البحرين ضحية العقلية الطائفي العربية
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تحية طيبة
في البدء اقدم التهنئة للشعب العراقي بحلول أعياد النوروز عيد أنتصار الثائر كاوة على الحاكم المستبد و قتلة . وفق اللة كل الشعوب للتخلص من جلاديها وارسال مستبديها الى مزبلة التاريخ .
الذي يتابع مايجري في المنطقة من أحداث تتمثل بالثورات في مختلف البلاد العربية يشعر بالفخر والزهو لتبلور الوعي باتجاة التحرر وقيم حقوق الانسان لدى هذة الشعوب الثائرة . وفي نفس الوقت يصدم لبقايا عقليات وعوامل الاستبداد وهي تفعل فعلها على الساحة فتؤثر فيها مظهرتآ وجهها القبيح بلا اقنعة وبلا رتوش وبلا مساحيق تجميل . معروف أن من دعائم الدكتاتورية سيادة عقلية لاتقبل الاخر وتسعى لشيطنتة وابلستة وتنظر له نظرة دونية ولعل تاريخ الشرق عامر بهكذا خرافات تحولت الى مايشبة الحقائق من حيث تأثيرها الواقعي عبر رسم سيكولوجية جمعية تؤثر في صنع القرار السياسي أو الاجتماعي عبر قبول الخرافة كأيديولوجية وعقيدة ترسم معالم السلوك للحكام والمحكومين . بواقعية شديدة نقول أن هذا هو الذي يجب أن نفهمة عند تحليلنا لثورة البحرين فلقد برز العامل الطائفي واضح وجلي للعيان سواء من حيث التعاطي الاعلامي مع الحدث أو من خلال تصرف اللاعبين السياسين على مسرح الحدث فلم تحظى أحداث البحرين بنسبة واحدالى عشرة من
ساعات التغطية الاعلامية التي منحت للثورات الاخرى كما ان الدول العربية التي باشرت بأرسال مساعدات الى شعب ليبيا وطلبت من الامم المتحدة التدخل العسكري لحماية المدنين وعلقت عضوية ليبيا في الجامعة العربية هذة الدول نفسها أرسلت قوة درع الجزيرة لذبح شعب البحرين . هنا نعود الى ماقلنا أن خرافة رفض الاخر المختلف مذهبيآ هي الدافع وراء تصرف هذة الدول بجيوشها وأجهزتها الاعلامية ووزارات خارجيتها . . أن نعمة النفط التي حظيت بها دول البترول ومارافقها من تطور عمراني وتجاري لم تتبلور لتنتج ثقافة حداثوية أو دينية متسامحة منفتحة بل أنها وفرت المال اللازم لدعم قيم وثقافة رفض الاخر والتمسك بقشور الدين وتسخير الدين لدعم سلطة الاستبداد ونهب الثروات عبر رفض الخروج على الحاكم بأعتبارة خليفة اللة في الارض وطاعة ولي الامر الواجبة . وترويج هذة الفكرة عبر جيش من وعاظ السلاطين .الان بدئنا نستذكر مجازر القمع الصدامي بحق العراقين في 1991 ومجازر حلبجة والانفال والتركمان وتهجير الاكراد الفيلية وأعدامات قيادات الجيش من ابناء المنطقة الغربية وسكوت هذة الانظمة وأعلامها على ماحدث من مأسي وويلات . . اللهم لاتؤاخذنا أن نسينا او اخطئنا أو في شتم الطغاة قصرنا والسلام عليكم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat