صفحة الكاتب : انس الساعدي

استاذنا الترهيب!
انس الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مؤنسي, وداعاً بدايتي, لن يحتمل بدني الم العنف, وهواجس والقلق المبكر, فأشباح الخوف تدور حولي على مدار الساعة, أستحوذ على تفكيري الارتباك والتوتر, انا المستبعد السلبي بين طياتك, الأمي, الهزيل, المتكاسل, المهزوم, تخنقني العبرة عندما يتجسد امامي سيادة الاستاذ ،معلمي, فتنتضب كل المآسي أمامي, حين أرى تلك العصا المرتبطة معه.

 انطباعات تولدت وتوارثت منذ العهد البائد, فكان الضرب هو الأسلوب السائد والمتداول، ليس فقط في المدارس, وانما تناهي الى المعتقلات وفي وزارات الدفاع والداخلية, للترهيب ههنا يتكون الذل والجبن وكسر الخواطر, فيتذمر ويتصارع في جميع مراحل حياته الاجتماعية.
 
  النهج العدواني التسلطي تتخذه الكثير من المدارس, من آذى جسدي ونفسي, تكون عواقبه وخيمة تنعكس سلبا على التربية والتعليم, الكثير ممن هم في دائرة الهيئة التدريسية وحتى بعض الأهالي يعتقدون أن الضرب أي العقوبة على الطالب أو التلاميذ لها منافع كثيرة, بهذا يعتقدون ان الطالب يقوّم ويصبح ملتزما أكثر في تحضير الدروس, ومواظبا على الحضور المدرسي, ونظافة الملبس!!
 إلا انه اعتقاد خاطئ, ولو كان غير ذلك لما اشترط على المعلم و المدرس قبل مباشرته سلك التعليم, عدم ضرب الطالب وعدم التفوه بكلام بذئ .
 طالب العلم يكره ويموت إبداعه وذلك لاتصاله المباشر مع البيئة المحيطة بهِ, التي تكرّس عنده الإحساس السلبي الذاتي, و الاحباطات, والانفعالات التي تصارع العقل, وانتهاك الكرامة, بالعنف والعقاب, هذه الأدران خطيرة جدا وما زالت تهدد مناعة الجسم التربوي.
الأحداث لا تتغير فكم من مرة سمعنا ان يد فلان من الطلبة كسرت بسبب ضربة من المعلم! وأخرى ضربة على الرأس والدماء تسيل! وصفعات تجعل الطالب خجلا منكسرا.
 
 العنف مع الطلبة مستمر والآباء يترددون من تقديم شكوى على المعلم, لعلمهم المسبق ان المعلم سوف يحارب ابنائهم طيلة العام الدراسي طلبا للثأر, والنتيجة واحدة هي عزوف الطلاب عن المدرسة, والتي تؤدي بالضرورة إلى دمار ونخر مفاصل المجتمع.
 
 أين مراقبة وزارة التربية والتعليم؟ ما هو موقف وزارة حقوق الإنسان ؟ نحن في بلد إسلامي, والإنسانية والرفق والرحمة والرأفة والمودة هي مبادئنا التي يجب أن نعززها ونعتز بها, فاين مصداقها الواقعي مع فلذات اكبادنا ؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انس الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/14



كتابة تعليق لموضوع : استاذنا الترهيب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net