صفحة الكاتب : سرمد سالم

داعش... ابتكار صهيو أمريكي
سرمد سالم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

            إن العمليات العسكرية التي تقوم بها العصابات المتطرفة في أطراف العراق الغربية والشمالية ما هي إلا مكيدة دُبرت في دياجير الظُلمات وسقيفةٌ أخرى صوت فيها بالإجماع على قرارٍ استُدرج لتطبيقه أصحاب النفوس الضعيفة من جُل العالم بموعد محدد وتفاصيل معروفة ومكررة وبحجج أبتكرها العملاء لتاجيج الوضع وقد سبق ذلك إعداد الحواضن التي تحتضن هذه الزمر وتعدهم نفسياً وبدنياً وتزودهم بالكسوة والنسوة تمهيدً للواقعة المنشودة ومن أجل أن تدور المعارك (التي يقال) عنها بإسم (الإسلام) وبين فئتين متصلتين اسمياً لكنهما مختلفتين فكرياً وعقائدياً وهي كما آلفناها وعهدناها وقرآناها في كتب التأريخ عن الحروب السابقة حجة واهية.
فلطالما طافت الدول الكبرى في العالم حول مطامعها في أرض العراق فمنذ الحرب العالمية الثانية والتي بسطت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سيطرتها ونفوذها على العالم برمته وعينها على الثروات الكبيرة في هذه الدولة من جهة وعلى شاخص وضعته وبرعم دستهُ بين الملأ لتدمير التعاليم الدينية والأخلاقية في هذه البلدان بإعتبارها من أشد المناطق خطراً على قيام كيان صهيوني تزعم بوجوده في أرض فلسطين وكذلك تمهيدً للعمل بالمخطط الإستراتيجي الذي رُسمت خارطتهُ منذ امد بعيد وظلت تخطط وتُتكتك وتهيئ القواعد من أجل ذلك فعملت على تدبير كافة السُبل الممكنة لإنشاء عش دبابير من المرتزقة تحت شعار الإسلام وتطبيق الشرائع الإسلامية وهو طعم رمته لتجمع المتشددين والتكفيريين حول العالم في هذه المنطقة وما حولها في مسعى لتصفية الحساب خارج الديار ودون خسائر تذكر بمساعدة من بعض الدول المجاورة للعراق والتي حرصت على تأمين دخولهم مع معداتهم العسكرية وسخرت لهم الخدمات الإعلامية والدعائية وأبرمت الصفقات في غياهب البيداء مع الدخلاء والمتأقلمين والمتملقين ووقعت العقود بحضور الفئة  المهمشة (كما يقال) وعدد كبير من المحبين والموالين وقبضت الأثمان البخسة فوهبوا مساحات شاسعة من أرض العراق الطاهرة(وهب الأمير مالا يملك) لتكون معسكر للقتال والاقتتال على أن يتحقق الشرط الأوحد في هذه الصفقة وهو أن يكون كل من يختلف معهم بالمبدأ والمعتقد من اصحاب هذه الأرض وخصوصاً المحبين لأهل البيت(عليهم السلام) هم القتلى والاسرى والمشردين من أجل بلوغ الهدف المنشود بتأهيل الطريق للحليف والممول لتنشأ الدولة المزعومة وتطبق نظرياتها ومشروعها ومخططاتها البغيضة...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سرمد سالم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/22



كتابة تعليق لموضوع : داعش... ابتكار صهيو أمريكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net