صفحة الكاتب : وليد سليم

توقعات علاوية لكوارث عراقية
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان يتوقع السياسي بعض ما يحدث في اجواء الساحة السياسية التي يعمل بها او ينتمي اليها فذلك امر بديهي وطبيعي ويكون فاعلا في تلك الساحة وله لمساته على كامل التفاعلات السياسية بين الفرقاء في خدمة البلد ويكون مشاركا في اقرار القوانين وتشريعاتها عندما يكون عمله نائبا برلمانيا ممثلا للقواعد الجماهيرية وهنا يحمل امانة من قبل الشعب فيجب ان يكون امينا عليها .

السيد اياد علاوي كثيرا ما يخرج الى الاعلام في تصريحاته ا والى الصحافة ليتحدث عن الواقع العراقي متناولا بذلك الحكومة مستخدما آليات النقد اللاذع لها وعمليات التنكيل والتشفي بها دون ان يقدم الحلول اللازمة لنجاح العمل السياسي او لنجاح العراق والحفاظ على ركائز مؤسسات الدولة العراقية ، ولقد لاحظنا خلال الفترة الماضية الكيفية التي يحاول عبرها هو ومن معه في حركة الوفاق او القائمة العراقية على حد سواء من اجل اظهار العجز الكامل لتلك الحكومة دون الوقوف معها ولو سُئل عن ذلك اياد علاوي لماذا؟ سيقول انه مهمش في مراكز قرار الدولة وهذا منافي للحقيقة لأنه ومنذ دخوله الى البرلمان لم يحضر سوى ثلاث مرات فأي وطنية تلك واي حرص من خلال هذا التغيب ولذلك هو يريد ان يكون صاحب القرار او المناصف فيه وليس وفقا لاستحقاقه وهذا بحد ذاته تهرب من المسؤولية والقاء اللوم على الاخرين وزيادة على ذلك فهو يصب الزيت على النار ويحاول الاكثار من الحرائق فتارة يبشر بحرب اهلية لا تبقي ولا تذر وتارة اخرى يبشر بتهديم العملية السياسية بالكامل واخرها قوله ان العراق ينتظر كوارث كبيرة تحصل في العراق ويعزو سبب ذلك الى التدخل الخارجي بالحكومة العراقية وهذا امر عجيب لأنه يعرف جيدا ان التدخل الحاصل في العراق هو بسبب التمادي الذي تمارسه بعض الدول الخليجية والعربية أصدقاء السيد علاوي والذي يرغبون بعودته هو الى واجهة الحكم وان كان على غير رغبتهم لأنهم بكل صراحة يريدون عودة حكم العراق الى الاقلية الكرام من ابناء العراق وهذا اجحاف بحق الديمقراطية التي ولدت في هذا البلد.

فلم يكن السيد علاوي ولا حركته بالمنصفين في العملية السياسية وما اراه انه اصبح اليوم ورقة محروقة في فضاء السياسة العراقية ولم يتبقى له من قائمته سوى البيانات التي تهدم ولا تبني.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/02



كتابة تعليق لموضوع : توقعات علاوية لكوارث عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net