صفحة الكاتب : د . حسن الدلفي

الطاقة الايجابية..... منهاج عمل يومي
د . حسن الدلفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لعل من يسأل ...مالمقصود بالطاقة ... تعرف الطاقة بأنها القدرة على  انجاز عمل  ولعل من يسأل مالمقصود بالايجابية ...بكل  بساطة هي النظرة  و التفاعل مع كل شأن  بروح تفاؤلية وخلاقة.  وبناءا على ماتقدم يمكن استخدام هذا المفهوم بترجمته الى برنامج عمل يومي  في البيت  الدائرة الطريق في مقاومة المرض ...التفاعل الايجابي في كل لحظة يعيشها الفرد. وهذا المفهوم وبدون أدنى شك توصي به كافة الاديان السماوية. رسالات واسلوب عمل غايته صلاح البشر والابتعاد عن فساد الارض التي فوض الله امانتها الى بني آدم.  

ولو سحبنا  هذا المفهوم الخلاق على شعبنا العراقي  ذو التاريخ التليد  والذي  انصهرت على ارضه حضارات وامبراطوريات  متعاقبة  خلاصتها هذا الشعب النبيل ذو النخوة والمروءة  والكرم  لوجدنا نتاجاته ايجابية في  الهندسة والطب والادب والعلوم والفن .....وحسبما تم تأكيده بان الشعب العراقي هو الاذكى  في منطقة الشرق الاوسط  والمنطقة  برمتها.  هذه النتائج لايمكن لها أن تأتي من عدم لولا  لم يكن هناك   العوامل الخلاقة  في التركيبة الجينية للفرد العراقي دون استثناء. هذا المنظور الايجابي  يجب ان يوضع كمنهاج عمل يومي لكل عراقي  في المدرسة البيت الثكنة الامنية الوزارة الدائرة المعمل  المزرعة غايته  التألق بهذا الموروث الحضاري  والذود عن تربة الوطن الطاهرة التي احتضنت أخيار البشر من الانبياء والاوصياء.  الطاقة الايجابية اذن لا تعرف وجودا للمستحيل ولا تعرف حدا للوقت  ولا تؤجل عمل اليوم الى غد ولا تعتمد مصطلح.. مشي...بفتح الميم. هذا المفهوم  يجسد النوعية والاستدامة على حساب الكمية  واللانوعية. فكثيرا ما يصطدم الشخص ذو الطاقة الايجابية  بخيبات أمل من قبل الاخرين وهي الحال  ...وهذا طبيعي  حيث أن البشر  بطبيعته يقاوم التغيير ...وقد نص عليه قانون نيوتن الثاني في الحركة ( يستمر الجسم المتحرك على حركته ان كان متحركا وعلى سكونه ان كان ساكنا مالم تؤثر عليه قوة خارجية...) فترى الاخرين يوجهون النقد اللاذع دون النقد البناء ليس لعلمهم بالنتائج السلبية لكن بسبب حالة العجز والحسد الذي يعيشونه.  التميز في ألأداء سمة متقدمة لصفات الفرد النبيلة يتداولها الاخرون وتتوارثها الاجيال تميز الفرد دنيويا وتلحقه الثوابات أخرويا. قال جل وعلى ( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه....)  في منظوري الشخصي لا خير في صلاة لا ترفع ان لم تقترن بعمل صالح والصالحات كثيرات سواءا رفع أذى عن طريق, الأداء الأمثل في العمل, غرس شجرة صلة رحم, المثابرة في العمل الجماعي الخلاق, المساعدة في الامور البيتية, الالتزام بالدوام والعمل الخلاق والبحث والتطوير والحفاظ على الممتلكات العامة....... بعد أن أغدق الله على هذا الشعب بثروة الطاقة الغير متجددة  وهو النفط الذي أصبح   نقمة بدل ان يكون نعمة  لأهله ان لم يحسن استخدامه بشكل ايجابي في قطاعات منتجة واستراتيجية تعود بالنفع علىينا الان والاجيال القادمة ..... ظاهرة تلفت النظر وعند الشباب  العراقي عموما هي ظاهرة البدانة والترهل اللامعقول ..... ترهق العائلة  وتكلف الخزينة   وذلك نتيجة في الافراط في الاكل  وعدم الاستفادة من الطاقة الايجابية  عند البدين حيث تخزن على شكل دهون  تؤدي الى الشيخوخة المبكرة.

كلمات اوئمن بها  وهي دليل عمل: النوم المبكر والنهوض المبكر والاستفادة من الطاقة الايجابية في العمل ومقاومة المرض غايته العيش في وسط آمن ومنتج  وخلاق لبيئة جميلة  بعمرانها  وخضرتها ومتنوعة بأحيائها  ترسم البهجة والابتسامة على وجوه أهلها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسن الدلفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/15



كتابة تعليق لموضوع : الطاقة الايجابية..... منهاج عمل يومي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net