صفحة الكاتب : محمد الكوفي

ذكرى مواليد الأنوار المحمدية الثلاث الإمام الحسين ابن علي وأخيه أبي الفضل العباس والإمام زين العابدين
محمد الكوفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ذكرى مواليد الأنوار المحمدية الثلاث الإمام الحسين ابن علي وأخيه أبي الفضل العباس والإمام زين العابدين وليد الكوفة العلوية المقدسة {عليهم السلام}،
الأقمار الهاشمية المنيرة في شهر شعبان المبارك /5/4/3
************
قال تعال { رَبَّنَا ءَامَنَّا بِمَا أنزَلتَ واتَّبَعنا الرَّسُولَ فَاكتُبنَا مَعَ الَّشاهِدين} سورة آل عمران أية 53،
******** ****
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
أما بعد، فهذه نبذة مختصرة عن الإمام الحسين ابن علي وأخيه أبي الفضل العباس والإمام زين العابدين {عليهم أفضل الصلاة والسلام} نسأل الله عزوجل أن يوفقنا للإقتداء نهديهم والسير على نهجهم، إنه سميع مجيب.
قال رسول الله {ص}: «خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا عرش ولا جنة ولا نار، كنا نسبحه حين
لا تسبيح ونقدسه حين لا تقديس»{4}.الخبر.
وقال {ص}: «لقد خلقنا الله نورا تحت العرش»{4}.
وفي زيارة الجامعة: «خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»{5}.
{3} بحار الأنوار: ج25 ص16 ب1 ح30.
{4}تفسير فرات الكوفي: ص504 ومن سورة سأل سائل ح504-622.
{5} من لا يحضره الفقيه: ج2 ص613 ح3213 زيارة جامعة لجميع الأئمة{4}.
************
طهرتم فكنتم مديح المديح  *  *  *  *  *  *   وكان سـوأكم هجـاء الهجاء
قضيت بــحبــكــم ماعليَّ  *  *  *  *  *  *   إذا مادعيتُ لفصل القضـاء
وأيـقـنـتُ أن ذنـوبــي بـه    *  *  *  *  *  * تساقط عنها سقوط الهباء
فصلّى عليكم آل الــورى *  *  *  *  *  *     صلاة توازي نجوم السـماء
ما ورد عن رسول الله محمد {صلى الله عليه وآله وسلم}, بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، برواية أمير المؤمنين {عليهما السلام}.
****** « 1 » ******
1} ــــ «- مقال خاص: إلى الإخوة الأعزاء في موقــــــع كتابات في الميزان المحترمة.
تحقيق إعلامي: محمد الكوفي/ أبو جاسم.
************
أسْعَدَ اللهُ أيَامَنَا وَأيَامَكُمْ بِكُلّ خَيْرْ وَجَعَلَهَا مَسَرَّاتُ ُوَأعْيَادْ, وَأعَادَهُ اللهُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بَاليُمْنِ وَالخَيْراتِ وَالبَرَكَاتْ إنهُ سَمِيعٌ لِلدَّعَوَاتْ. في ذكرى ميلاد الإمام السجاد {عليه السلام}،
 
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي ومولاي الإمام القائم صاحب العصر والزمان عليه أفضل { الصلاة و السلام{، وعجل الله فرجه الشريف والمراجع العظام وكل شيعي موالي لأهل البيت {عليهم السلام{، بهذه المناسبة الكريمة الأوهى ذكرى ميلاد الإمام الحسين ابن علي وأخيه أبي الفضل العباس و الإمام السجاد علي ابن الحسين { عليهم السلام{، لذا نهنئ جميع ألامه الإسلامية بهذه الولادات المباركة الثلاث كل عام والجميع بألف خير وصحة وعافيه، واخص بالذكر الأخوة والأخوات القراء الأعزاء والأخوة الطيبين العاملين في موقــــــع كتابات في الميزان المحترمة ،»، بالخصوص مدير الموقع المحترم و المسؤول والمشرف والكادر العام ، وأعضاء الموقع المحترمــين جميعاً، وأصحاب المواقع الإسلامية والعلمانية المحترمة،» {1}.
****** « 2 » ******
2} ــــ «- الأئمة المعصومون عند الشيعة الإثني عشرية هم الأئمة الاثني عشر من نسل الإمام الأول علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد {صلى الله عليهم أجمعين {،الذين توارثوا العلم والحكمة عن النبي محمد وعلي بن أبي طالب ، وهم حسب اعتقاد الشيعة ألاثني عشرية أئمة معصومون في التبليغ عصمة الأنبياء، وكلامهم تشريعي يعتبر بمثابة الحديث النبوي في تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. وبذلك يشمل كتب الحديث عند الشيعة: حديث النبي الذي يكون منقولا على ألسنة الأئمة أو أحاديث الأئمة أنفسهم أيضا، وتذكر المصادر الشيعية أن مصدر التلقي عند هؤلاء الأئمة من مصدر الهي وهو الوحي {ليس بوحي الشريعة لأنه مختص فقط الأنبياء وإنما هو علم لدني، والقرآن يذكر إن الله عز وجل قد أوحى إلى مريم بنت عمران وأم موسى والخضر ومصدر نقلي وهي كتب ومدونات يتناقلها الإمام إلى من ينص عليه, »{2}.
****** « 3 » ******
3} ــــ «- و يرى ألشيعه إن هؤلاء الأئمة الاثنا عشر هم نفسهم الخلفاء القرشيين الإثنا عشر الذي ورد ذكرهم في أحاديث منسوبة للرسول محمد صلى الله عليه وآله } في الكتب السنية مثل حديث جابر بن سمره عن النبي محمد انه قال : «يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش»[1]
و كذلك حديث ابن مسعود اذ روى : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله } كم تملك هذه الأمة من خليفة ؟؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله } فقال : «اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل»[2] ،»{3}.
****** « 4 » ******
4} ــــ «- ولادة الإمام الحسين {عليه السلام} 
في مثل هذا اليوم { 3 شعبان المعظم { سنة { 4 هـ } ، { وقيل : 3 هـ } كان مولد سيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء الإمام الغريب المظلوم أبي عبد الله الحسين بن عليّ بن أبي طالب {عليه السلام} : وقيل في تاريخ ولادته {عليه السلام}  غير ذلك منها : 
5 شعبان ، آخر ربيع الأول ، 13 رمضان ، 5 جمادي الأولى ، 12 رجب والأشهر في  3شعبان.
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي {3 شعبان 4 هـ - 10 محرم 61 هـ / 8 يناير 626 م - 10 أكتوبر 680 م} سبط النبي محمد رسول الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، خامس أصحاب الكساء،[1] [1] مسلم في " الجامع الصحيح " { 2 / 283 } ح / 2424،
طهرتم فكنتم مديح المديح  *  *  *  *  *  *   وكان سـوأكم هجـاء الهجاء
قضيت بــحبــكــم ماعليَّ  *  *  *  *  *  *   إذا مادعيتُ لفصل القضـاء
وأيـقـنـتُ أن ذنـوبــي بـه    *  *  *  *  *  * تساقط عنها سقوط الهباء
فصلّى عليكم آل الــورى *  *  *  *  *  *     صلاة توازي نجوم السـماء
ما ورد عن رسول الله محمد {صلى الله عليه وآله وسلم}, بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، برواية أمير المؤمنين {عليهما السلام}.» {4}.
****** « 5 » ******
5} ــــ «- لم يكن بين ولادة الإمام الحسن وولادة الإمام الحسين {عليهما السلام} إلا ستة أشهر، هذا ما أكده المؤرخون وان اختلف البعض، وقد وُلد الإمام الحسين {عليه السلام} لستة أشهر، فقال محمد بن طلحة الشافعي: وفيه أنزل الله تعالى: { وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} [سورة الأحقاف: 46]، [مطالب السؤول: 18]. » {5}.
****** « 6 » ******
6} ــــ «- أجل، إذا كان الفصال سنتين مدة الرضاعة، كما في قوله تعالى: {وفصاله في عامين} [سورة لقمان: 14]، فيبقى اقل مدة الحمل وهي ستة أشهر. وهنا قال محب الدين الطبري: قال ابن الدارع في كتاب {مواليد أهل البيت عليهم السلام}: لم يولد مولود قط لستة أشهر فعاش إلا الحسين وعيسى {عليهما السلام} [ذخائر العقبى: 118]. » {6}.
****** « 7 » ******
7} ــــ «- ألقابه {عليه السلام}: اسمه {عليه السلام}  في التوراة شبير ، وفي الإنجيل طاب ، وكنتيه : أبو عبد الله ، والخاص : أبو عليّ .
[2] كنيته أبو عبد الله، والإمام الثالث لدى المسلمين الشيعة. مسند أحمد - الإمام أحمد بن حنبل - ج 5 - الصفحة 180 - مؤسسة الرسالة - الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م،
 
وألقابه : الشهيد السعيد ، السبط الثاني ، والإمام الثالث والرشيد ، والطيب ، والوفي ، السيد ، الزكي ، المبارك ، التابع لمرضاة الله ، السبط ،
وأشهرها الزكي ، ولكن أعلاها رتبة ما لقبه رسول الله صلى الله عليه وآله } وسلم { في قوله عنه وعن أخيه : } إنهما سيدا شباب أهل الجنة }. فيكون السيد أشرفها، وكذلك السبط، فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله } وسلم { أنه قال: { حسين سبط من الأسباط {» {7}.
****** « 8 » ******
8} ــــ «- ولادة {عليه السلام} وتسمية النبي {صلى الله عليه وآله } وسلم{،
ولد في المدينة، ونشأ في بيت النبوة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين.
له عن أسماء بنت عميس قالت : لما ولدت فاطمة الحسين {عليه السلام}   نفستها به فجاءني النبي صلى الله عليه وآله } وسلم { ، فقال : هلمّي ابني يا أسماء ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، ففعل به كما فعل بالحسن ـ أذّن في إذنه اليسرى ـ قالت : وبكى رسول الله صلى الله عليه وآله } وسلم { ، ثم قال : إنه سيكون لك حديث ، اللهم العن قاتله ، لا تعلمني فاطمة بذلك . وهبط جبرئيل {عليه السلام}   على النبي صلى الله عليه وآله } وسلم { ، { فقال : إن الله ـ { عزّ وجل ذكره ـ يقرئك السلام ويقول لك : إن علياً منك بمنزلة هارون بن موسى ، فسمه باسم ابن هارون ، قال : ما كان اسمه ؟ قال : شبير ، قال : لساني عربي ، قال : سمّه الحسين ، فسماه الحسين » {8}.
http://qadatona.org/%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/33»
****** « 9 » ******
9} ــــ «- تهنئة الملائكة وقصة فطرس - وروي أنه {عليه السلام} لما ولد ، أمر الله جبرئيل أن يهبط في ملأ من الملائكة يهنئ محمّداً صلى الله عليه وآله } وسلم { ، فهبط بجزيرة فيها ملك يقال له فرطس ، بعث الله في شيئ فأبطأ فكسر جناحه فألقاه في تلك الجزيرة ، فعبد الله سبعمائة عام ، فقال فطرس لجبرئيل : إلى أين ؟ فقال : إن الله {عز وجل } أنعم على محمّد بنعمه فبُعثت أهنئه من الله ومني ، وقال : احملني معك لعله يدعو لي . فلما دخل جبرئيل وأخبر محمداً صلى الله عليه وآله } وسلم { ،  بحال فرطس ، قال له النبي } صلى الله عليه وآله وسلم { : قل له يتمسح بهذا المولود ، فتمسح فطرس بمهد الحسين {عليه السلام}، فأعاد الله عليه في الحال جناحه ، ثم جبرئيل إلى السماء .» {9}.
******  «  10 »  ******
10} ــــ «- إستقبال الهدى: وُلد { سلام الله عليه }، فكان رسولُ الله { صلى الله عليه وآله } قد استقبله والسرور يغمره، وقد عمّت البشرى سماواتُ الله تعالى وأرضيه، وذلك في عشية الخميس ليلة الجمعة الثالث من شعبان الخير والبركة، في السنة الرابعة من الهجرة النبوية الشريفة. قال الحمويني بإسناده عن ابن عباس: لما وُلد الحسين بن علي {عليه السلام} أوحى اللهُ عز وجل إلى مالك خازن النار أن اخمد النيران على أهلها، لكرامة مولودٍ وُلد لمحمد في دار الدنيا [فرائد السمطين: 2/152]. أخذه جده المصطفى الأكرم { صلى الله عليه وآله } وضمه الى صدره وقبّله، وأذن في أذنه اليمنى ثم أقام في اليسرى، وسماه بأمر الله تعالى حسيناً، وعق عنه كبشا، وقال لامه فاطمة { صلوات الله عليها}: احلقي رأسه وتصدقي بوزنه فضة [الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 170]، وحنكه { صلى الله عليه وآله } بريقه الشريف، وقيل: عق عنه بشاة، وتصدق بزنة شعره المبارك، وكان وزنه درهما.» {10}.
****** « 11 » ******
11} ــــ «- خطاب الحق: ويهبط الوحي.. فتنزل الآيات المباركة تشمل الإمام الحسين {عليه السلام} فيما خص الله تبارك وتعالى به أهل البيت {عليهم السلام}، فكان قوله تعالى: { وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسبا وصهرا} [سورة الفرقان: 54]. اخرج أبو نعيم الحافظ وابن المغازلي بسنديهما عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في الخمسة من أهل العباء، ثم قال: المراد من الماء نور النبي { صلى الله عليه وآله } الذي كان قبل خلق الخلق، ثم أودعه في صلب آدم {عليه السلام}، ثم نقله من صلب إلى صلب إلى أن وصل صلب عبد المطلب، فصار جزئين، جزءٌ إلى صلب عبد الله فولد النبي { صلى الله عليه وآله }، وجزء إلى صلب أبي طالب فولد عليا {عليه السلام}، ثم ألف النكاح فزُوّج علي بفاطمة، فولدا حسنا وحسينا {عليهم السلام{.»{11}.
****** « 12 » ******
12} ــــ «- وأخرج الثعلبي والخوارزمي عن ابن عباس أيضا، وابن مسعود وجابر الأنصاري والبراء وأنس وأم سلمة قالوا: نزلت في الخمسة من أهل العباء [ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي: 118]، وفي ظل قول الله جل وعلا: { وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} [سورة الزخرف: 28]، بسند منتهٍ إلى أمير المؤمنين {عليه السلام} قال: فينا نزل قولُ الله عزّ وجل الآية، أي جعل الإمامة في عقب الحسين {عليه السلام} إلى يوم القيامة [ينابيع المودة: 117]. ،»{12}.
****** « 13 » ******
13} ــــ «- وعن أنس بن مالك قال في ظل الآية المباركة: { مرج البحرين يلتقيان } [سورة الرحمن: 19]: علي وفاطمة، { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } [سورة الرحمن: 22] الحسن والحسين. وعن ابن عباس قال: علي وفاطمة بينهما برزخ ـ النبي { صلى الله عليه وآله } ـ، يخرج منهما الحسن والحسين { صلوات الله عليهما } [تذكرة خواص الأمة لسبط ابن الجوزي: 245، وكشف الغمة للأربلي: 95]. » {13}.
****** « 14 » ******
14} ــــ «- وتتابع الآيات الشريفة تخصّ الإمام الحسين {عليه السلام } مع أهل بيته الأطهار {عليهم أفضل الصلاة والسلام} كآية التطهير، قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [سورة الأحزاب: 33]، وآية القربى أو المودة، قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [سورة الشورى: 23]، وآية المباهلة، قوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} [سورة آل عمران: 61].. وقد أجمع المفسرون إن فاطمة الزهراء {عليها السلام} هي المعنية بالنساء، وإن علياً {صلوات الله عليه} هو المعني بالأنفس، فهو نفس رسول الله { صلى الله عليه وآله }، وأما الأبناء في المباهلة فلم يكونوا إلا الحسن والحسين { صلوات ربنا عليهما. » {14}.
****** « 15 » ******
15} ــــ «- الحجة البالغة: أقر بذلك المسلمون واعترفوا أن الفضل لهذا البيت الشريف فحسب، ثم لمن والاهم، وأما من جحدهم وهو يعلم فذلك الظالم المنافق، وكيف لا وقد سمع رسولَ الله { صلى الله عليه وآله } يقول على مسامع المسلمين ومشاهدهم مرات: حسين مني وأنا من حسين، من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين، حسين سبط من الأسباط، من أحبني فليحب حسينا، وخاطبه قائلا: إنك سيد ابن سيد أبو سادة، إنك إمام ابن إمام أبو أئمة، إنك حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم. » {15}.
****** « 16 » ******
16} ــــ «- هذا إلى آلاف الروايات روتها العامة والخاصة، ثم رووا ان عمر بن الخطاب قال للحسين {عليه السلام}: فإنما انبت ما ترى في رؤوسنا الله، ثم أنتم [الإصابة في تمييز الصحابة لابن حر: 1/333]. فما كان دين ولا علم إلا أنبته الله تعالى، ثم أهل البيت، النبي وآله {صلوات الله عليهم}، ومنهم سيد الشهداء {سلام الله عليه.{ وهو الّذي تأصلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بعرش الأمويين. وذلك أن معاوية بن أبي سفيان لما مات، وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، ودعاه إلى الكوفة أشياعه فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله. وعلم يزيد بسفره فوجه إليه جيشا اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقطع راسه شمر بن ذي الجوشن، وأرسل رأسه ونساءه وأطفاله إلى دمشق، فتظاهر يزيد بالحزن عليه، حتى إنه لم يقتص من قتلة الحسين، بل أكرمهم وولاهم أُمور المسلمين.[3] أبوالشهداء الحسين بن علي - عباس محمود العقاد - الناشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. » {16}.
****** « 17 » ******
17} ــــ «- دفن جسده في كربلاء. واختلف في الموضع الّذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء، مع الجسد، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت معرفة مدفنه. كان مقتله يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق 10 أكتوبر سنة 680 ميلادية. ويسمى بعاشوراء وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين ولا سيما الشيعة.[4] الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 2 - الصفحة 243، » {17}.
************
أضغط هنا. للمزيد من المعلومات حول الموضوع: »« http://burathanews.com/news/161048.html«
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
****** « 18 » ******
أبارك لأخوتي ميلاد الإمام زين العابدين وأهنئكم يا موالين بحلول ميلاد سيد الساجدين وأدام الله فرحكم وسروركم بأفراح آل محمد {صلى الله عليهم وسلم{، الطيبين الطاهرين ، وأعادها عليكم بالخير والبركة واليمن والمحبة ،
أضغط هنا. للمزيد من المعلومات حول الموضوع»http://www.afadak.com/?page=articles&id=5243«،»
18 } ــــ «- الإمام الرابع: الإمام علي بن‏الحسين زين العابدين{عليه السلام}، وفي مثل هذا اليوم { 5 شعبان المعظم { سنة { 38 هـ } كان مولد الإمام علي بن الحسين سيد الساجدين وسيد العابدين{عليه السلام}،» {18}.
****** « 19 » ******
19} ــــ «- راهب أهل البيت رابع ألائمه المسلمين  سيد الساجدين الإمام زين العابدين علي بن الحسين{عليهما السلام}.»{19}.
************
****** « 20» ******
20} ــــ «- أبوه: حجة الله على الخلق سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين {ع}الشهيد بكربلاء. {عليه السلام}: ذكر المؤرخون ولادة الإمام في العقد الرابع من القرن الأول الهجري في المدينة المنورة يوم النصف من جمادى الأولى،
في بيت فاطمة بنت محمد {ص}.
أن «هذا الادعاء باطل وعار عن الصحة جملة وتفصيلاً،
ولد الإمام السجاد {ع}.في الخامس من شعبان سنة 38 هـــ , في مدينة الكوفة العلوية المقدسة طبق تحقيق محمد الكوفي الحداد / أبو جاسم، المستمر،
مدة إمامته 35 سنة وعمره الشريف 57 عاماً أستشهد في 25 محرم سنة 95 ه مرقده الشريف البقيع ،»{20}.
****** « 21 » ******
21} ــــ «- شرح الحديث :ميلاد :لكم يا أخوتي الأعزاء ويا أحبتي الموالين الأفراح والسرور والمودة والحبور بمناسبة أيام الله الشعبانية وأفراح آل محمد الطيبة الزكية وبخصوص هذه الليلة المباركة العلية بميلاد الإمام زين العابدين السجاد أبو محمد : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب {عليهم الصلاة و السلام{. وأهدي لكم ولأحبتكم ومن في حيطتكم التبريك والمحبة والتهاني والمودة وأطيب الأطعمة والمرطبات المادية والروحية ، وبالخصوص نفحات طيب عطرة وقبسات نور مضيئة من ميلاد وحياة خير البرية وسيد العابدين بعد آباءه الطيبين الطاهرين الإمام السجاد {عليه السلام} :
» {21}.
****** « 22 » ******
22} ــــ «- قال الطبري  في دلائل الإمامة : و نسبه : علي ، بن الحسين ، بن علي ، بن عبد مناف ، بن عبد المطلب ، بن هاشم . » {22}.
****** « 23 » ******
23} ــــ «- فأقام : مع جده 2 سنتين . و مع عمه الحسن : 10 عشر سنين . و مع أبيه بعد وفاة عمه : 10 عشر سنين . و بعد ما استشهد أبوه : 35 خمسا و ثلاثين سنة .
فكانت أيام إمامته : ملك يزيد بن معاوية ، و ملك معاوية بن يزيد ، و ملك مروان بن الحكم ، و ملك عبد الملك بن مروان ، و ملك الوليد بن عبد الملك . و قبض بالمدينة : في المحرم ، عام 95 خمسة و تسعين من الهجرة . و قد كمل عمره : 57 سبعا و خمسين سنة . و كان سبب وفاته : أن الوليد سمه ، و دفن في البقيع مع عمه . دلائل‏ الإمامة ص80.» {23}.
****** « 24 » ******
24} ــــ «- كان {ع}. كآبائه الطاهرين {ع}.من تلك الأنوار المباركة التي خلقها الله عزوجل قبل أن يخلق الخلق، ثم خلق العرش فجعلها بعرشه محدقة، تسبح الله وتقدسه.» {24}.
****** « 25 » ******
25} ــــ «- الولادة وقد ولد {عليه السلام سنة ست وثلاثين أو ثمان وثلاثين من الهجرة النبوية المباركة(1)، وقيل: وُلِد (ع) في الخميس الخامس من شعبان في أيام جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وقبل وفاته بسنتين، وكانت ولادته في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه(2). (1) وقيل: سنة 37 هجرية.
(2) إشارة إلى قوله تعالى: ] في بيوت أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار[ سورة النور: 36-37.{عليه السلام}، 
واختلفت الأقوال في يوم وسنة ولادته{عليه السلام}، منها : 
15 جمادي الأولى سنة } 36 هـ{ . و 15 جمادي الآخرة سنة { 36 ، أو 37 ، أو 38 هـ { . و 9 شعبان سنة { 36 ، أو 37 ، أو 38 هـ { . و 15 جمادي الأولى سنة ( 38 هـ { . و 15 شعبان و 5 رمضان . » {25}.
****** « 26 » ******
26} ــــ «- أمه : شاه زنان ، وقيل : شهر بانوية بنت كسرى يزدجر بن شهريار ، وكان أمير المؤمنين{عليه السلام} ولّى حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق ، فبعث إليه ببنتي يزدجرد بن شهريار ، فنحل ابنه الحسين {عليه السلام} إحداهما فأولدها زين العابدين{عليه السلام}، ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمد ، فهما ابنا خالة .
ويقال لها: سلامة ، بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى أبرويز ، و كان يزدجرد آخر ملوك الفرس . وقيل: كان إسمها غزالة، وقيل: سلامة، وقيل: خولة، وقيل: برة، ولا يبعد أن يكون لها أكثر من إسم، كما ورد في أسماء السيدة نرجس والدة الإمام المهدي المنتظر {عج}.
يزدجرد: آخر ملوك فارس وهو ابن شهريار بن برويز بن هرمز بن أنوشيروان الساساني، وقد أسرت شهربانو أو شاه زنان في الحرب التي دارت بين المسلمين والجيش الساساني ونقلت إلى المدينة المنورة ثم تزوجها الإمام الحسين {ع}.
بحار الأنوار: ج46 ص10-11 ب1 ح21. » {26}.
****** « 27 » ******
27} ــــ «- أشهر ألقابه {عليه السلام}،: زين العابدين ، والسجاد ، وسيد العابدين ، وزين الصالحين ، والتخاشع ، والمتهجد ، والزاهد ، والعابد ، والعدل ، والبكاء ، وذو الثفنات و ،
و يكنى : أبا محمد ،، ويقال أبو القاسم .  و أبا الحسن ، و أبا بكر ، و الأول أشهر و أثبت ، والخاص :
و لقبه : ذو الثفنات ، لأنه كان من طول سجوده ، و شدة عبادته ، و نحافة جسمه ، أثر السجود في جبهته و هرأ جلدها ، فكان يقصه حتى صار كثفنة البعير من جهات الجبهة .
و المتهجد : و الرهباني ، و زين العابدين ، و سيد العباد ، و السجاد .
و كان له خاتم : نقشه : شقي و خزي قاتل الحسين .
و بوابه : يحيى ابن أم طويل ، المدفون بواسط ، قتله الحجاج ، و قيل : أبو خالد الكابلي‏ .
دلائل‏ الإمامة ص80. » {27}.
****** « 28 » ******
28} ــــ «- عاش {عليه السلام} مع جده أمير المؤمنين {عليه السلام} سنتين ، وبقي عمره الشريف مع عمه الحسن المجتبى {عليه السلام} وأبيه الحسين  {عليه السلام}، وكان حاضراً مع أبيه الحسين{عليه السلام}، وبقية أهل بيته في واقعة كربلاء ، وشاهد مقتل أبيه وأخيه وأعمامه {عليه السلام}، وأصحابهم رضوان الله تعالى عليهم { . وأيضاً رافق السبي مع عمته زينب {عليه السلام}، وبقية النساء والأطفال إلى الكوفة والشام ، وخطب في الناس وأبان لهم عظم ما أرتكبوه بحق أهل البيت العصمة الطاهرة . 
وكان {عليه السلام}، قد أخذ على عاتقه أتمام تحقيق أهداف الثورة الحسينية وابقاءها حية في ضمير الأمّة وكان يعيش تحت المراقبة الشديدة للأجهزة الأمنية الأموية فافرج إلى الأمة مختلف معارف أهل البيت{عليهم السلام}،عن طريق أدعيته المعروفة والمجموعة في كتاب الصحيفة السجادية الذي يعد دائرة معارف فكرية كاملة ولذا سمي بزبور آل محمد {عليهم السلام}، » {28}.
****** « 29 » ******
29} ــــ «- وعن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق {عليه السلام}، قال : قبض : علي بن الحسين {عليه السلام}: و هو ابن : 57 سبع و خمسين سنة . في عام : 95 خمس و تسعين . عاش : بعد الحسين عليه السلام 35 خمسا و ثلاثين سنة وهي مدة إمامته {عليه السلام}، لكافي ج1ص469ح6 . » {29}،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
****** « 30 » ******
30} ــــ «. ولادة سيدنا العباس بن علي{عليه السلام}، في هذا اليوم { 4 شعبان المعظم { سنة { 26 هـ }، ولد أبو الفضل العباس بن عليّ بن أبي طالب. {عليه السلام}،»{30}
اُنظر: أعيان الشيعة 7/429.
قال  الإمام حعفر الصادق {ع}: إن العباس بن علي {عليهما السلام}. كفلقة قمر ، إذا ركب رجلاه يخطان في الأرض خطا، وقد كان جميلاً كالقمر الزاهر.
وقد أكد فضله  الإمام المهدي {ع} في زيارة الناحية :
السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين ، المواسي أخاه بنفسه الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له الوافي الساعي إليه بمائه المقطوعة يداه لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد وحكيم بن الطفيل الطائي .
****** « 31 » ******
العباس أبوه  الإمام علي ابن أبي طالب {ع}، وُلد العباس يوم الثلاثاء في الرابع من  شعبان في السنة السادسة و العشرين للهجرة في  المدينة.
31} ــــ «-. اسمه وكنيته ونسبه: أبو الفضل، العباس بن علي بن أبي طالب {عليهم السلام }،وأخو الإمامينِ الحسن والحسين، وعم الإمام زين العابدين{عليهم السلام }،»{31}.
****** « 32 » ******
32} ــــ «- . ألقابه : لُقب{عليهم السلام }: باب الحوائج، السقّاء، سَبع القنطرة، كافل زينب، بطل الشريعة، حامل اللواء، كبش الكتيبة، حامي الظعينة، وغير ذلك
 يُعرف العباس ابن علي أكثر بلقبه أبو الفضل العباس و يُعرف أيضاً بحامل الراية و ساقي العطاشى و هو أحد أبطال عاشوراء. كما يٌلقب أيضاً بأبي القاسم. كما أن العباس حائز على اللقب الوسام قمر  بني هاشم.
. »{32}.
****** « 33 » ******
33} ــــ «- أُمّه: فاطمة بنت حزام العامرية الكلابية، المعروفة بأُمّ البنين.» {33}.
****** « 34 » ******
34} ــــ «- ولادة العباس بن علي{عليه السلام}، في هذا اليوم { 4 شعبان المعظم { سنة { 26 هـ }، ولد أبو الفضل العباس بن عليّ بن أبي طالب. {عليه السلام} أمه : أم النبين فاطمة{عليها السلام}، بنت حزام الكلابية . » {34}.
****** « 35 » ******
35} ــــ «- زواج الإمام علي{عليه السلام}  لأجله: «روي أنّ أمير المؤمنين علياً {عليه السلام} قال لأخيه عقيل ـ وكان نسّابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم ـ: اُنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها فتلد لي غلاماً فارساً. فقال له : تزوّج أُمّ البنين الكلابية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها. فتزوّجها»{2}، 2. عمدة الطالب: 357.
فولدت له العباس{عليه السلام} ، وبعده عبد الله، وبعده جعفراً، وبعده عثمان. »{35}.
****** « 36 » ******
36} ــــ «- من ألقابه: أبو الفضل ، وقمر بني هاشم ، وباب الحوائج ، والسقّا، وأبو القربة . وكان العباس رجلاً وسيماً جميلاً يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض ، وكان يقال له قمر بني هاشم ، وكان لواء الحسين {عليه السلام} معه يوم قتل . 
وسمي السقّا لأن الحسين {عليه السلام}، عطش ، وقد منعوه الماء ، وأخذ العباس قربة ومضى نحو الماء واتبع أخوته ولد علي {عليه السلام}: عثمان وجعفر وعبد الله ، فكشفوا أصحاب عبيد الله بن زياد عن الماء ، وملأ العباس القربة ، وجاء بها فحملها على ظهره إلى الحسين {عليه السلام} وحده . 
وقد قتل أخوته في المعركة على الماء ، ولم يكن لأحد منهم عقب. وقتل بعدهم يوئذ ، وخلف ولده عبيد الله بن العباس . وقتل العباس يومئذ وعمره 34 سنة »  {36}.
****** « 37 » ******
37} ــــ «- صفاته: قال الإمام الصادق{عليه السلام}: «كان عمُّنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله{عليه السلام}، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً»{3{.  وقال أبو مخنف الأزدي{رضي الله عنه}: «كان{عليه السلام} شجاعاً فارساً وسيماً جسيماً، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض»{4{.4. المصدر السابق.
إيصاله الماء إلى معسكر الحسين {عليه السلام{، لمّا اشتدّ على الحسين وأصحابه العطش دعا العباس بن علي بن أبي طالب أخاه فبعثه في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً، وبعث معهم بعشرين قِربة، فجاءوا حتّى دنوا من الماء ليلاً، واستقدم أمامهم باللواء نافع بن هلال الجملي، فقال عمرو بن الحجّاج الزبيدي: مَن الرجل فجئ ما جاء بك؟ قال: جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه، قال: فاشرب هنيئاً، قال: لا والله، لا اشرب منه قطرة وحسين عطشان، ومن ترى من أصحابه فطلعوا عليه، فقال: لا سبيل إلى سقي هؤلاء، إنّما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء، فلمّا دنا منه أصحابه قال لرجاله: املؤوا قربكم فشدّ الرجالة فملأوا قِربهم وثار إليهم عمرو بن الحجّاج وأصحابه، فحمل عليهم العباس بن علي ونافع بن هلال فكفّوهم... وجاء أصحاب حسين بالقِرب فأدخلوها عليه»{5{ »5. المصدر السابق: 99.
{37}.
****** « 38 » ******
38} ــــ «- موقفه يوم التاسع من المحرّم«: أتى أمر من عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد يستحثه على المنازلة، فركبوا خيولهم وأحاطوا بالحسين{عليه السلام} وأهل بيته وأصحابه، فأرسل الحسين{عليه السلام} أخاه العباس ومعه جملة من أصحابه، وقال: سلهم التأجيل إلى غد إن استطعت» {6}، 6. إبصار العين: 31.
فذهب{عليه السلام}  إلى قادة العسكر وتكلّم معهم على التأجيل فأجّلوه. »  {38}.
****** « 39 » ******
39} ــــ «- فضائله وثناء الأئمة {عليه السلام} عن الإمام زين العابدين {عليه السلام}، قال : { رحم الله العباس { ، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه ، فأبدله الله به جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب ، وإن العباس عند الله تبارك وتعالى لمنزله يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة . 
وعن الإمام الصادق {عليه السلام}، قال : كان عمنا العباس بن علي نافذة البصيرة ، صلب الإيمان ، جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاءً حسناُ ، ومضى شهيداً»3 - 3. مقتل الحسين لأبي مخنف: 176.
{39}.
****** « 40 » ******
40} ــــ «- عدم قبوله أمان ابن زياد: لمّا أخذ عبد الله بن أبي المحل بن حزام ابن خال العباس {عليه السلام} أماناً من ابن زياد للعباس وإخوته من أُمّه، قال العباس وإخوته: «لا حاجة لنا في أمانكم، أمان الله خير من أمان ابن سمية،»{7{. 7. تاريخ الطبري 4/314.
«وأقبل شمر بن ذي الجوشن{لعنه الله} فنادى: بنو أُختي عبد الله وجعفر والعباس وعثمان. فقال الحسين{عليه السلام}: أجيبوه وإن كان فاسقاً، فإنّه بعض أخوالكم. فقالوا له: ما شأنك؟ فقال: يا بني أُختي أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد. قال: فناده العباس بن علي {عليه السلام}: تبت يداك، ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدوّ الله، أتأمرنا أن نترك أخانا وسيّدنا الحسين بن فاطمة{عليهما السلام} وندخل في طاعة أللعناء وأولاد أللعناء. قال: فرجع الشمر{لعنه الله} إلى عسكره مغضباً»{8{. 8. اللهوف في قتلى الطفوف: 54.
************
موقفه يوم العاشر من المحرّم : «لمّا رأى{عليه السلام} وحدة الحسين {عليه السلام}، بعد قتل أصحابه وجملة من أهل بيته، قال لإخوته من أُمّه: تقدّموا لأحتسبكم عند الله تعالى فإنّه لا ولد لكم ، فتقدّموا حتّى قتلوا ، فجاء إلى الحسين {عليه السلام} واستأذنه في المصال.
فقال {عليه السلام} له: أنت حامل لوائي، فقال: لقد ضاق صدري وسئمت الحياة، فقال له الحسين {عليه السلام}: إن عزمت فاستسق لنا ماءاً، فأخذ قِربته وحمل على القوم حتّى ملأ القربة، قالوا: واغترف من الماء غرفة ثمّ ذكر عطش الحسين{عليه السلام} فرمى بها وقال:
يا نفسُ من بعد الحسين هوني *** وبعده لا كنتِ أن تكوني
 
هذا الحسينُ واردَ المنونِ *** وتشربينَ باردَ المعينِ
 
ثمّ عاد فأُخذ عليه الطريق فجعل يضربهم بسيفه، وهو يقول:
 
لا أرهبُ الموتَ إذ الموتُ زَقَا *** حتّى أدارى في المصَاليتِ لُقى
 
إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا *** ولا أخافُ الشرّ يوم المُلتقى
فضربه حكيم بن طفيل الطائي السِنبِسي على يمينه فبراها فأخذ اللواء بشماله، وهو يقول:
والله إن قطعتُمُ يميني *** إنِّي أُحامي أبداً عن ديني: فضربه زيد بن ورقاء الجهني على شماله فبراها، فضمّ اللواء إلى صدره {كما فعل عمّه جعفر إذ قطعوا يمينه ويساره في مؤتة، فضمّ اللواء إلى صدره} وهو يقول : ألا ترون معشر الفجّار ** قد قطعوا ببغيهم يسار: فحمل عليه رجل تميمي من أبناء أبان بن دارم، فضربه بعمود على رأسه، فخرّ صريعاً إلى الأرض، ونادى بأعلى صوته: أدركني يا أخي، فانقضّ عليه أبو عبد الله كالصقر، فرآه مقطوع اليمين واليسار، مرضوخ الجبين، مشكوك العين بسهم، مرتثاً بالجراحة، فوقف عليه منحنياً، وجلس عند رأسه يبكي حتّى فاضت نفسه.
************
ثمّ حمل على القوم، فجعل يضرب فيهم يميناً وشمالاً، فيفرّون من بين يديه كما تفرّ المعزى إذا شدّ فيها الذئب، وهو يقول: أين تفرّون وقد قتلتم أخي، أين تفرّون وقد فتتم عضدي»{9{. 9. مقتل الحسين لأبي مخنف: 178.
ثمّ قال{عليه السلام}: «الآن اِنكسر ظهري، وقلّت حيلتي»(10). 10. بحار الأنوار 45/42.
************
شهادته: استُشهد {عليه السلام} في 10 محرّم 61ه بأرض كربلاء المقدّسة، ودفنه فيها الإمام زين العابدين {عليه السلام}،  وقبره معروف يُزار.
************
ترحّم الإمام عليه: قال الإمام زين العابدين{عليه السلام}:«رحم الله العباس، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعت يداه، فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة»{11{.). 11. الأمالي للصدوق: 548. ،» {40}. http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/KUTUB/bihar/N3.html/22.htm
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الأحاديث مأخوذة من الكتب العربية و الفارسية الشيعية والسنية ومن مكاتب مواقع الانترنت:
http://wjhat.net/forum/content.php?138-%DF%DD%ED-%C7%E1%DA%C8%C7%D3-%C8%ED%E4-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE-%E6%C7%E1%D1%E3%D2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.shiaweb.org/ahl-albayt/al-hussain/maqtal/pa29a.html
3}ــــ «- أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني- الفصل الثاني : الأئمة الاثنا عشر1{عليه السلام} : ـــ السلسلة الصحيحة للألباني-الصفحة 3/63 -
2 ـــ مسند أحمد بن حنبل - الصفحة: 5/294
 
المقالات: الحسين {عليه السلام}. رجل وقضية -  الأشخاص: الأستاذ جعفر البياتي [المترجم]   - مواقع الإنترنيت: شبكة جنة الحسين {عليه السلام{- مفاتيح البحث: الإمام الحسين {عليه السلام{، - ولادة الإمام الحسين {عليه السلام { - المواضيع: تاريخ أهل البيت - الواحات: الواحة الحسينية .
http://www.eslam.de/arab/begriffe_arab/18ain/abbas_ibn_ali.htm
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
abo_jasim_alkufi@hotmail.com.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الكوفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/07



كتابة تعليق لموضوع : ذكرى مواليد الأنوار المحمدية الثلاث الإمام الحسين ابن علي وأخيه أبي الفضل العباس والإمام زين العابدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net