صفحة الكاتب : معمر حبار

سماحة مسلم وشهادة مسيحي
معمر حبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في إحدى حلقات "خواطر9"، سأل صاحب الحصة، القساوسة الأقباط، المشرفين على الكنائس المصرية عن سبب تسمية الكنائس بأسماء معينة، وذكر بعضها، وعرض اللوحة التي تحمل أسماءهم في مدخل الكنيسة. 

قال القساوسة الأقباط .. سميت الكنائس بأسماء الشهداء الأقباط الذين قتلوا، أثناء غزو الرومان لمصر. فكانت الأسماء من باب الذكرى والعرفان، ثم راحوا يتحدثون بمرارة عن البشاعة وسفك الدماء، التي تزامنت وغزو الرومان.

وحين سئل القساوسة الأقباط عن الظروف التي تمّ فيها الفتح الإسلامي على يد سيّدنا عمر بن العاص، رحمة الله عليه، ورضي الله عنه وأرضاه، أجابوا بصوت واحد..

لم يتعرّض مسيحي واحد لأذى، وأن الفاتحين المسلمين جميعا، احترموا الرهبان والصلبان والكنائس، وأبقوا على دينهم وعاداتهم. ثم أكدوا ذلك وقالوا..
 لم يحدث للمسيحيين الأقباط أيّ مكروه، جرّاء الفتح الإسلامي، بدليل أنه لم يمت قبطي واحد، حتى نطلق إسمه على كنائسنا، لذلك لايوجد كنيسة تحمل اسم قبطي عاش في الفتح الإسلامي، لأنه في تلك الفترة، لم يتعرّض أحد لأذى، ناهيك عن سفك دمه.

وفي نفس اليوم مساء وبالصدفة، تبث إحدى الفضائيات السورية، حصة حول المسيحيين في سورية، قال عبرها أحد القساوسة..

حين هاجمنا المسلحون، وأرادوا قتل المسيحيين وسفك دماءهم، التف الجيران المسلمون حولنا، ودافعوا عنا دفاعهم عن أنفسهم، وسلكوا في سبيل ذلك كل السّبل، وأخفونا عن المسلحين، حتى مرّت الأمور بسلام. ثم راح القسّ، يشكر جيرانه المسلمين، الذين لايعرف النسبة الكبيرة منهم، ويدعو لهم بالتوفيق، ويشيد بهذه الخصال، ويدعو الجميع، لتكون خلقا للجميع.

إن سعة الكون كسعة التسامح، تصون المسامح وتحفظ ذكره، لأن صدره أوسع. ومن وسع صدره غيره، احترمه الكبار. وأعلى مراتب التسامح، أن تعفو وأنت القادرالفاتح.




 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


معمر حبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/24



كتابة تعليق لموضوع : سماحة مسلم وشهادة مسيحي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net