من يقف وراء التصعيد ؟!!!
احمد كاطع البهادلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد كاطع البهادلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فضائيات وأبواق إعلامية يتخذها هذا السياسي وذاك؛ للوصول إلى غايات قذرة, والهدف منها إشعال الشارع وتحشيد الجمهور وتعبئته طائفياً, فقد صار من الملاحظ والبين أيضاً لدى جميع العراقيين عند كل أزمة وتصريح سياسي لمجموعة عفنة من حثالات السياسيين يشتعل الشارع ويحترق وينقلب رأساً على عقب, فتنفجر عبوة هنا وحزام ناسف هناك، فيقتل الأبرياء بلا ذنب أو جريرة تذكر, فالتصريحات السابقة التي أحرقت الأخضر واليابس كثيرة، وبالوقت نفسه مسجلة ومحفورة في ذاكرة العراقيين كافة؛ لأن أبطال هذه المؤتمرات أو التصريحات معروفون ومشخصون قديماً لسياسيين هاربين وآخرين معتقلين لدى القوات الأمنية وآخرين جدد ليسوا بأقل نباحاً من أولئك, والنتيجة دمار وقتل وتفجيرات في الشارع, فلا الشفافية تنفع ولا الانبطاح بات أيضاً نافعاً مع هؤلاء, لأن هؤلاء لا يفهمون لغة الحوار ولا يفهمون لغة المواطنة والمشاركة, فهم فقط يفهمون لغة دفع ناخبيهم للنزول للشارع، و بالتالي إطلاق العنان لعتاتهم باستباحة الدماء وهتك الأعراض، فتلك هي النتيجة المخزية لتصريحاتهم الوقحة التي يتغنون فيها بحبهم للعراق والعراقيين زوراً وبهتاناً !! فالتصريحات الأخيرة لبعض نواب مجلس محافظة الأنبار وتصريحات بعض نواب "داعش" السياسي حول مقتل إرهابيين اثنين من الأنبار قامت لأجلهم القيامة، وكانت نتيجة هذه التصريحات والدفع هو انفجار الكاظمية الذي راح ضحيته اثنا عشر شهيداً وخمسة وأربعون جريحاً, وقبلها كان تصريح مجموعة من نواب محافظة ديالى تتقدمهم النائبة ؟!! وتلاه تصريح أيضاً لنواب مجلس محافظة ديالى حول حادثة وقعت في المحافظة نفسها، أي محافظة ديالى، الذي قتل فيها اثنان وأربعون شخصاً كانوا ضمن مجموعة تطلق الرصاص على الجيش العراقي والحشد الوطني، واستشهد فيها من الجيش والحشد تسعة عشر مقاتلاً على أثر هذا الاعتداء السافر على قواتنا الأمنية التي جاءت لتحرير الأرض والعرض من دنس الإرهاب الداعشي السلفي، علماً أن تلك المناطق كانت خالية من السكان إلا من "داعش" !!! فسؤالي وتعجبي بالوقت نفسه من يقف خلف هذه التصريحات ومن يقف خلف هذا التصعيد وبالتالي سقوط الأبرياء وجريان الدماء ؟!! . فيا ترى هل تستطيع دولتنا المبجلة! وبرلماننا المؤقر! وقضاؤنا المنعم أن يُـفعّلوا قانون الإرهاب بحق هؤلاء إرهابيي السياسة, وليعلم الكل أن لا حرمة لــ"داعش" ولا حرمة لخلايا داعش و لا حرمة لسياسيي داعش، فالحرمة فقط للدم العراقي بكل انتماءاته وتوجهاته، وليعلم الجميع أن هالة القداسة فقط للعراق والعراقيين لا لغيرهم ... فلينتبه إخوتنا السياسيون! من داعشي السياسة الأوباش؛ لأنهم لا يقلون خطراً عن قاطعي الرؤوس ــ وببساطة ــ لأنهم وجههم السياسي الآخر!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat