صفحة الكاتب : باقر العراقي

مؤسسات الدولة - ودولة الصعاليك
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تختلف المؤسسة أختلافاً جذرياً عن سواها من التسميات الأخرى التي تتظمنها الدولة، لكونها أي المؤسسة؛ تمثل النظام القياسي العام والوجهة الصحيحة والطريق الذي لا ثاني له، والتي ممكن من خلالها بناء كيان دولة يحتضن مقوماتها الرئيسية "الشعب- الأرض- الدستور- السلطة الحاكمة " .
ولا نستغرب أبداً إن فهمنا الأسباب، بأن عدداً من الدول "برغم قوة مؤسساتها" يسبق إسمها كلمة "دولة" وتكون عادة من الدول المقتطعة أو مكونة وفق منظور طائفي أو عنصري وهي تشعر بالتهديد من جيرانها بصورة دائمة تقريباً، لكن التهديد حفز قادتها لأن يكونوا دولة ويطوروا مؤسساتها رغماً عن الظروف الخارجية . 
في العراق البلد الأكثر عمقا في التاريخ والأكثر تهديداً من الإرهاب والفساد ، لا حاجة لكلمات توضع أمام إسم العراق، لأنه أحتضن التاريخ وكون المؤسسات عبر حقب التاريخ بكل أقسامه السياسية -الاجتماعية -العلمية والثقافية -الأدبية -والعسكرية وغيرها.
لكن الفتى من قال هذا أنا، والماضي المشرف والكبير لا يشفع للواقع المرير والحاضر السيء، فكل ما لدينا، مؤسسات هرمة وإدارة بالية، وهي عبارة عن هرمية تسلطية أقرب ما تكون الى العشائرية والحزبية المقيتة المتخمة بالسراق المنتفعين والفاشلين، مزدوجي الجنسية وحازمي الحقائب، والمستعدين للرحيل الى فنادقهم القديمة، متى ما أشهر الشعب بوجههم الكارت الأحمر . 
لذلك كثر الفساد وشاع الظلم وأستبد الجهال بآراءهم الفئوية، وأخذت السلطات الثلاث تتصارع وفق نظرية الغاب والبقاء لمن يملك العسكر والمال، ليكون صاحب الكعب الأعلى في الأزمات السياسية .
فلا دولة قانون بدون مؤسسات، ولا نزاهة مع الفساد، ولا تقدم بلا كفاءات، ولا ديمقراطية بدون عدالة وحرية،ولا حاكم شريف "متنعم" مع مواطن معوز وجائع، ولا دولة مؤسسات ناجحة يقودها "صعاليك"، ولا حتى أي تغيير قادم، بدون شعب واعي يؤمن بالتغيير، وما نيل المطالب بالتمني _ فلقد مللنا الكتابة والعتابا .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/09



كتابة تعليق لموضوع : مؤسسات الدولة - ودولة الصعاليك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net