صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

لمن تقرع الأجراس في موطني!!!
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
هذه الأيام في ماليزيا كما في كل دول العالم تردد الأغنية المشهورة " Jingle bell" في الأسواق في الحدائق العامة في الشوارع  وفي كل مكان ،وهي أشارة لقرع الأجراس احتفالا بالسنة الجديدة، حتى الناس في الشارع تردد هذه الأغنية بسعادة، ألا إنا أجدها أغنية حزينة، فلمن تقرع الأجراس في موطني العراق؟
في السنين الأخيرة تصادف رأس السنة الميلادية مع فاجعة الحسين (عليه السلام) وفي الحقيقة لا يلائم نهاية السنة في العراق إلا فاجعة كهذه، فمنذ هذه الفاجعة والعراق يشهد أيام معدودة من  الرخاء وسنين عديدة عجاف يشيب لها رأس الطفل الرضيع،و عند نهاية كل عام يستقبل العام  الجديد بمزيد من الدم والمآسي ومزيد من الظلم والعبودية.
في تاريخنا العديد من الطغاة وقلة من المصلحين، حتى وصلنا إلى زمن اللعين هدام، الذي تسبب في قتل الألوف وتعذيب وسجن آخرين، لم يعرف أبدا  العدد  ولم يحصَ من فقد، شبابا دفعوا إلى مطحنة الحروب ومن نجا يرمى في السجون، أما المحظوظين فكان لهم خيارين أن يعيشوا عبيدا للقائد الضرورة، أو يتركوا البلد.
قد يتساءل البعض كيف ينجح شخص واحد في استعباد الملايين، الجواب بسيط كان لديه ثلة ظالمة يستخدمها للظلم والبطش، وكانت هنالك قلة مقاومة، وأكثرية الشعب مستسلمة.
سقط الطاغية وعرف الناس أن برجه العالي كان من ورق، لم يكن ماردا جبارا لا يقهر بل كان شخصا عاديا استمد قوته من ضعف الناس وسكوتهم عن حقوقهم.
 رجعت مرة ثانية ساعة الزمن دماء في كل مكان وأرامل وأيتام، يتسابق البعض على كرسي الطاغية ويستخدم نفس الثلة الظالمة وأكثرية الشعب مستسلمة.
يتذمرون و يتهامسون من ثقل قيودهم ولا يدركون أن القيد أنكسر، نعم القيد انكسر الشعب اليوم هو من يختار، فأما الحرية وأما الرجوع للعبودية، لا خيار أمامنا فبأيدينا نقرع أجراسنا ونوقف سفك دمائنا ونصنع مستقبلا زاهرا لأولادنا.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/31



كتابة تعليق لموضوع : لمن تقرع الأجراس في موطني!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net