأخذ دوره الريادي مع المفاصل الرياضية الأخرى وتكون رافدا مهما للرياضة العراقية . إن ممارسة الألعاب المدرسية وديمومتها في الساحات دليل حيوية وحياة بالنسبة للطالب وحتى الهيئات التعليمية والتدريسية لا أن ندع الطلاب يلعبون بحصى صغيرة جدا أو كرات صغيرة. فمن المسؤول والمنقذ والملاذ الأمن للرياضة المدرسية وبراعمها! إن أساس الرياضة في العراق هي الرياضة المدرسية التي تعتبر اللبنة الأولى لذا فلا يمكن بناء الرياضة بدون الاعتماد على المدارس وان التعلم الحركي الأول يبدأ من الطفل لكي يتعلم الحركات الأساسية وهناك مقولة (خذوهم صغارا) والتعلم في الصغر كالنقش على الحجر، والبطولات تعتمد على الأعمار الفئوية ودورنا تعليم الأشبال والناشئين والشباب فمن الضروري وجود كادر تعليمي قادر على بناء جيل رياضي من خلال إشراك المدرسين والمعلمين في دورات لإطلاعهم على آخر القوانين والحركات ويجب ان يكون مدرس ومعلم التربية الرياضية مؤهلا وقادرا على الإبداع وان تكون لديه خلفية رياضية بديهية. وأتمنى أن يؤخذ درس الرياضة على محمل الجد وإعطائه الوقت اللازم وان تدني المستوى العلمي هو نتيجة إهمال درس الرياضة وما يؤثره العامل النفسي.
ان لدرس التربية الرياضية أهمية في اكتشاف ما يتمتع به الطلبة من مهارات في أكثر من لعبة أعطت ثمارها لاحقا في شق العديد منهم طرق المنتخبات الوطنية والمحلية، وهناك كثير من التساؤلات حول درس التربية الرياضية التي لو طبقت من قبل الجميع فعليا واهتمت بدرس الرياضة واعتبرته على نحو بقية المواد المنهجية الأخرى لكان مستقبل الرياضة أفضل مما هو عليه الآن إلا انه وللأسف الشديد مازالت النظرة الى هذا الدرس مختلفة ومتخلفة (عند الأكثرية) مع عدم إعطائه أية أهمية حتى بات درس الرياضة البديل (المناسب)! لتعويض بقية المناهج الأدبية والعلمية الأخرى وهذا ناتج من النظرة السطحية الى الرياضة عند هؤلاء الذين يعتبرونها سبيلا الى الفشل على حد قولهم... ولنا لقاء
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat