تقریر مصور.. جيش خفي يعمل كخلية نحل لخدمة الزائرين فی طریق الجنة
عُدّت كأطول مائدة طعامٍ في العالم، حيث امتدّت من مدينة الفاو التابعة لمحافظة البصرة في أقصى جنوب العراق وحتى محافظة كربلاء المقدسة، ولمسافةٍ وصلت إلى (600) كليو متر تقريباً، تلك هي المواكب الحسينيّة والتي امتدّت على طول طريق الزائرين القاصدين زيارة أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) لإحياء زيارة مرور أربعين يوماً على استشهاده الشريف في معركة الطف الخالدة.
فكلّ شيء على هذا الطريق يُوزّع مجّاناً بل كلّ الخدمات أيضاً من قبل هذه المواكب الحسينية التي تسابقت في إعداد أفضل وأشهى الأطباق للزائرين هو ممّا يعكس ثقافة المدن التي جاءت منها تلك المواكب.
كما أنّ هذه المواكب تسعى جاهدة لاختيار أماكن سير الزائرين أينما كان وفي أيّ بقعة من الأرض المهمّ أنّ هذا المكان يشهد حركةً للزائرين.
كان صباح مدينة كربلاء المقدسة الجمعة ليس كباقي الصباحات، حيث استفاقت على نَغَمِ وحفيفِ أقدام السائرين القاصدين لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في زيارة الأربعين.
وشهدت الطرق المؤدية لمدينة كربلاء المقدسة وعلى وجه الخصوص طريق (النجف – كربلاء) وطريق (بابل - كربلاء) توافد الزائرين بشكلٍ كبير وعلى مجاميع متعاقبة، بعد أن كانت على شكلِ أفرادٍ منذ الأوّل من صفر الخير.
مواكب وسرادق الخدمة الحسينية انتشرت داخل المدينة المقدّسة وخارجها وعلى كافة طرقها، سواءً من أهالي المدينة أو باقي المحافظات العراقية الذين بدأوا باستعداداتهم مبكّراً للتشرّف بتقديم الخدمة لقوافل العشق الحسيني، وقد هرعوا وتسابقوا لأجل الظفر بهذا الشرف الذي كانوا ينتظرونه لموسمٍ كامل.
الموضوع فی صور
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat