صفحة الكاتب : نعيم ياسين

اعدام الكساسبة ضربة يجب ان تعيد الاردنيين الى وعيهم
نعيم ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
     ما تلقاه الاردن باعدام الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش حدث فاجأ الاردنيين المتعاطفين مع داعش الذين يمدون هذا التنظيم بالافراد والمال والاعلام , وهم كانوا يمدون من قبل سلفه التوحيد والجهاد التنظيم الذي اسسه المقبور الاردني ابو مصعب الزرقاوي . 
    عندما وقع الطيار الاردني الذي كان يقوم بطلعات على داعش في سوريا صرح والده ومقربون من اسرته بان معاذ بين اخوانه المجاهدين , وهذا التصريح يكشف عن واقع النظرة العامة للاردنيين نحو داعش , حتى اذا ما اعلن التنظيم اعدام معاذ اصبح تنظيما ارهابيا لا يعرف الاسلام ولا سماحة الاسلام على حد توصيف وزير الاعلام الاردني , وان الجميع يجب ان يتعاون على اجتثاثه والقضاء عليه ولو بالتدخل العسكري البري لضرب قواعده في سوريا والعراق . 
    لقد حذر العراق الاردن جميع دول الجوار بان نار الارهاب ستنال منهم ان هم ظلوا على موقفهم السلبي من العراق وهو يواجه داعش وقبله الزرقاوي والتنظيمات الاخرى , وكان الاردن ومازال القاعدة الخلفية لكل منفذي ومرتكبي جرائم الارهاب في العراق , فهو البلد الذي يأوي المجرمين الهاربين من البعثيين وعتاة الطائفيين السنة من حارث الضاري الى عدنان الدليمي , وهو من سهل حركة هؤلاء واتاح لهم عقد اخر مؤتمر لهم في عمان الصيف الماضي خططوا فيه كيف يواصلون امداد حرائق العراق بالوقود , كما انه البلد الذي كان يدخله بحرية من ادار واجج الفتنة الطائفية في اعتصامات الانبار العام الماضي .  
    في تغطيتها للحدث عرضت محطة (سكاي نيوز) العربية ردودا وتصريحات لمسؤولين ومحللين عرب , وعلى الرغم من وضوح جرائم داعش لكن هؤلاء حرفوا الاحداث عن مدلولاتها وابعدوها عن اسبابها الحقيقية , احد المحللين اعتبر داعش تنظيما ليس عربيا !! ولاندري ان كان هذا (العبقري) يعرف نسب ابي بكر البغدادي وبلده ام لا ؟ , الاخر قال ان فكر ابن تيمية وفتاواه هو الفكر والفقه الذي يتغذى عليه تنظيم داعش لكن الرئيس السوري والسيد نوري المالكي هما سبب ظهور هذا التنظيم , بل حمل السيد العبادي رئيس وزراء العراق ايضا جزءا من المسؤولية لانه لم يتصالح بعد مع مجرمي حزب البعث !! , والى جانب هذه التفاهة والسقوط الاخلاقي لهؤلاء المحللين صرح وزير بحريني بان بلاده تقف مع الاردن في مواجهة الارهاب وانها قبل ايام اسقطت الجنسية عن بحرينيين ينتمون الى داعش مع ان العالم كله يعرف ان نظام آل خليفة اسقط الجنسية لاسباب سياسية عن مواطنين بحرينيين يطالبون بطريقة سلمية بالديمقراطية والحرية لشعبهم . 
    الاردن بعد الكساسبة دخل مرحلة خطيرة جدا كونه بلد شعبه قبلي متعصب يتعاطف مع داعش مهما كانت النتائج , فمن هذا الشعب خرج الزرقاوي , ومعلمه ابو محمد المقدسي منظر التيار السلفي المتطرف , وكذلك ابو قتاده الذي رحلته بريطانيا الى الاردن لثبوت تورطه في دعم الارهاب والتنظير له , وبازاء هذا التطرف تقف الدولة والتيار المتنور للدفاع عن امن الاردن ودفع عادية الارهاب عنه , ومطلوب من الدولة للحفاظ على نفسها وشعبها تجريم الفكر السلفي المتطرف وتقييد حركة مجرمي البعث والطائفيين الهاربين من العراق الذين يديرون جرائمهم من فنادق عمان وتسليمهم الى بغداد . 
    نعتقد ان اعدام الكساسبة ضربة تلقاها الاردن لعلها وعساها ان تعيد شيئا من العقل وحسن التفكير الى العقول البدائية هناك . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نعيم ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/04



كتابة تعليق لموضوع : اعدام الكساسبة ضربة يجب ان تعيد الاردنيين الى وعيهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net