قدرة البارزاني على الانفصال
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أظن انا شخصيا ومعي الكثير من المتابعين للشأن السياسي العراقي ان مسعود البارزاني يستطيع ان يفصل مدينة واحدة وليس كامل الاقليم عن العراق (على الاقل للفترة القادمة ) وكل ما يبدر منه عبارة عن بالونات تتطاير في الهواء سرعان ما تنفجر عند اصطدامها بأي جسم غريب . وبالفعل كل الذي سمعناه طيلة الفترة الماضية بعد العاشر من حزيران الماضي من تهديد ووعيد وفرض الامر الواقع باستغلال الوضع الذي حصل في محافظتي الموصل وصلاح الدين حيث قامت قوات البيشمركة بالانتشار في المناطق المتنازع عليها وان كان هذا المصطلح لا احبذ اطلاقه على تلك المناطق بعبارة المتنازع عليها لأنها تكون بين دول وممالك وليس مثل حال العراق تكون فيه مناطق الاقليم تابعة للدولة الاتحادية وضمن رقعة الدولة الجغرافية الادارية وهذا الدخول الى تلك المناطق فرض حالة جديدة من التأزم كان يريدها السيد مسعود البارزاني ليرفع بها مطالبه من اجل امتصاصها من حكومة المركز في بغداد وكل ذلك على حساب اهالي مناطق الوسط والجنوب . من هنا يمكننا القول ان الرسالة المفتوحة والاخيرة من مسعود البارزاني عبرت وبشكل واضح عن التغيير الكبير في موقفه بعد ان وصلته رسائل الحكومة والاحزاب التركية وخصوصا الحزب القومي التركي وموقفهم من الاستقلال المستحيل في اجنداتهم ويرفضوه جملة وتفصيلا وكذلك الرسالة الايرانية الشديدة اللهجة التي ارسلت مع السيد نجيرفان البارزاني خلال زيارته الاخيرة الى ايران ولقاءه بالمسؤولين هناك وقد كانوا واضحين جدا معه ومع رئيس الاقليم ان الاستقلال خط احمر لا يمكن القبول به ، وعليه فان السيطرة على كركوك لا تعني بحال من الاحوال ان الدولة اكتملت من الناحية السياسية والجغرافية والاقتصادية لأن الموارد النفطية التي فيها هي ملك الشعب العراقي ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يجبر التركمان والعرب في تلك المدينة القبول على الانصياع في الانضمام الى كردستان لذلك فالعملية معقدة والبارزاني يعرف ذلك جيد فلا يستطيع الانفصال عن العراق لأن عكس ذلك ستكون المتاعب لأ بناء الشعب الكردي كبيرة جدا وهو المتأذي الوحيد في هذه الازمة ،، كلامي هذا لا يعني انني لا أريد لهم الانفصال عن العراق بل على العكس اريد ذلك اليوم قبل غد ولكن دون كركوك وعندها ليحتضن غرفة عمليات القاعدة والبعثيين والاعلام القبيح في مصايف اربيل
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat