المسيرة المليونية السلمية والأطعمة والفضائيات
محمد السمناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد السمناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
19 مليون ، او 23 مليون زائر او اكثر قل ماشئت فان هذا الزحام في الارض اقل عددا من الزحام الذي في السماء والعالم الملكوتي حيث ملائكة الرحمن خرجت عن حد الإحصاء .
نعم هذه كربلاء الملك والملكوت الان مزدحمة تعالوا انظروا اليها الا تشاهدون ذلك ؟!
والتاريخ قد سجل اليوم من حضر بروحه او بدنه الى كربلاء ، وكان مع الركب الشريف من ال الرسول صلى الله وآله وسلم وبين من كان معادياً لمنهج هذه المدرسة ، وتبا لتلك الفضائيات البائسة التي لم تنقل ذكرى أربعينية مقتل حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيد شباب أهل الجنة .
كربلاء تأبى ان تُنقل مراسيمها في ظهيرة يوم الأربعين في فضائيات هزيلة ومهزلة كفضائيات الفسق والفجور ونشر الميوعة وكذا المتطرفة التي تنشر ثقافة العنف .
نقلت الفضائيات او لم تنقل فان الله تعالى ينقل كربلاء نقلا مباشرا الى قلوب العالمين ، ولهذا نطقت القلوب بلبيك ياحسين بمختلف الألسن واللغات ، وهذا مانشاهده اليوم في كربلاء .
نعم كان النداء اليوم في كربلاء هو لبيك ياحسين بمختلف اللغات والألسن.
اي عظيم انت ياحسين السيد المسيح قام بإحياء الموتى وانت احييت القلوب الميتة ، والضمائر عبر الأجيال .
يسوع المسيح أحيا مواطن الزوال والاضمحلال عند الانسان الا هو الجسد الذي يتحول الى بكتريا ، بينما انت ياابا عبد الله احييت الانسانية بتلك الدماء الزاكية التي أريقت منك على دكة العشق الالهي ( كربلاء ) .
انظروا الى نبي الله يوسف الصديق عليه السلام عندما اصبح عزيز مصر، الكثير من أهلها وساداتها اصبوا عبيد ورق عنده ، فأيهما اكثر نحن ام أهل مصر في ذلك العصر ، نعم نحن نفتخر ان نعيش طوال حياتنا عبيد عن سيد الوجود ، وسلطان عالم البرزخ الامام الحسين عليه السلام ، فكل ماكان ليوسف النبي قد ورثه الامام الحسين عليه السلام وزياده .
يوسف الصديق كان يطعم الناس والفقراء في حياته فقط ، بينما الامام الحسين عليه السلام منذ مئات السنين مائدته منصوبة وفي كل وقت .
أنا لم اجد في بطون الكتب ان هناك مائدة عمرها اكثر من 1300 عام تطعم الناس أغذية مادية ومعنوية سوى مائدة ذبيح نينوى الامام الحسين عليه السلام .
نحن ولله الحمد لازلنا على قيد الحياة والدليل اننا نأكل تلك الأكلات والأغذية بخلاف الموتى الذين حرموا أنفسهم منها .
نعم أغذية معنوية للروح ومادية للجسد ماالذ تلك الأغدية .
الامام الحسين عليه السلام قد كتب الله له الخلود يبقى ،وكذلك الطاغية يزيد كتب له الخلود ؛ فالإمام الحسين عليه السلام كلما يمر اسمه نجد الذكرى العطرة فالعين تدمع والقلب يخشع وينكشف الهم والغم ، بينما خلود يزيد بن معاوية هو لعانات الأجيال ، والعالم اليوم علم جيدا من هو يزيد المؤسس للعنف الإرهاب والتخلف على جميع الأصعدة والمجلات ، ومن هو الامام الحسين عليه السلام الذي هو امتداد لمنهج الأنبياء والمرسلين من آدم الى الخاتم صلى الله وآله وسلم ، وهو الرحمة الإلهية المتجلية فيه ، والحامل لراية الأمن والسلام والعدل وحقوق الانسان .
وفي الختام نقول بارك الله تعالى بجميع الكوادر الإعلامية والفضائيات المنصفة التي ساهمت في احياء ونشر مراسيم الأربعين وإيصالها الى العالم .
والشكر الجزيل ، والثناء الجميل ، والآجر والثواب لأصحاب الفضائيات التي غطت هذه المسيرة السلمية من أقصى الجنوب الى حرم الامام الحسين عليه السلام \"
والحمد لله اولا وآخرا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat