أجلسُ علَى جسر خَشبيّ لا زالَ يبحثُ عَن بعض الخَشباتِ التي فَقدهَـا منذُ زمَن! ألـوّح بقَـدمايَ على مَـرأى منَ النّهر الذي يقبعُ تحتَـه! أطالعُ جلسَة الاحجَـار عَلى أطرافهِ، وتنَـاثر الخـَريف حَائـراً فِي قَبساتِ عِشقهِ للشّجـر! حينَ الخَـريف....العشقُ يُصبحُ للأرض دُونَ الشّجر! وعيُـوني حَـائرةٌ بالخَـريف مَـع أفكار قلبي الحَيرى بالأفـق! قَـدمايَ تغَـازلُ النّهر وعُـيوني تُـنادِي الأفـق! ومَـع كلّ صَـرخةٍ ضحكةٌ عَـارمةٌ تكَـابدُ ألفَ ألمٍ للفُراق وتخرجُ كأنهـا مَحبُـوسة مِنذُ ألفِ عام أو يَزيد! تَخرج الأفكَـار مِنَ القَلب إلى العُـزلَـة، ومن شَتات المَشاعر إلَى صِدق المَـوقف! والأمنيَـات التي لا تَنتهي، ولا يسلبُ اللحظـةَ منّي سوَى سَيل الحَـنين وصوتُ الـنّهر يسكبُ مـاءَه عَلى الحجَـارة عَلى أطـرافـه مُغـازلـةً شريفة منـهُ إعلانـاً بالـرّحيل.. أحَـاديث القلب لازالت تُحاكي الأمنيَـات، الخُـطوات القَادمة وجبَ دراستُها جيّـداً لتتَحقق الأمنيَـات، الأمنيَـات مُـثقلـةٌ بالخَـوف ولكنّـها مَـليئةٌ بالبَسمة لمُجرّد ذكـرَاهـا! الجسرُ يتَرقب قـراراتِيَ الخَـاطئَـة وكـأنهُ يعرفُ مُسبقـاً أنّ صدقَ مشاعري سَيقـودُني بشكل تلقائيّ إلى قـراراتٍ بلهَـاء بَشريـّـة لا تنفكُّ عن قَلبي وتُـلاصقُ روحي، أمطـرهَا ضَحكاتٍ مُـشتاقـة! تُحارب دوافعَ جمّـة داخلي وتـأسَى عَلى خطوةٍ لم أخطهَـا بَعد لكـنّها لحظةٌ آنـيّة وفَـرحـةٌ غَـريبةُ الأطـوار سَأحاولُ تجنّبها قَـدر استطاعَـتي كَي أكسبَ الـرّهان وأنـالَ فَـرحتي كامِلَـة دُون نقصَان ولـو بَعد حين. لازلتُ عَلى طـول جسر الأفكـار والأحلامِ أقبَـع أحَاول تَرميمَ السّهو الذي يَحفُّني مَـع تَرنيمَـة مُـزجاةٍ بالفَرح...بحَـنينٍ صَامتٍ يأتِي للعَبث لا أكـثر!
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
