صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


من منا لا يعرف المطية فهي من الدواب  فالبعير والناقة يطلق عليهما مطية والحماره أيضاً مطية والجميع مطايا ,
 والمطية في قاموس اللغة العربية هي الوسيلة لبلوغ الشئ , أو مآرب ما.
   وبنا على نظرية المطايا .
  فقد أمتطى الأحتلال الأمريكي , الكثير من الأحزاب الإسلامية , و العلمانية  لتمرير المشروع الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط.
 قبل أحتلال أمريكا للعراق بأشهر رفض حزب الدعوة الإسلامية حضور مؤتمر لندن للمعارضة.
 وذلك بحجة ,
 أن الدولة الراعية لهاذا المؤتمر هي أمريكا صاحبة المشروع الشرق أوسطي .
 وكان حزب الدعوة يعتبر دخول أمريكا للعراق هو أحتلال وهذا الأحتلال يتقاطع  مع مبادئ وأخلاقيات حزب الدعوة الإسلامي , ورفض أن يكون مطيه أو جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني في العراق .
 ولكن وبعد فترة وجيزه  من أحتلال أمريكا للعراق ,   وبلمح البصر وبقدرة قادر , تحولت أمريكا من دولة محتلة, إلى دولة صديقة ومحرره , وتواجدها في العراق ضروري لبناء المؤسسة العسكرية , والمساهمة في بناء الدولة العراقية  العصرية على أسس ديمقراطية.
  فقد أصبح أول مطيه لتحقيق المخطط الأمريكي في بلد الرافدين  , الدكتور إبراهيم الجعفري ,
  وأول رئيس لمجلس الحكم حسب الحروف الأبجدية  , وتحت أمرة ومطية  سلطة الأحتلال الأمريكي , وهو من حزب الدعوة الأسلامي.
 والغريب في الأمر حتى الأحزاب الإسلامية السنية  التي كانت تدعي العروبة والقومية  وتتبنى نظرية الجهاد ضد المحتل  , دون الأخرين من أبناء الوطن الواحد , حسب المعتقد الذي تنتمي أليه .
فقد أعتبرت التواجد الأمريكي في العراق ضروري ومهم خوفا منها من البعبع الشيعي.
 فكثيره هي الخطابات والمتبنيات التي صرح بها قادة الدولة العراقية من الإسلاميين والعلمانيين , ومنهم القوميين العروبيين .
 أن أمريكا حليفاً وشريكاً استراتيجيا للعراق في بناء الدولة العراقية والشريك القوي في القضاء على الإرهاب.
  فقد أصبحت  الأحزاب الإسلامية مطية العولمة من أوسع أبوابها ، دون أن يشعرون ,
أو يعلمون .
 ولكن حلاوة السلطة جعلتهم يخلقون المبررات ويشرعنو للمشروع الأمريكي في العراق.
  لقد أحتلت أمريكا الدولة العراقية ,
وهي التي وضعت  أسس الدولة العراقية وهي التي خططت للتدمير البنى التحتية وهي التي ساهمت وبصوره مباشرة  بحل الجيش العراقي وهي التي زرعت الطائفية بين الشيعة والسنة وهي التي  صنعت الفوضى الخلابة , وجاءتنا بالديمقراطية المصرطنة وهي التي جاءت بسياسيين الصدفة ,
  وبالإسلام العلماني على الطريقة الأمريكية التي تخدم مصالح إسرائيل لإضعاف المنطقة وتفكيك الدولةالعربية.
 لقد البست أمريكا ثوب العلمانية للأحزاب الإسلامية وقد نجحت في ذلك.
 اليوم في عراق الديمقراطية يشغل الإسلاميون  أكثر المناصب السيادية , فهم النموذج العام للدولة العراقية.
 وفي نفس الوقت هم المتصارعون على السلطة والمال والنفوذ.
 هكذا دولة وهكذا مطايا , وبهذه المواصفات.
 هذا ماتطمح له أمريكا.
 أن بعض الأحزاب الإسلامية التي  كانت بالأمس  تريد تحقيق العدالة الإلهية , أصبحوا اليوم تحت رحمة الكرسي والمكاسب المادية والحزبية الضيقة ،  ونسوا الوطن والمواطن .

(مع خالص حبي وأحترامي الى المطي أبو صابرفقد ضحى كثيرا في خدمة بني البشر ولم يخن صاحبه على أقل تقدير)

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/16



كتابة تعليق لموضوع : أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net