كيف نواجه الإعلام الموجه ؟
حسين محمد الفيحان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسين محمد الفيحان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يخفى على المتتبع للمشهد السياسي إن العراق يواجه هجمة شرسة من إعلام موجه مضاد يملك كافة المقومات والعوامل التي تجعله مؤثرا على ساحة الرأي العام ومنها الإمكانيات المادية والفنية والتقنية (التكنلوجية) والبشرية , حيث نجحت تلك الوسائل الإعلامية المعادية إلى حدٍ وخلال الأيام الأولى من سقوط الموصل بعد تخاذل وتواطؤ محافظها وقياداتها الأمنية وهروبهم إلى إقليم كردستان العراق في زعزعة الثقة لدى نفوس العراقيين والمقاتلين باستخدامها ( الصورة ) الإعلامية كأداة من أدوات الحرب النفسية وهي تبث صورا ومشاهد لدخول (داعش) مدينة الموصل وهروب الجيش والسكان إلى المحافظات المجاورة .وقد روج ذلك الإعلام لـ(داعش) وأعطاها صفة الشرعية المبطنة والمزيفة وهو يصفها بـ(الثوار) ومصورها الأقوى على الساحة في رسائله الموجهة وهو يقول : أن محافظات (الموصل والانبار و ديالى وكركوك ) باتت بيد الثوار وخارج سيطرت الحكومات المحلية والمركزية , وكان مذيعي تلك القنوات (المضادة) عندما يلتقون بمراسليهم في العراق يكررون عليهم السؤال نفسه في كل مرة وهو ( أين وصل الثوار ؟ أو أين وصلت داعش ؟ ) وهذا السؤال يعني أن داعش والثوار في حالة تقدم نحو الأمام حتى قالوا إن الثوار و داعش باتوا على مشارف بغداد !! ببثهم لصور مفبركة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat