اعترافات الإرهابين تضليل للعدالة ام حقيقة ؟
صادق غانم الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صادق غانم الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لايختلف معنى الارهاب بجميع مسمياته وافعاله واحكام سيطرته على مناطق متفرقة من الكرة الارضية على انه حالة أجرامية بشعة ولايمثل اي جهة سياسية او دينية او مفهوم منطقي يوضح للشعوب بكشف استراتيجيتة وعقيدتة وثقافاتة ,بل انه عديم التفكير وخاوٍ من المعلومات الحضارية ويرفض السلوك الانساني وقبول الرأي والمحاورة ضمن مايسموا اليه المجتمع الدولي في تحقيق اغراضه من اجل اقتصار الزمن في تحقيق الغايات المطلوبة وهو اسعاد شعوب الارض وتوفير الامن والامان لها , وما يقوم به الارهابيون من أجندات أزلية واستخدام سلاح العنف والتدمير والقتل بشتى انواعه وبطرق لايتحمل القلب ذكرها ورؤيتها كونها لاتتناسب مع معطيات التعليمات السماوية والديانات جميعا والتي جاءت لترميم الحضارة وترويض العقل الانساني ونشر السعادة بالارض يسودها المنطق والتفكير, وما يهمني في هذا الموضوع ان استخدام القتل والتفجير تحت اشد راية اتخذت عنوانا في الاسلام (الله اكبر )والتي وصلت بها الفتوحات الاسلامية الى ابعد نقطة في الارض ولكن بطريقة مغايرة وجذرية لما تقوموم به ما يسمى بحركة داعش وجبهة النصرة ودولة العراق الاسلامية والفصائل الاخرى وهي تحمل اشرف اسماء قادة احبهم الرسول واحبوه , كل ما على قادة الارهاب هو القتل وسفك الدماء من اجل تحقيق اهدافهم بحجة اعادة الدين والحضارة بعد أن غمرتُ بالفساد فمرة يمنعون ركوب الدراجات وهم يركبون السيارات ويمنعون الاستحمام بالدوش ويسكنون افخر الفنادق العالمية لادارة رحى الحرب ,يمنعون الناس من البضاعة الاجنبية ويحملون (الهاتف النقال) ويتعاملون مع النت , هذه الازدواجية تعكس حالة التخبط والاٌ قيادة لتلك الحركات , والتي قسما منها وقع اسيرا تحت ضربات الجيش العراقي البطل ,وماتظهره القنوات الفضائية من تحقيقات مع تلك المجاميع يكشف لنا ان هدفهم هو قتل الناس وضرب التجمعات والايقاع باكثر عدد من الابرياء , فلم اسمع يوما في العراق وباقي الدولة التي نالت قسما من اعمال الارهاب الا نادرا ان الارهابين نجحوا بتحقيق اهدافهم الستراتييجية دون اتساع حالة الدمار او نجاحهم في تحقيق الهدف المطلوب دون ايقاع الخسائر بل العكس لم يستهدف اي مسؤول او اي رئيس حزب او كتلة وانما التضحيات والاذى يناله البسطاء والابرياء , الارهاب لايحمل عقيدة سياسية ولا حتى برأي المتواضع يحمل عقيدة دينية تتناسب مع مفهوم تعاليم الاسلام , ولو ان بعضا اراد ان يحول الارهاب الى ايدلوجية , وليس كل عمل عنف نطلق عليه ارهاب ولكل حادثة لها وصفا يتناسب مع مساحتها وحجم تأثيرها , وما يدلى به من اعترافات على شاشات الفضائيات من قبل الارهابين وواحد من تلك الاعترافات الارهابية قال( أني افخخ السيارة في بغداد وأذهب بها الى ميسان او البصرة , وحينما سأله المحقق قال كيف تتعامل السيطرات معك قال السيطرات لاتفتش ولا تدقق وقد اعطاني المسؤول عن التفخيخ حبة قال اذا القي القبض عليك ضع هذه الحبه في غفله عنهم كي لايستطيع اخذ اي معلومات منك فقلت له لاحاجة لي بتلك الحبة انا متأكد سأوصل السيارة الى الهدف المطلوب ) ربما تلك الاعترافات لها غايتين الاولى هو تشكيك القيادات الامنية بوضع السيطرات وفقدان الثقة وانهيار حالة الامن والمبالات بين الضباط والمراتب وزرع حالة الشك والخوف واستخدام القوة مع المراتب لتنفيذ الواجبات وهذا احتمال ربما يكون ضعيف ,لان السيطرات لم تكن جميعا بمستوى عالي من الحيطه والحذر وتنقصهم الخبرة وتملىء قلوبهم الطيبة في الكثير من الاحيان’ في حين الواجب العسكري لايتطلب المجاملة والتلكؤ ’والخطأ فيه قاتل ومدمر وربما استغل الارهابين تلك الفجوات في تنفيذ اجنداتهم وايصال مفخخاتهم بإستغلال ضعف خبرات السيطرات العسكرية ’واتمنى من القيادات العسكرية ان تزود السيطرات باجهزة وجنود لها ممارسة وخبرة في العمل الاستخباري كما كان نظام المقبور يملىء بها السيطرات في السابق ونجح بعدم عبور اي مشبوه, اما الاحتمال الثاني فيطمح من وراء ذلك لاتهام السيطرات بالتراخي وعدم تنفيذ الواجبات من اجل اعطاء شرعية الى المسؤولين بالغاء السيطرات لانها لاتمارس دورا أمنيا , ليسهل على الاخرين بالمرور ذهابا وايابا بسلاسه ,ورغم ان بعضا من السيطرات لم تؤدي دورا عسكريا منضبط الا انها تعطي رسالة أمن واطمأنان الى المواطن وتثبت وجود الاجهزة الامنية وتساعد ايضا في حل النزاعات والمشاكل الصغيرة بين المواطنين حفاظا على الامن العام , والذي يسمع اعترافات الارهابين وهم ينفذون اعمالهم سيصيبه الاحباط بالقوى الامنية ربما تلك الاعترافات حالات مضللة من اجل زرع حالة الخوف وعدم الابلاغ في ايصال المعلومة الامنية الى الاجهزة الاستخبارية , ولاننسى الجهود الكبيرة التي يقوم بها ابناء القوات المسلحة في مقاتلة اشرس التنظيمات الإرهابية وقدموا اغلى مايملكونه من اجل رسم السعادة على كل انسان عراقي , فالامانة ان نصون تلك الدماء التي نزفت فداءً للعراق , وان لانلتفت لتلك الاشاعات المغرضة من تقليل شأن الجيش وعمل السيطرات ,فالمعركة مع الشعب جميعا لا مع الجيش فقط .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat