صفحة الكاتب : فرات البديري

هل يبقى المفروض مرفوض؟
فرات البديري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جدليات الحكومات المتعاقبة التي مرت على العراق ،منذ عام 1968م، ونهايتةً بحكومة العراق الجديد السابقة، هي جدليات حربية، فوضوية، وارتجالية ،فاقدة للشرعية السياسية ،التي تقتضي في معظم الأحيان بأن يكون (المرفوض، هو المفروض)، علماً أن الجميع ممن يعي سياسة التحالف الدولي الجديد، هو على دراية كاملة بأن ما سوف تؤول الية النتيجة المحتومة لهذا الصراع العسكري في العراق، من أجل الأنتفاع الأقتصادي الأمريكي ، مضافةٌ لها القناعات المفبركة و الأعلامية من قبل من يمتلكون العنجهية و الفوضوية البعثية المترسخة، والتي سيطرت على قراراتهم نتيجة المعاصرة لهذا النظام، وتأثرهم باستراتيجيته البتراء .
أليس بالأجدر على سياسيي العراق، أن يمتلكون امكانية تقويض المرفوض، وتحويلة الى مفروض ُمقنع وليس ُمقنّع، يَنتَفع من خلاله شعبنا المتضرر، برد الشر عن حدود العراق وحماية ارواح العراقيين، بدفع الفدية المبررة لدخول القوات البرية الأمريكية، والتي حسب تلميحات التحالف الدولي لها بجواز وجودها، وأن الضربات الجوية لا تكفي للقضاء على داعش، رغم انه قرارهم وبالأجماع ضربتا جوية ينفذها التحالف الدولي، ولكنني سوف أشير إلى بعض الدلالات الفكرية في هذه الأزمة، والتي سيكون أثارها كبيرة على صعيد الاقتصاد العالمي أجمع.
عدّ الأنهيار الأقتصادي لسوق المال الأمريكي في 2008, أعظم كارثة أقتصادية، وقد خلّفت وراءها دماراً هائلاً لا تزال تداعياته مستمرة إلى الآن، ولهذا تجد ان الولايات المتحدة الأمريكية، كانت وما زالت تبحث عن الحلول الاستراتيجية الطويلة الأمد، ضمانةً لأستقرارها، فتجدها هي من تصنع وتصدر الفايروس، وبعدها تقوم بصناعة العلاج، فالمقصود أنها منبع الدمار الى دول العالم، وخصوصاً الشرق الأوسط من اجل فرض هيمنتها العالمية كشرطي دولي لأنعاش أقتصادها المنهار حالياً.
علما أن مدّعي المواطنة الغير حقيقية، الذي يحاول أقناع الشعب العراقي على أن يبقى دخول القوات البرية عودة للاحتلال، لكسب عنوان الرجل الأوحد، أو قائد الضرورة الجديد، هو وأقزامه توابع الغدر والسرقة، ممن خانوا الشرف العسكري، واستلموا ثمن الموصل ،بأمر الأنسحاب الذي لا يزال مبهم، غير معّرف حتى لمن يشترك في الحكومة السابقة التي قضت على أمال شعب منهكٌ بأكمله.
هنا مكمن الجدلية التي نحن بصددها، فمن لا يريد التجاوب معها وإبقائها في خانة المرفوض، وقطع الطريق على المفروض، يعطي البدائل الحقيقية ، الأنية والاستراتيجية ، وترك خطاب التمني وخلق الفتن، وابتعاده عن أي تبرير، لإبقاء داعش القذرة على ارضنا.
قطعاً أمتلاك العراق لمقومات القوّة العسكرية والاقتصادية الحل الأوحد، ليتحرر من \"التبعيّة\"، الحل اليوم يجب أن يكون (المرفوض فأنه مفروض ).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فرات البديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/24



كتابة تعليق لموضوع : هل يبقى المفروض مرفوض؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net