صفحة الكاتب : محمود الوندي

الحمدلله على خسارة منتخبنا
محمود الوندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أعادت فرحة فوز المنتخب العراقي لكرة القدم على نظيره الإيراني في تصفيات كأس آسيا التي تجري في أستراليا ، أعطى الثقة للعراقيين بقدرتهم على تجاوز الظروف الصعبة ، للسير ببلادهم نحو مستقبل أفضل . بعدما فرقتنا السياسة وجعلت وطننا ملاذا للارهابين والقتلة واللصوص .
ما قدمه المنتخب العراقي يستحق الثناء والاعجاب ، لأن لم يتبقى لنا سوى الرياضة لتوحدنا ولا سيما كرة القدم التي تزرع الفرح والسرور في قلوبنا بعدما نال الارهاب ما ناله من وطننا ، علينا  ان نساند منتخبنا الوطني ونقف خلفه بكل ما نملك من روح وطنية ورياضية  حتى يتمكن من نيل لقب البطولة وهذا هدفنا المنشود حتى تعود هيبة الكرة العراقية على مستوى أسيا والعالم .
انتصار كروي يلهب معنويات العراقيين ويرفع ثقتهم في مواجهة الارهاب والفساد ، حيث نزل آلاف العراقيين إلى شوارع بغداد ومدن أخرى ، متحدين الظروف الصعبة للاحتفال بفوز فريق منتخبنا الكروي ، وبلوغه المربع الذهبي ..  للأسف الشديد تحول أفراحنا بفوز منتخباتنا في كرة القدم في المباريات الدولية إلى مآسٍ بعشرات الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى ، نتيجة إطلاق النار في الهواء .. إذن لا قيمة للسعادة أمام سقوط ابرياء من الرصاص الأعمى . وازهاق عشرات الأرواح .
هذه ظاهرة متخلفة تثير رعب المواطنين من الرصاص الأعمى الذي لا يعرف مطلقوه أين سيسقط أو في أي جسد سيستقر ليطفئ الفرح ويصنع مأساة ويسفك دماء بريئة ويوقع خسائر مادية جسيمة". هذا دليل على ذلك انعدام الوعي والجهل المطبق لهؤلاء الذين تسببوا بقتل الكثير من الأبرياء وحرمان الناس من فرحة الانتصار ".
" يفترض على المواطن العراقي ﻻ ان يحتفي بفوز المنتخب بالمسدسات والبنادق مخلفين ضحايا وجرحى ، يحب عليه ان يعرف قيمة الحياة ومعنى السلامة واﻷمان . وعليه ان يفرح مع أقرانه بأسلوب حضاري بفوز منتخبنا . التعبير عن الفرح ليس بواسطة إطلاق العيارات النارية ، حيث كان بالامكان الاحتفال بتهنيئة ، بل بتوزيع الحلويات على الأصدقاء والأحباء .
خسارة منتخبنا اليوم امام كوريا الجنوبية انقذ الكثير من ارواح الابرياء . لان هناك ناس من الضالين يعبرون عن فرحتهم بإطلاق العيارات النارية وتسبب بقتل الناس الابرياء ، وينقلب الفرح في بعض البيوت الى التعازي .
خسارة المنتخب العراقي ولا قتل الناس الابرياء . ولذا أقل الحمدلله على خسارة منتخبنا العراقي ....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الوندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/27



كتابة تعليق لموضوع : الحمدلله على خسارة منتخبنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net