صفحة الكاتب : عمار جبر

قانون 21 بين الطعن وسحبه من المستفيد ؟
عمار جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن التجاذبات السياسة، وصراع النفوذ، ألقت بضلالها على عدة قوانين مهمة، فكانت المحصلة، خسارة الوطن وضياع حقوق المواطنين، في ذلك الصراع المحموم.
أبرز القوانين المعطلة بفعل فاعل، هي قانون مجالس المحافظات رقم (21) المعدل، وقانون النفط والغاز، وقانون المحكمة الإتحادية، ولعل أهمها القانون الأول، الذي كان من متبنيات كتلة المواطن، التي حشدت الكتل البرلمانية، بما يملكون من علاقات طيبة، مع بقية الكتل السياسية للتصويت له، رغم المعارضة القوية، من كتلة القانون لذلك القانون؛ لكنه أقر داخل البرلمان.
هنا نطرح أسئلة، وهي ما المصلحة في تعطيل هذا القانون ولمن؟ ثم لماذا سحبت الحكومة الحالية، الطعن منه ؟ وهل من متضرر، ومن هو المستفيد؟
في الرجوع الى الماضي القريب، نفهم الإجابة على تلك الأسئلة، كان هذا القانون، يحسب لكتلة المواطن، وكان ضمن برنامجهم الإنتخابي، وأستطاعوا بستة عشر مقعدا، بإقراره مع بقية الكتل، فكان من مصلحة زعيم دولة القانون، تعطيل القانون! لقد أدركت حكومة التغيير، أهمية القانون فبادرت الحكومة، بقرار من مجلس الوزراء، إلى سحب الطعن منه ؛لأهميته في النهوض بواقع المحافظات المزري. 
لعل أهم فقرة في القانون، هي المادة(54) التي تنص، على فك الإرتباط، لثمان مديريات أساسية بالوزارات، ما يعني بعد سريان القانون، أن مدير عام التربية مثلا، سيكون بمثابة وزير للتربية في محافظته، وسيعطي  للمحافظ صلاحيات أكبر، تمكنه لخدمة أبناء محافظته، فأهل المحافظة أدرى بحافظتهم.
من المفارقة الغريبة، أن أصحاب الطعن بالأمس، ينادون بالفيدرالية اليوم! يمنعون المحافظات من بعض الصلاحيات، ثم ينادون بالفيدرالية، التي هي حق مشروع؛ لكنه حق أريد به باطل.
هنالك متضررون، هم الطاعنون، أما المستفيد الأكبر، هم أبناء المحافظات(المهمشة)،من زمن الديكتاتورية حتى زمن الديقراطية وفي تطبيقه إنتصار للوطن وحفظ حقوق المواطن.
يعتبر هذا القانون، حلا وسطا بين المركزية والفيدرالية، فلكل منها مآخذ، وعند تطبيقه، ستلجم الأصوات، التي تعالت اليوم؛ للمطالبة بالفيدرالية. 
سيطبق هذا القانون خلال أشهر معدودة، وحينئذ سيرى أبناء تلك المحافظات، من وقف معهم، ومن طعنهم بخنجر الأنانية، والحزبية المقيتة( ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه). 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/05



كتابة تعليق لموضوع : قانون 21 بين الطعن وسحبه من المستفيد ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net