صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

حكومة الأقطاب لإصلاح الأعطاب!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مَرَّ العراقُ في فترةٍ مُظلمةٍ, تميزت بالأزمات, مطعمة بصراعات سياسية وطائفية, تبادلت الحكومة والبرلمان الإتهامات, تراوحت في شدتها من الفشل صعوداً للخيانة العظمى! غرضها تسقيط الأخرين. 

بعد كل ما جرى, أفرزت الإنتخابات نتائجها, تبعها تشبث لمن كان في السلطة التنفيذية, مما حدى بالمرجعية أن توجه بعدم التشبث بالمناصب.

إستجاب بعض منهم بسلاسة لذلك الأمر, بينما إضطرت المرجعية, للتشديد على بعضهم الآخر, حتى قبل أيام من إنتهاء المدة الدستورية للتكليف.

تَراكَضَ الطامعون بالسلطة, سعياً وراء السيد المكلف الجديد, للحصول على مغنمة كما يرونها, بينما أصَرَّ من بيدة زمام الأمور, إختيار الكفوء والنزيه كما وَعَدْ.

كالعادة تم تقديم الحقيبة ألوزارية, عند الساعات الأخيرة, ولكن هذه المرة, ضمن المدة الدستورية, ليس كالفترة السابقة التي اكتنفتها لقاءات ثنائيه, ثلاثية, بحضور طَرفٍ أمريكي.

حاول بعضهم تأخير الجلسة أو تأجيلها, بِحُجَجٍ ظاهرها حِرصٌ وباطنها فخ للتعطيل, أنه طريق للفرار من القاعة, لفرض ما يصبوا اليه, كونه شَعَرَ أن لا مكان له بالحكومة الجديدة؛ أو أن المنصب الذي سيوكل إليه ليس بستوى طَمَعِه!

صحيح أنها حكومة خالية من منصبين مهمين, لا يمكن التفريط بهما لأيٍ كان, إلا أن رئيس مجلس الوزراء الجديد, أعطى وعداً بأن تكتمل الحقيبة في غضون اسبوع, كي يزرع الثقة في قلوب من فقها خلال الأعوام الماضية بالآخرين, فالداخلية والدفاع وزارتان, تَرمزان للقوة عند بعض رجال السياسة, ومن يحضى بإحداهما قد يسيء التصرف, فَيُغرِقَ العِراق ببحر الدم, بدل ردم الأنهارالدموية الحالية.

إنها حكومة مكونة في أغلب مفاصلها, من أقطاب الساسة ألمُتَبَحِرين بالسياسة, ألمُتَّصِفينَ بالنزاهة ألمَشهودِ لَهُم بالكفاءة.

إنها حكومة تشبه غرفة عمليات, أو كَوِرشَةٍ لإصلاح الأعطاب ألكارثية, تقتربُ إلى حدٍ كبير, لما أرادته المرجعية, وفق معايير المهنية والنجاح, لمن تسنم منصباً في السابق, مع تطعيم بأشخاص جدد, ندعوه عز وجل أن يكونوا عند جسن الظن.

لنودع فترة الخلاف والتشكيك, لتكون الثقة هي ألبديل.

 مع التحية. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/11



كتابة تعليق لموضوع : حكومة الأقطاب لإصلاح الأعطاب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net