صفحة الكاتب : حيدر عاشور

افعل ما شئت..!
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق أصبح ميدانا مفتوحا لكل من يريد أن يجرب تجاربه الوسخة .. في مقدمتها دخول أفواج من المخابرات لجميع الدول وأصبح ساحة لتصفية حسابات، ونواة مشتركة للجميع الجواسيس بل تلاقحوا وتعاونوا برأس العراقيين .. والمشكلة نحن نعرف،وأغلبية العراقيين يصرخون وآخرين يكتبون وأحزاب تشكلت وأخرى قديمة وانشقت..وأصبحت حزبان وأكثر وكلها تصيح وتصرخ (العراق ،العراق )...والمشكلة نحن نعرف إنهم لا يبكون على العراق بل على خزائن وأموال العراق.. هذا حديث العراق الذي لم يخرج من الوصايا الأمريكية..هذا حديث العراق الذي لم تخرج بعد الأيادي القذرة منه ..هذا حديث العراق خلال تخلصه من جرثومة العصر القاتلة ليبلى بمجموعة خفية ومعلنة من الجراثيم المستعصية والناقلة للعدوى المميتة ..هذا حديث العراق بعد أن تمكنت الفئة المظلومة من إمساك دفة الحكم بعد ظلم دام طويلا وقتل وأباد  العديد من المفكرين والقادة والباحثين والعلماء خاصة من الشيعة .. والمشكلة نحن نعرف الآن من يقودون العراق ونعرف من هم يخربون العراق .. والكل يبكون ويتباكون على العراق .المفلسون من الحكم يضعون العراقيل ويتآمرون مع الأوغاد من صنيعتهم لكي يرجعون ماضيهم القبيح وهم يمهدون الطرق ويستلمون المعلوم ويثيرون الفوضى كي يثبتوا إن الشيعة هم ليس أهل للحكومة وإدارتها وحرام يستفيدون من أموال العراق .. والمشكلة نحن نعرف والحكومة تعرف ونصبر وتتصبر..وهم لا يستحون والحكومة تعمل بالقوانين وهم أساتذة التلاعب بالقوانين ...بل هم من وضعوا القوانين أليس هم مشرعين لها داخل البرلمان  ..وعلى فكرة البرلمان أدوات لكل ما يحصل للعراق وهم من يتمتعون بحصانات تساعدهم على تفريغ خزائن العراق ويتمتعون بسلطات تمتعهم بسرقة المال العام بصفة رسمية وهناك الكثير من الأمور .. والمشكلة الشعب أجمعه يعرف هذه المشكلة وما سكوته إلا قبوله أو تاركها على الله سبحانه وتعالى والحسين عليه السلام .. الحديث يطول ولا فائدة من الصراحة التي توجع القلب وتفرح المسؤول ...هذا المسؤول مسؤولا  أمام الله والناس إذا استطاع أن يسرق الناس وان يكذب ويتآمر ويزرع الحقد ويدمر ويقتل ويساعد الفجار على زرع الفتن ويفلت من عقاب القانون فلا يفرح هناك عقاب اشد وأبقى والسابقون من عملوا على سرقة ارض العراق ماذا حل بهم ...بقوا هوامش يسبون ويلعنون من الجميع ..العراق حين تحمل مأساة قتل الحسين عليه السلام لم يسلم ولا يسلم من يعاديه والدنيا تعيد دورتها بكثرة الخونة والذين مسحوا وجوهم بنفاياتهم وهم يساعدون الأجانب على قتل أبناء جلدتهم ووصل بهم الاستهتار من يغرقوا العراق باسم السماء وهم يضعون العراقيل من اجل شخص واد يدمرون شعبا كاملا .. والمشكلة الشعب يعرف ويشاهد ويسمع ويقرأ والى أخره من أوجاع وأوجاع...لكن لمن تتحدث أو تكتب أو تذكر مات الضمير في أجسادهم وامتلأت بالحرام والسحت  فلم عادوا يستحوا او يخجلوا ويواصلون تدميرهم باسم القانون ...كمل يقال : إذا لم تستحي افعل ما شئت 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/28



كتابة تعليق لموضوع : افعل ما شئت..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net