مركز حقوقي يدعو المجتمع الدولي للتدخل وفك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء
مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات

حذر مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات من أن النتائج الوخيمة للحصار المستمر الذي يفرض على المدنيين في بلدتي "النبل والزهراء" في ريف حلب الشمالي في سورية، من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة "جبهة النصرة" وغيرها من الفصائل المتطرفة، تمثل خرقا واضحا للالتزامات التي تفرضها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني على أطراف الصراع المسلح.

  وقال المركز في بيان له "مع بدء دخول المجموعات الإرهابية المسلحة إلى بعض أحياء مدينة حلب تعرض أبناء بلدتي النبل والزهراء القاطنين في أحياء مختلفة من مدينة حلب لاعتداءات مباشرة عليهم بشكل خاص على أسس طائفية. وقد تم اختطاف عدد كبير منهم واحتجزوا في بعض القرى المجاورة، ثم عمدت الجماعات الإرهابية المسلحة إلى قطع الطريق بين نبل وحلب بشكل تام، ومنع أهالي نبل الوصول من وإلى حلب، وبدأ الحصار على مدينة نبل في أواخر شهر أيار/مايو ومازال مستمراً حتى اليوم".

   وأكد مركز آدم "أن الجماعات الإرهابية لم تعمل إلى منع طلبة الجامعات من أهالي نبل والزهراء من الوصول إلى جامعاتهم ومتابعة دراستهم، وحرمان الموظفين والعمال الحكوميين وغير الحكوميين من الذهاب إلى عملهم فقط؛ بل عمدت إلى شن العديد من الهجمات، أحيانا عن طريق القصف بالأسلحة الثقيلة، وأحياناً عبر هجوم مباشر من قبل بعض عناصر تلك التنظيمات على أطراف المدينتين، مما أدى إلى زيادة معاناة المدنيين الذين يوجهون نقصا يهدد الحياة من المواد الغذائية والمياه والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية الأمر الذي قد يؤدي إلى مأساة إنسانية كبيرة في هذين الحيين".

   وأشار البيان" أن حرمان السكان في بلدتي النبل والزهراء السوريتين من الحصول على الغذاء والماء والسلع الضرورية واللازمة للبقاء على قيد الحياة، وإعاقة حصولهم على الخدمات الصحية وتدمير مساكنهم تشكل انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان في الغذاء والمياه والصرف الصحي، والسكن، والصحة، وإلى الحرية من المعاملة غير الإنسانية، المحمية بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، سوف يجعلهما مدن منكوبة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى".

    وأضاف البيان "إننا في الوقت الذي نستشعر فيه المأساة الإنسانية المحدقة بهاتين المدينتين فإننا ندين أيضاً العنف ضد المدنيين وننبذ جميع أشكاله من أعمال القتل والخطف والترويع وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة والعامة المتمثلة بالمنشآت والمرافق العامة من مشافي ومدارس ودور عبادة ومؤسسات إدارية وغيرها وبوجه خاص نرى ضرورة تحييد مقدمي الخدمات الطبية عن عمليات الخطف والقتل وكذلك تأمين المواد الغذائية والتموينية لجميع أفراد الشعب".

  ودعا المركز في بيانه "أطراف الصراع في سوريا بالسماح بتمرير كافة أنواع المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق والمحاصرة منها بوجه خاص لاسيما النبل والزهراء، محذرا من أن إعاقة تمرير تلك المساعدات إلى من هم بحاجة ماسة إليها يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي؛ لان المدنيين في تلك المناطق محميون ويجب توفير ممرات آمنة لهم ووقف القصف العشوائى الذي يتعرضون له".

   كما طالب مركز آدم "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والفعال لوقف الحصار الإرهابي المفروض على بلدتي النبل والزهراء السوريتين، وضمان مرور المواد الضرورية من الأغذية والأدوية والملابس والوقود، والسماح بحرية الحركة للسكان المدنيين، والعمل على حماية المدنيين وإنقاذ حياتهم وملاحقة كل من ارتكبوا أو أمروا بارتكاب هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة".

  يُذكر إن مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات قد حذر في وقت مبكر من استهداف المدنيين أو استخدامهم كدروع بشريه في الصراع المسلح الدائر على الأراضي السورية منذ أكثر من أربعة سنوات.

..........................................

** مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية مهمته الدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف دول العالم، تحت شعار (ولقد كرمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب. ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات...

هـ/7712421188+964

الموضوع السابق اعلان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat