صفحة الكاتب : صالح المحنه

معركة اليوم أشرف معارك الجيش العراقي وأقدسها منذ تأسيسه
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يخوض الجيش العراقي هذه الأيام معركةً مقدسةً تمتاز عن كلّ المعارك التي خاضها في تأريخه السالف لقدسيتها الشرعية والوطنية ، معركة خفقت معها كلُّ قلوب العراقيين الشرفاء وشخصت لها عيون اليتامى والأرامل الذين تسبب الأرهاب بحرمانهم من ذويهم ، معركةٌ وحّدت الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته إلا مَن أعمته العمالة والخيانة الى الأجنبي وإنحازَ إلى تطرفه الدنيء، معركة الجيش العراقي  اليوم تخترق التأريخ لتلتحم بمعارك علي عليه السلام ضد المارقين والقاسطين والناكثين ، فمن هناك غرب الأنبار في هذا المكان قاتل علي عليه السلام بسر بن إرطأة وهزم جيش معاوية، وكأن القوم نفس القوم ! بل أشدّ حقارة وكراهية ، معركةٌ  تحاكي بدراً وأُحداً في قدسيتها ، إذا كان قاتل مالك بن نويره قد طبخ رأسه ! فهؤلاء أكلوا القلوب وحرقوا الأطفال ومزقوا بطون النساء ! معركة الجيش العراقي اليوم والله لايشوبها أدنى شكٍ بأن قتلانا هم شهداء كشهداء صفين ، وقتلى أولئك المجرمين المنحرفين المارقين في قعر جهنم ! جيشنا اليوم يقاتل عدواً قد تسلّح بكل حقارةٍ دينيةٍ متطرفةٍ وتسلّحّ بأشواك الحقد الطائفي البغيض، و تعبئت صفوفهم بشمر ويزيد وأتباعهما كأبن تيمية وقرضاويهم واعريفهم وكلابهم الأخرى ويملون نفس أهداف الأولين الذين قاتلوا علياً والحسين !، فكلما دعسَ الجندي العراقي بأقدامه كلباً من داعش أو القاعدة ، كلما أزالَ نقطةً سوداء من وجه الإسلام الحقيقي وطهّرَ بقعةً من أرض الوطن...لذا ليس أمام السياسيين بكافة مذاهبهم الحزبية وإختلافاتهم إلا الوقوف خلف هذا الجيش البطل الذي تسببوا هم لاغيرهم بتأخير تجهيزه طول هذه السنين السالفة بسبب الخلافات والفساد المالي والإداري حتى راح الآف الضحايا نتيجة هذه الخلافات ! سالت دماء الأبرياء ولم يكن الجيش على درجة كافية من الإستعداد والسبب هو الخلافات السياسية والفساد في صفقات الأسلحة ! اليوم ونحن نشاهد جهوزية معقولة للجيش ونلاحظ تقدمهم على الإرهابيين وملاحقتهم وتفجير أوكارهم، لذا ليس أمام كل من يدعي الإنتماء الى هذا البلد إلاّ أن يقف ويدعم الجيش ، أيها السياسيون أنتم على مفترق طرق بعيدا عن الأسماء والعناوين الحزبية لاتضيعوا هذه الفرصة على الشعب نرجو أن تنؤا بخلافاتكم بعيدا عن طريق جيشنا الباسل ؟؟؟ رحم الله شهداءنا الأبرارا ولعن أعداء العراق الأشرار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/27



كتابة تعليق لموضوع : معركة اليوم أشرف معارك الجيش العراقي وأقدسها منذ تأسيسه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net