صفحة الكاتب : محمد الوادي

عراق الأطرش بالزفة في التحالف الدولي .
محمد الوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على وزن أغنية يوم وليلة أنقلب سلوك العراق السياسي بطريقة دراماتكية أقرب الى البهلوانية منها الى الواقعية ، وحتى البهلوان يدرس الحركة ويتمرن عليها عشرات المرات قبل أن يتخذها سبيلآ له .
فبعد خيانة الموصل وغدر الفلوجة المستديم بقي الغرب والعرب يتفرجون بل يتلذذون بداعش وهي تنشر الدمار والدماء والحرائق وانتهاك الأعراض ببلاد الرافدين . حتى أنتهى شهر العسل الداعشي الكردي ووصلت النار لحدود أربيل فنزلت مرة واحدة في مطار بغداد طائرات أرفع مسؤولي امريكا وكندا واستراليا وفرنسا والمانيا والنمسا والنرويج وغيرهم ، فلقد تذكر الجميع بعد شهرين أن داعش في بلاد الرافدين !!
وأنعقد مؤتمر في جدة وليس غيرها لمكافحة داعش ومثله مؤتمر في باريس وثم تجمع في نيويورك وأقلعت طائرات (النخوة ) الاردنية السعودية القطرية البحرينية الاماراتية بمرافقة خواتها الامريكية تدك معاقل داعش في سورية وقبلها أشتركت فرنسا وامريكا بقصف داعش في شمال العراق دفاعآ عن الاكراد دون غيرهم من العراقيين !!
كل هذه الانقلابات الكارثية جرت بيوم وليلة ولم يسأل مسؤول عراقي واحد نفسه ،،لماذا ؟مالذي يجري؟ والى أين نحن ذاهبون ؟
بل أعظم الأجوبة السترايجية خرج بها وزير خارجية العراق العتيد ابراهيم الجعفري من نيويورك مباشرة على قناة العراقية حينما قال ونصآ (الي تركصه الحيه بايده يخاف من جرت الحبل ) وكم تمنيت لحظتها أن يملك المذيع المحاور البديهية وشجاعة الرد ليقول له فورآ (عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي ) ليكتمل البوم كاظم الساهر كنوع من القراءة السياسية المهمة لما يدور من حولنا وفي بلدنا المنكوب .ليس بداعش فهذه طفليات لها علاجها الواعي والمناسب بل منكوب بعمال سياسة  ومسعورو مناصب هم سرطان البلد الحقيقي . 
العراق اليوم ينزف في كل لحظة خيرة شبابه الأبطال والعراق اليوم يئن من الوجع وذبح الانسان صار أهون من ذبح الدجاجة فيه واجيال كاملة تعتاد هذه الصور والعراق اليوم مقسم والعراق اليوم يستوطنه الارهاب في مدن قبلت ان تكون مطيته المطيعة والعراق اليوم دخل أقتصاد الحرب دون أن يدري وشيعة العراق يذبحون من الوريد الى الوريد من جبهات القتال وحتى أسواقهم وشوارعهم وأرصفتهم في أستهداف طائفي وعنصري خطير .  
ومع كل هذه الكوارث وغيرها يعتقد مسعورو المناصب في العراق ان جملة هنا وكلمة هناك تفي بالغرض أو أن مجرد الجلوس مع اوباما وملك الاردن ووزير خارجية البحرين وقبله وزير الخارجية السعودي في جدة سيقلب معادلات وستراتيجيات  سياسية كونية  !!
ومسعورو المناصب الذين يحاربون الكفاءات المختصة حد الإقصاء فقط لانهم لا أنسابهم ولا اولاد خواتهم او إخوانهم او عشيرتهم او أقرباء زوجاتهم أو من أصحاب المصالح المالية معهم هولاء مسعورو المناصب في العراق يعانون من فقر مدقع في السياسة وأنهم كالاطرش بالزفة فهذا المسكين اما يصفق مع المصفقين وهو لايعرف محتوى الاغنية أو أنه يغني بجهة والآخرين يغنون بجهة أخرى أو يختلط عنده صم الطرش مع الغباء   فيصفق مع الاخرين لأغنية تحاك ضده .! ولك الله ياعراق .
Md-alwadi@hotmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/30



كتابة تعليق لموضوع : عراق الأطرش بالزفة في التحالف الدولي .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net