نوستراداموس يتتبأ بالخروج المبارك و بالأنصار ال 303 و بأغرب جيش في التاريخ
سليمان علي صميدة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سليمان علي صميدة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيرة هي الرباعيات التي تتحدث عن الامام المهدي عليه السلام و من أهمها :
7,17
Le prince rare de pitié et clemence, //Viendra changer par mort grand cognoissance ://Par grand repos le regne trauaillé, //Lors que le grand tost sera estrillé.
الأمير ذو الرأفة و الرحمة النادرتبن// سيأتي ليغير بالموت شجرة كبيرة // بالهدوء الكامل يبنى الحكم //
و ذلك عندما يصرع الكبير سريعا .
. 3,91
L'arbre qu'estoit par longtemps mort seiché //Dans une nuict viendra reverdir,
Cron. //Roy malade, Prince pied estaché, //Craint d'ennemis fera voile bondir.
الشجرة التي ظلت طويلا ميتة يابسة. // في ليلة واحدة تخضر من جديد// الملك ذو القرن مريض فيتحرر الأمير // يخشى أعداء يقفزون بالمظلات
الرباعيتان تتشابهان في الأحداث و الشخصيات مع فروق بسيطة فالأمير ذو الرأفة و الرحمة النادرتين أي الإمام المهدي ع يغير شجرة يابسة فتخضر في ليلة واحدة: ( ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الأرض ليس فيها ماء فيخضر و يورق ). و الشجرة المعنية هي شجرة آل البيت ع التي شردت و طردت و حوربت على مدى قرون طويلة فغابت عن التاريخ المباشر و هذا هو المقصود بعبارة ( longtemps mort seiché ) أي ميتة يابسة منذ زمن طويل . و الموت هو موت نسبة إلى واقع الحياة الدنيا القبيح الوجه . أما في الزمن المطلق فإن آل البيت أحياء عند ربهم يرزقون و الثاني عشر منهم لم يصبه الموت رغم طول العمر و الله سبحانه و تعالى سيعيد الحياة إلى تلك الشجرة في ليلة واحدة فتخضر من جديد و ذلك بواسطة الإمام الثاني عشر ع .
. قال الرسول ص :( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) و قال الإمام الرضا : (إن الله تبارك و تعالى ليصلح أمره في ليلة واحدة ..) و عن أبي جعفر ع قال : (إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف يصلح الله عز و جل أمره في ليلة واحدة ) و يبني سلطة جديدة بهدوء و اطمئنان. و العلامة الدالة على قرب هذا الأمر هو مصرع الملك الكبير ذو القرن . و كلمةCron هي تحريف لكلمة cornu أي أقرن نعت من القرن و لا أحد من ملوك عصرنا يضع قرنا على راسه و لكن هناك من يضع على رأسه عقالا و هو المقصود .
و موت هذه الشخصية هو دليل على نهاية الغيبة وعبر عنها الشاعر ب ( (pied estaché فهو يشبه الظهور بتحرر قدم الإنسان من القيد . يقول الصادق ع (: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد و لم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله و يذهب ملك السنين و يصير ملك الشهور و الأيام .)
.5,75
Montera hault sur le bien plus à dextre, //Demourera assis sur la pierre quarree: //Vers le midy posé à la fenestre, //Baston tortu en main, bouche serree.
يظهر من علو على المكان المبارك إلى اليمبن // يبقى جالسا على الحجرة المربعة // و في منتصف النهار يوضع قرب النافذة // بيده قضيب غير مستقيم و فمه مغلق //
الشخص المتحدث عنه هو الإمام المهدي ع عند خروجه المبارك و بيده قضيب رسول الله ص فيصعد سطح الكعبة وينادي أنصاره فيلبون من مشرق الأرض ومغاربها.. ولئن استعمل الشاعر سابقا فعل( Apparoistra ) الدال على مفهوم الظهور فإنه هنا استعمل فعل (Montera) الدال على مفهوم الصعود والخروج المباشر . أما التركيز على صمته ع وقتئذ (bouche serree ) فيدل على غضبه من ظلم الأعداء قال أبو عبدالله ع: «... إنّه يخرج موتوراً غضبان أسِفاً لغضب الله على هذا الخلق ،....)
. و يبدو أن كلمات( le bien =الخير و الحسن و المبارك و la pierre quarree = الحجرة المربعة ) كلها تشير إلى الحرم المكي الشريف حيث الكعبة و الركن و المقام . عن الإمام الباقر ع قال (: وكأني به يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن و المقام.)
قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: « تأتيه عصائب العراق ، وأبدال الشام فيبايعونه بين الركن والمقام » . و عبارة (posé à la fenestre = وضع بجانب النافذة ) فهي إشارة إلى إسناد ظهره المبارك إلى الكعبة ، قال الباقر : (....فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ...)
الأنصار 313 أو الأمة المعدودة
4,26
Lou grand eyssame se levera d'abelhos,//Que non sauran don te siegen venguddos,//Deuech l'ebousq, lougach dessous las treilhos.//Ciutard trahido per cinq lengos non nudos.
كتبت الرباعية بإحدى اللهجات الفرنسية المحلية و قد ترجمت إلى الحديثة كما يلي:
« Le grand essaim se lèvera d'abeilles//Qu'on ne saura jamais d'où sont venues,//Par le biais de l'embuscade, le guet dessous les traîtres,//Ville trahie par cinq de langues dénouées. »
و فسرت الرباعية على كونها تتنبأ بالانقلاب الذي قام به نابليون سنة 1797 حيث اتخذ شعارا يتكون من النحل و النسر . و لو كانت الرباعية تتحدث عن نابليون لكتبت مثل بقية الرباعيات التي تنبأت به و هي كثيرة . و الكلمة السر هي( abelhos) و قد ترجمت بالنحل و هذا غير صحيح لأن كلمة( Eyssame= essaim )هي التي تدل على المجموعة من النحل تغادر الخلية لتكون خلية جديدة. فلا يمكن أن يقال بأن مجموعة النحل تتكون من النحل . و الكلمة( abelhos )هي اسم علم للمكان الجديد الذي تجمعت فيه المجموعة التي لا يعرف من أين جاءت . و تتكون من كلمتين : (hos ) و تعني المنزل أو البيت و( abel ) و تعني هابيل و منزل هابيل إشارة إلى البيت الحرام أو مكة حيث سكن آدم عند نزوله من الجنة . و المجموعة التي تنزل في مكة و المكيون لا يعرفون من أين جاؤوا ( و يهمون بالوثوب عليهم و قد ملأ الله قلوبهم رعبا و خوفا ) هي إشارة واضحة إلى الأنصار ال313 الذين يغادرون أماكنهم في لحظة واحدة و يجدون أنفسهم في مكة ( لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا على غير ميعاد ) و ذلك عند خروج الإمام المهدي ليلة السبت 10 محرم من السنة الفردية. و هناك ست قرائن على هذا الشرح :
1/ كتبت الرباعية بلغة تختلف عن كل ما كتب الشاعر و ذلك للدلالة على أن الحدث لا شبيه له إطلاقا .
2/ كلمة( abelhos )لا تفسير لها إلا منزل(hos) هابيل (abel) أي البيت الحرام
3/ يؤكد البيت الثاني على أنه لا يعرف أحد من أين جاء هذا العدد الكبير من الأنصار و أفراد المجموعة أنفسهم لا يعرفون كيف جاؤوا .
4/ عبارة ( Lou grand eyssame = Le grand essaim )= المجموعة الكبيرة من النحل تدل على العدد الكبير للأنصار(313) وإذا كانت مجموعة النحل لن تعود إلى الخلية الأم مرة أخرى فإن الأنصار أيضا لن يعودوا إلى أوطانهم و سيلازمون الإمام المهدي.
5/البيتان الرابع و الخامس يدل على موقف سكان مكة من هؤلاء الزوار الجدد المختلفين عنهم في السمت و اللباس و من المكيين من يهم بتأليب الناس عليهم وقتلهم .
6/ ذكر المدينة في البيت الرابع( Ciutard = Ville ) دليل على أن( abelhos )هي المقصودة
7/ ذكرت أحاديث آل البيت النحل و ربطته بالإمام المهدي ع قال الرسول ص :( يأوي إلى المهدي أمته كما تأوي النحل إلى يعسوبها ) و عن علي ع قال : ...ثم يأتي الله بقوم صالحين ...أولائك هم خيار الأمة مع أبرار العترة ..فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيببعث الله قوما من أطرافها يجمعهم الله كيف يشاء فيتوافدون من الآفاق ثلاثمائة و ثلاثة عشر يجتمعون كما تجتمع قزع الخريف...) وكلمة ( eyssame) هي شبيهة جدا من كلمة (يعسوب). و قال ص : (إذا قام قائمنا جمع الله له أهل المشرق و أهل المغرب فيجمعون له كما يجتمع قزع الخريف ..) و قال ص: يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها في أقل مما يتم الرجل عينيه عند بيت الله الحرام فبينا أهل مكة كذلك يقولون : كبسنا السفياني . ثم يشرفون فينظرون إلى قوم حول البيت الحرام و قد انجلى عنهم الظلام و لاح لهم الصبح و صاح بعضهم ببعض: النجاة . و أشرف الناس ينظرون و أمراؤهم يفكرون ....) فهؤلاء القوم الذين يجتمعون مثل سحب الخريف هم هؤلاء الأنصار و يعسوب النحل هو الإمام المهدي ع .
عن الباقر قال : (يبايع بين الركن و المقام ثلاث مائة و نيف رجل عدة أهل بدر فيهم النجباء من أهل مصر و الأبدال من أهل الشام و الأخيار من أهل العراق .)
و وصفتهم الأحاديث بأنهم رهبان بالليل ليوث بالنهار كأن قلوبهم زبر الحديد و هم المفقودون عن فرشهم لم يسبقهم الأولون و لا يدركهم الآخرون و هم أصحاب الألوية .
أغرب جيش في التاريخ
.4,25
Corps sublimes sans fin à l'oeil visible, //Obnubiler viendront par ces raisons,// Corps,front comprins;sans chef et inuisibles, //Diminuant les sacrees oraisons.
أجسام مهيبة بدون نهاية ترى بالعين // تأتي و كأنها مجللة بالضباب لإتمام هذه الأمور //أجساد ذات جباه وأخرى بدون رأس و غير مرئية // يساعدون في إنجاز الأمر المقدس .
هذا وصف غريب لجيش غريب شبيه بالأفلام الخيالية العجائبية التي تختلط فيها الأسطورة بالخيال الرومنسي. فهناك أجساد نبيلة شريفة منتشرة على مدى البصر و هي ليست ظاهرة بالتمام و لا مخفية بالتمام و هي محاطة بهالة من نور تتغشاها. هذه الأجساد ترى جباهها فقط و أخرى غير مرئية و لابد من ظهور شيء يدل عليها . لقد جاءت لمؤازرة الإمام المهدي ع في عمله المقدس( sacrees oraisons.) يقول الإمام علي ع : ( فيا عجبا و كيف لا أعجب من أموات يبعثون أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية:" لبيك لبيك يا داعي الله " قد تخللوا سكك الكوفة .) و هذا الجيش هو الذي يستعد الأمريكان لمواجهته . و لا شك أن أي عدو يشاهد هذا الجيش غير العادي سيفر و ينهزم و يصاب بالإفكل و الرعب . و الإمام ينصر بالرعب و الإعجاز و الملائكة و المؤمنين الموتى فهذا هو اليوم الموعود و لن يخلف الله و عده . و عن الصادق ع قال :( أما و الله لا تذهب الأيام و الليالي حتى يحيي الله الموتى و يميت الأحياء و يرد الحق إلى أهله و يقيم دينه الذي ارتضاه لنفسه ). و ذلك هو يوم الدين الذي يفسر خطأ بيوم القيامة الكبرى بينما هو العصر المهدوي الذهبي العظيم . ستكون عندئذ فترة من أغرب فترات التاريخ حيث تتقابل لأول مرة قوتان ينتميان إلى عالمي الملك و الملكوت : الأموات والأحياء ، الملائكة و الشياطين ، المسيح ع و المهدي ع العائدان من الغيب و المسيح الدجال العائد من الاختفاء . عن أبي عبدالله (ع) قال: ( فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرَّ أمير المؤمنين في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال لها الروحاء قريباً من كوفتكم فيقتتلون قتالاً لم يقتل مثله منذ خلق الله عزّ وجلّ العالمين.) و قال الصادق ع :( إذا ظهر القائم و دخل الكوفة بعث الله من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون من أصحابه و أنصاره) فهذا العدد الضخم هو الذي وصفه الشاعر في البيت الأول
( Corps sublimes sans fin à l'oeil visible, ) أجسام مهيبة بدون نهاية ترى بالعين
قال أبو جعفر محمد بن علي ع: ( لو قد خرج قائم آل محمد ص لنصره الله بالملائكة المسومين و المردفين و المنزلين و الكروبيين يكون جبريل أمامه و إسرافيل عن يساره و الرعب مسيره أمامه و خلفه و عن يمينه و عن شماله و الملائكة المقربون حذاه ...)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat