بين بسطال علي رشم .. وتأريخ عبد الرزاق عبد الواحد
رياض محمود الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض محمود الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي رشم .. او .. علوش ، كما يحلو للشعراء اقرانه ان ينادوه بمحبة ، شاعر ، بعمر الحلم ، من منطقة مسحوقة ، ولِد يتنفس الشعر ، و كتبه الشعر في سن مبكرة ، لم يقرأ لأراذل المنبوذين من شعراء الطاغية كعبد الرزاق عبد الواحد ، والذي وصف قبل ايام ابناء شعبه بالهمج .. ونكأ جراحهم بوصفهم لا يمتّّون للبشر بصلة ، بل قرأ لشعراء حقيقيين ، اكتووا بنار الوطن ، قرأ لعريان ، وكاظم الكاطع ، وشعراء شباب آخرين ، شاركوه المحنة ، محنة المفخخات ، وقذائف الهاون ، والكواتم والعبوات الناسفة ، لم يقرأ لشاعر ٍ يسكن بفنادق الخمسة نجوم في عمان وتركيا ، ويقف كالمتفرّج على آلام الوطن ، بل قرأ وجع الشعر عند اقرانه شعراء المحنة ، شعراء الالم ، شركاء الوطن المنهوب من سياسيين سرّاق ، وحين ضاقت الكلمة عن استيعاب مشاعره ، وضاقت مديات القصيدة بما رحبت .. حمل بندقيته مع شعراء شباب آخرين ، ووقف بوسامته امام بشاعة العدو ، وشهامته وروحه النقية امام الموت ، ليدافع عن العراق .
كان هو ورفاقه يقاتلون بجيوب خاوية ، ولا يملكون اجرة العودة الى بيوتهم ، وتركوا خلفهم عوائل تأن من العوز والفاقة .
كان علي ، يرقد في احد مستشفيات الحلة مخضبا بدمائه الطاهرة ، والحمد لله انه كان فاقدا للوعي ، ولم ير وصف عبد الرزاق عبد الواحد له ولأبناء وطنه ، حين وصفهم بلقائه مع مجلة الزمن العمانية بالهمج ، ولا يمتّون للبشر بصلة (هل ظل انسان في العراق كبشر الا الذين يقاومون وهم الثوار ، أما البقية الذي لم يغادروا فليسوا من البشرية في شيء ، البشر غادروها وبقي الهمج ) .
تصوّر يا علي .. اي شعب واناس طيبين هم اهلنا ، لا يريدون ان يصدّقوا ما قاله عبد الرزاق ، ويبحثون له عن تبرير ، لأنه ذات يوم كتب قصيدة عن الامام الحسين (ع) ، وفات هؤلاء الطيبين ، انه ازداد شهرة بقصيدته ، وهي لم تضف للحسين شيئا ، فهو الحسين ..
دعني اقبّل يدك يا علي رشم ، واعفّر بها جبيني ، فأنت اطهر منهم جميعا ، وانت من سيكتب تأريخ العراق الجديد ، لن يكتبه .. حثالات البعث ، ولا مرتزقي الكلمة ، (بسطالك ) يا علي .. اشرف من كل تأريخ عبد الرزاق عبد الواحد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat