صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

المنصب القيادي ورغبات النفس
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من نعم الله على الأنسان ان يجعل له شأنا في الحياة الدنيا تجعله في مصاف المتقدمين وتضعه مع من يمتلك الوجاهة والنفوذ وشجاعة قلب والثروة يُعبد طريقه  بها للوصول لما يبتغيه في رغباته ونوازع نفسه تُوصله لطريقين لاثالث لهما :-
01استخدامها في بناء علاقات طيبة مع المجتمع وتطوير القدرات للخيروعلو شأن .
02أستخدامها في بناء ذاته وتقويضها لمصالحه الشخصية و أنانيات سطوته .
في التاريخ الكثير من هذه النماذج التي يتحدث عنها بصفحاته المليئة بها نأخذ منها مثالا جيد نذكره بأجلال واحترام كبيرين كلما عرجنا على الأستشهاد بمآثره وتناول شحصيته (المهاتما غاندي) الذي حول شبه القارة الهندية من مجتمع خامل مستهلك الى مجتمع منتج فاعل بمأزرته وعصاه وجسمه المتهالك وبنيته الضعيفة تحدى بها العالم أجمع  فحارب الأستعمار متحملا الأذى بطاقة صبر لامثيل لها بعيدا عن الفلل وملذات النفس فأصبح منارا يُحتذى به في النضال والعمل والتمسك بقوميته وحب شعبه عندما أجترح طريقا لتحرير الذات من الأنا واستعدادا للتضحية والفداء أكسبته قاعدة جماهيرية واسعة وسمعة وطنية سطرها التاريخ , وآخر في أستخدام أليات السطوة والطاغوتية متمثلة بهتلر الضابط الألماني الذي ادخل بلاده في حروب دموية للبحث عن أمجاد شخصية راح ضحيتها الكثير  وتسبب بدمار العالم لازالت آثارها واضحة للعيان ولازالت الأمة الألمانية تدفع خسائرها  لوقتنا الحاضر وصدام  مثال آخر في مافعله بالعراق وكيف دفع الشعب آثامه ونتائج وباله , بلدنا بعد عام 2003 وفرت فرصة للكثير لتبؤ المناصب من خارج دوائر الأفضلية التي ذكرناها في بداية مقالنا هذا بعيدا عن الأنتقاص والتجريح لأحد لأنهم منا ونحن منهم إلاان الغريب في الأمر انهم حولوه لغابة يأكل قويها الضعيف بمفاصلها  المتعدده بصفحاتها  التي تنوعت بين السحت الحرام وفساد ذمم وتهديم نفوس وتآمر وعمالة يخجل القلم من ذكرها أو التعمق فيها بعيدا ولم تقف أو يُسد بابها بوجه من هب ودب اباحوا البلد لضيعة وزعت ارثها بين الحزب والكتلة والقومية والمجموعات المسلحة التي طفت على ساحته واستغلت ضعفه ووهانة عظمه , لم نتعلم من تجارب العالم شيء أونستفد من شخصية تأريخية سطرت ملامحها باحرف من نور , بغداد مثالا مأسويا لما هي فيه من تشويه صورة وتراث وواجهات بنايات , الحديث طويل عن شوارع غير نظيفة واهمالا واضحا في جميع مفاصلها وخاصة في مايتعلق بتصريف المياه الثقيلة وشحة الماء الصالح للشرب والتحدي السافر لمساحات واسعة من املاكها  أستغلت لتنفيذ مآرب شخصية بعيدة عن الذوق والتخطيط العمراني وتعد تحدا سافرا لقوانين الدولة وهدرالمال العام , نتمنى على امينها وربان سفينتها ان يأخذ ذلك بنظر الأعتبار ويحاول جاهدا ان يتعلم الكثير من إيفاداته وزياراته المكوكية لعواصم العالم التي نعتها  بالكثير من الصفات لايمكننا ذكرها حفاظا على شخصيته وعنوانه الوظيفي فهي فرصة تأريخية له ليثبت للعراقيين بلمسات فنية وصلاحيات متوفرة وامولا كثيرة بمحاولة ارجاعها كسابق عهدها جميلة أنيقة راقية حبيبة للنفس بأضافة هذه للمسات لها ومحاولة الحفاظ على تراثها ليكون مقبولا لدى شعبه ولايتندر فيه المتندرون والمستهزئون ويكون معبرا له لمنصب أعلى كما يتمنى أو كما فعلها  أمين طهران أحمدي نجاد عندما انتخبه الشعب الايراني لدورتين رئاسيتين , ألم يكن باستطاعته ذلك ؟؟؟ إن استغل المنصب القيادي الذي هو فيه الان بعيدا عن ملذات النفس وهوى الأنا وتأثير الدونجوانية والوسامة  وتقديم الأفضل لبغداد الحبيبه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/28



كتابة تعليق لموضوع : المنصب القيادي ورغبات النفس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net