صفحة الكاتب : صباح الرسام

نعم لاعدام العلواني . نعم للقضاء المستقل
صباح الرسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 القضاء هو السلطة التي لا تعلى عليها سلطة اخرى ومهما تكن هذه السلطة وفي حال فشل القضاء من القيام بواجبه وأداء مهامه يعني فشل الدولة باكملها ، وان نجح القضاء نجحت الدولة ، واخطر ما يكون على القضاء هو عدم استقلاليته فان تدخلت فيه السياسة اصبح قضاء مسيس وهذا يفقده شرعيته ، للأسف أننا لا نعلم أين أصبح القضاء العراقي هل أصبح مسيسا او مكبلا او انه يقوم بواجبه على اتم وجه وهناك من يريد افشاله بقصد او بغير قصد ، قضية الارهابي الطائفي احمد العلواني الذي القي عليه القبض بعد اشتباك مع القوات الامنية واسفرت عن قتل اخيه الارهابي واستشهاد احد عناصر القوات الامنية الباسلة وسبب استشهاده هو الارهابي احمد العلواني وشقيقه اللذان اطلقوا النار على القوات الامنية .
وعندما القي القبض عليه منذ سنة تقريبا كانت فرحة الشعب العراقي كبيرة كونه احد ابطال منصات ساحات الدعارة والاجرام التي يسمونها ساحات الاعتصامات التي تثير الطائفية ، وقد وجه من هذه المنصات كلمات مسيئة  للشعب العراقي وإهانات وكلمات رخيصة مثله وهذا الإساءات وحدها تستحق مئة اعدام ، وباعتقاله كانت فرحة العراقيين كبيرة وكانوا يأملون سماع خبر اعدامه بسرعة ، وحسب وصف الخبراء القانونيين ان مسألة الحكم عليه لا تستغرق سوى ايام ، فقد القي القبض بالجرم المشهود 4 إرهاب وجميع الأدلة موجودة ومتكاملة ، السلاح والضحية والشهود ، والشعب ينتظر محاكمته لينال جزاءه ثم انتهت فترة حكومة الاستاذ نوري المالكي بدون محاكمته ، ولا نعرف الاسباب وحسب ظننا اسباب سياسية ، ثم جاءت حكومة الدكتور العبادي وتمت محاكمة العلواني واصدرت المحكمة حكمها العادل بالاعدام ، وفجأة نرى التأثير السياسي وحتى الاعلامي حاضرا فمنهم من يقول ليس وقت اعدام بعد ان تم التقارب بين القوى السياسية !!!  ومنهم من يريد اعادت المحكمة باعتبارها محكمة طائفية حسب وصفهم ، وبعضهم يقول لا نريد طائفية واعدامه يثير الطائفية !!! وكأن تحقيق العدالة اثارة للطائفية ، انهم جهات سياسية ارهابية انهم ثوار الدعارة والرذيلة والارهاب انهم داعش لا نعلم كيف يسمح القضاء العراقي بهكذا اعتراضات بعدما نجح في اصدار الحكم العادل ، رئيس الحكومة حيدر العبادي نأى عنه نفسه وحسم موقفه عندما قال نحن لا نتدخل بقرارات القضاء ، ونتمنى ان يكون الكلام قولا وفعلا لأنه يشجع على استقلالية القضاء ، وبتصريح العبادي اصبحت الكرة في ملعب القضاء ، فلماذا لم يتم تنفيذ حكم الاعدام ؟؟؟ نتمنى ان نعرف الاسباب .
ان الشعب العراقي ينتظر التنفيذ وبفارغ الصبر فعلى القضاء الاسراع بتنفيذ حكم الاعدام ولا يهمه اعتراض هنا او اتهام هناك ، كما عليه ان يصدر بيان يحذر فيه من تدخل واعتراض بعض السياسين حتى لو كان رئيس الحكومة ويحذر الوسائل الاعلامية في هذه القضية وجميع القضايا ليكون قضاء مهني واسم على مسمى .
ان قضية اعدام العلواني مؤشر كبير على نجاح القضاء فان تم إعدامه يعني ان القضاء مستقل وهو في قمة العدالة والنجاح ويمنع تجرأ الآخرين من استخدام ورقة الارهاب للحصول على مكاسب سياسية ، وفي حال عدم اعدامه يعني ان القضاء مسيس وهذا يعني فشله ، ونؤكد يجب على القضاء ان يقول كلمته ويحاسب كل من يعترض على الحكم ومهما كان منصبه او موقعه وعليه ايضا محاسبة الوسائل الاعلامية التي تحاول تشويه الحكم العادل ليضع حدا لهذه المهزلة ، وليكون القضاء العراقي فعلا قضاء عادلا وحازما وكما يقال عنه ابو القانون لوجود اول قانون سن في هذا الوطن .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح الرسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/29



كتابة تعليق لموضوع : نعم لاعدام العلواني . نعم للقضاء المستقل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net