صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

ظافر العاني يعاني
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في ظل الظروف والاوضاع ومألت اليه المتغيرات الجذرية  في الواقع العراقي أبان الحقبة المظلمة طفح على صعيد العمل السياسي مسميات وأشخاص لم تكن بالحسبان  أن يكون لها يوما حضورا وسطوةً مؤثرة ,ولم تكن ايضا من القاعدة الجماهيرية المضطهدة والمهمشة  ولم يقع عليها الحيف والمطاردة بل كان لها مكانة مرموقة في العهد البائد , فهي تحمل في افكارها حقد وصبغة طائفية وأمنية ان يتقهقر البلد الى هاوية السقوط , اسماء اتقنت اساليب التدمير وعاشت في دول الخليج في فترة كان العراق يعاني من انهيار في البنة التحتية وصراعات طائفية هولاء ارتسموا سياسة التنكيل للعراق وهي صب الزيت على النار , وواحد من تلك الوجوه الصفراء التي لم يرٍ العراق فيها خير حين دخوله معترك السياسة  , هو الدكتور ظافر العاني  الذي يعاني من احباطات نفسية بعد ان سحبت عنه المناصب القيادية والحوافز التي كان يتقاضها في عهد المقبور صدام , هذا الرجل ظل فترة بعد دخول القوات الامريكية الى العراق , يصرخ ويحلل بعين واحدة مملؤءة بالمقت والكراهية على العراقيين وهم يعيشون حالة الفرح برحيل الدكتاتورية  , ويتهم الشيعة بانهم دخيل على السياسة والاحزاب التي قاتلت صدام من الخارج بانها جأت على ظهر الدبابة الامريكية لتقتل ابنائنا اهل السنة , هذا بوق ايضا  لايخلوا تأثيراعن بوق البغدادية , ولكن بوق البغدادية بقى خارج العراق يهلهل ويزمر فلم يؤثر بالشارع العراقي لما عرف عنه من كذاب ومفتر بعد ان كشف عن وجه القبيح  , اما ظافر يعتمد على التشهير والتسقيط  ويتكلم مباشرة  بعد كل حادثة يتعرض لها اهل السنة من قبل ارهابين مجهولين ويوجه سهامه مباشرة وبدون حياء الى الشيعة بالذات كما حصل في حادثة الدجيل وهو يكذب تلك الحادثة التي اعترف مرتكبيها بالجرم المشهود , وايضا في حادثة اسبايكر لم يذكرها يوما  ولا يخطر على فكره مجزرة جسر الائمة , وتغافل عن اكثر من 3000 الاف طالب في حادثة سبايكر ولم تهزه مشاعر الانسانية كونهم هولاء بشر بغض النظر عن هم شيعة , واثارت حميته حينما قتل 40 شخص من المصلين في جامع مصعب بن عمير , وقامة قيامته واتهم الحشد الجماهيري وصب غضبه على فتوى المرجع الدينى, فظافر العاني اعور دجال لانه لايرى الامور الا بعين واحدة , فهذا الكلام ينطبق عليه وعلى كل من يستهزء بارواح ومشاعر العراقيين , فنحن في هذا البلد ارتباطنا وطني وشعورنا ومصالحنا واحدة  , ما يقع من مأساة يحزن لها الجميع وتسخر لها كل الامكانيات للمواجهة , فاذا وقع الخير على البلد بالتأكيد  أن البركة ستشمل الجميع ويتمعتون بثمارها  , ولاسامح الله اذا اشتدت الاحزان والمواجع في هذا البلد سيلحق الضرر ايضا الجميع دون استثناء  كون المسؤولية تضامنية  ولان الشعب  نسيج  مختلط متشرنق ولا تخلو عائلة واحدة من هذا النسيج , فالسياسيين اكثرهم جاءوا محملين بافكار الحقد والتدمير وتنفيذ ساسية دول الخليج والقضاء على وحدة العراقيين , ومثلما كان ظافر العاني يجوب حاملا حقيبته ليحصل على الاموال من قطر والامارات  مقابل ان يدلي بتحاليل يستخدم عبارات طائفية وحاقدة  وبالذات ليؤجج الصراع الطائفي عبر فضائيات الجزيرة وابو ظبي , ليثمر بنتيجة كما خططوا لها بلدان الخليج العربي وليجعل من البلد دوامة عنف ونزيف دم لايتوقف وقتل الامل لدى كل العراقيين , المشكلة ان هذا الرجل حتى في تحليلاته ولقائاته يصب جم غضبه على الجمهورية الاسلامية في ايران ويتهم بكل وقاحة ان تنظيمات داعش هي صناعة ايرانية  ويبرىء اعمالهم القذرة ضد الشعب العراقي مع العلم انه يعلم بان قيادي داعش اكثرهم من قريته ومن اقربائه ومن انصار الرئيس المقبور ومن زملائه المخلصين سابقا والحاقدين على المذهب, ومن الصدف ايضا ان ظافر العاني كان جالسا في الصف الاول في  قاعة مجلس النواب يوم 2014/9/3 للاستماع  لمعرفة الحقيقة عن ضحايا قاعدة اسبايكر , وقد تكلم نصف دقيقة  مما احدث ضجة مفتعلة في القاعة واثار مشاعر كل اعضاء النواب واستهان بدماء عوائلنا حينما قال يجب ان لانستمع لشهادة الجنود الناجين من قاعدة اسبايكر الا بموافقة مراجعهم بعد ما سمع  الحقيقة التي كشفت امام الشعب العراقي وتبين ان القاتلين هم من عشائر تكريت السنية , واراد ان يضلل الحقيقة ويغلق الموضوع وتسوفٌ دماء الشهداء ضد الارهاب , في الوقت الذي تصرف رئيس البرلمان سليم الجبوري على أن لايستمع بشكل تفصيلي لشهادة الناجين خوفا من ظهور حقائق لايحمد  نتائحها واراد ان يدفع التهم الحقيقية عن عشائر تكريت السنية التي قتلت الابرياء بدافع طائفي وليس كما يظنون ان الارهاب يستهدف جميع العراقيين هذه الكلمة التي تخفف من وطأة اعصاب العراقيين , ظافر العاني لايحب الشيعة ولايتمنى لهم الخير وكان مبتسما وسعيدا حينما يسمع الارقام 11 الف مفقود او 40 الف مفقود غالبيتهم من الشيعة , الى متى سيبقى الدم الشيعي رخيص وبوابة المقايضة  على وحدة العراق يجب ان تمر بدماء الشيعة الى متى سيبقى دم الشيعي شلال لايتوقف نزيفه , الى متى تبقى نساء الشيعة بكل اعمارهن يتجمعن ويمكثن ليلا ونهارا أمام  الدوائر الحكومية ودوائر الصحة  والطبي العدلي  حاسرة الشعور لمعرفة مصير اولادهم واستلام جثثهم    لما لحق بهن من ضيم واجحاف في ظل حكومة شيعية لاتستطيع ان تحمي قاعدتها العريضة , الكل تتقايض على المناصب وتنسى ان هنالك جرح عميق شج رأس العراقيين وبالذات الطائفة الشيعية  دون ان يجدو له ضماد او على الاقل مصل يوقف نزيفه 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/13



كتابة تعليق لموضوع : ظافر العاني يعاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net