صفحة الكاتب : باسم العجري

منهجية الفكر السلطوي تطيح بالاقتصاد العراقي
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ثمة أمرا في منهجية الفكر الاقتصادي، للفترة السابقة، حيث اهدار مليارات الدولارات، أمرا يستحق الوقوف عنده طويلا، ومكافحة تلك الملفات، وفق رؤيا اقتصادية، تغير طبيعة المنهج والسلوك، هو الأهم في تغير النظام الاقتصادي، بعد أن جربنا الفكر الدكتاتوري المتعجرف، وقيادة البلد إلى الهاوية، وسرقة أمواله، وتقنين الفساد، طيلة الحكومتين السابقتين، مقتديا بالنظام الصدامي المقبور.
بناء النظام الاقتصادي، ليس سهلا، ولا يأتي بين يوم وليلة، بعد هبوط أسعار النفط، وانكماش الاقتصاد العراقي، أصبح العراق على المحك، بين النهوض بالواقع الاقتصادي، ووضع استراتيجية واضحة، تنقذه من حالة الكساد، الذي يمر به البلد، خصوصا أن العراق له عدة ثروات منها الزراعة والصناعة، فضلا عن النفط والغاز، الذي يمثل (95%) من ميزانيته.
بعد التغير بدأ الفكر الجمعي، يتخذ خطوات تحد من الفساد، وتقلل النفقات، وتعالج الميزانية، وفق منهاج دستوري، لكن هل هذا يكفي؟ هذا السؤال له إجابة، هو لابد من تفعيل دور ملكية النفط والغاز، للشعب العراقي، للقضاء على مستويات الفقر الذي يعاني منه العراقيين، وخلق تنمية اقتصادية، وصناعية وزراعية، حتى نصل إلى ما نصبو إليه.
السياسة والاقتصاد يسيران بخطين متوازيين، واليوم المصالح بين البلدان هي عبر نافذة الاقتصاد، التي تعتمد عليها الدول المتجاورة، لذا الاعتماد على الثروات، يعد أمرا طبيعيا، لكن وفق منهجية واضحة، واستراتيجية تعيد للقطاع الصناعي وهجه، وكذلك القطاع الزراعي، ترفده بمعالجات جذرية، خصوصا أن بلاد الرافدين، تتمتع بخصوبة الأرض، واستثمارها يضفي نوع من الاستقرار، والامن الغذائي.
الأفكار تبقى حبيسة في عقولنا، ما دام ليس هناك تفعيل ونشاط لها، فيجب تحريرها بأدوات تشجعنا على الإنتاج والمواصلة لخدمة البلد، بعد هذه الظروف الاستثنائية، لذا أصبح على المفكرين والعلماء واجب وطني وشرعي، بتجسيد هذه الأفكار على أرض الواقع، لكي تصبح حقيقة، اليوم غادرنا العقل السلطوي، الذي بدد الثروات، وأصبح العمل واجب غير مستحب.
كل هذا يتطلب توفر مهارات قيادية استثنائية، للقطاع النفطي في العراق، لمواجهة المخاطر المحدقة به، ولتوجيه دفته الى الوجهة الصحيحة، ولربما هذه المهارات لا تتوفر بشكل كفء، مثلما هي متوفرة بالسيد عادل عبد المهدي، من جوانب عدة، في مقدمتها العزيمة على الخروج من الخانق الضيق، وكونه يتوفر على ملكات أكاديمية، وقدرات ذاتية معروفة، نحن في غنى عن إيرادها، لشيوع معرفتها لدى شعبنا، فضلا عن أن عبد المهدي تقف ومعه، كتلة المواطن التي تمتلك برنامجا واضحا، لتحقيق الأهداف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/22



كتابة تعليق لموضوع : منهجية الفكر السلطوي تطيح بالاقتصاد العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net