القصف الجوي وتداعيات ايقافه من قبل العبادي
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ ان اعلن القائد العام للقوات المسلحة عن قراره بايقاف القصف الجوي على المناطق التي تشتد فيها المعارك غرب وشمال غرب العراق ونحن نسمع الكثير من النقد او الاحتجاج والاعتراضات على هذا القرار وربما البعض منها غير مستند الى الحقائق على الارض لمجرد انها قرارات صادرة عن رئيس الوزراء هو يقوم بالاعتراض او لأجندة سياسية يحاول بها تحريك الرأي العام العراقي وهناك الكثير من البسطاء من يتصور ان الامر وواقع الاحداث يسير وفقا لما تصوره هذه الجهة السياسية او تلك او هذه المنظمة او ذاك التجمع .

لذلك نحن اليوم نستمع الى الكثير من هذه الاثارات التي يصل محتواها احيانا الى حد التجاوز او قلة الادب من البعض الذي يبحث في خلط الاوراق وليس له هم حتى الدماء التي تسيل في تلك الظروف والمحنة الصعبة على الشعب العراقي فيستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مستغلا هذه التكنولوجيا وهو يجلس في مسافات بعيدة عن العراق ولا يعرف ما الذي يجري في البلد ثم يجعل من نفسه خبيرا عسكريا وينتقد قرارات ايقاف القصف ،، والحال ان القصف الجوي لم يتوقف عن الكثير من هذه المناطق سوى عن بعضها وربما القنوات الفضائية تتناول الكثير من الضربات الجوية المشتركة بين الطيران العراقي والطيران الغربي  وان الكثير من الضربات التي تدعم القوات العراقية وهي خارج المناطق السكنية ما زالت فاعلة وليس كل القصف الجوي متوقف كما يزعمون .

وعليه فان التجييش باتجاه رمي اللوم في بعض العمليات العسكرية والخسائر في الحرب على القائد العام كونه اوقف القصف هذا امر يعمل به بعض المتضررين والمنتفخين في الحكومة السابقة الذين يعملون ليل نهار على مواقع الفيس بوك وينثرون سمومهم على العراقيين لخلط الاوراق انتقاما من السيد العبادي والحال ان الواقع على الارض هو عكس ذلك تماما فلا يمكن ان نغفل ان البعض الذي يختفي خلف الحواسيب هم من يقوم ذلك من اجل زيادة التشويش على واقع عمل الحكومة حتى يقول الناس ان الاختيار الذي وقع على العبادي لم يكن اختيارا موفقا وان الحكومة السابقة هي القادرة على حل الاشكالات الامنية وهذا سوف لن ينطلي على الشعب العراقي حينما يعي بما تقومون به . 

الموضوع السابق عندما يكون الإلحاد دولة ح2 نموذج الثورة الفرنسية والثورة المكسيكية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat