هل رفض التعددية الطبيعية للإنسان في عرقه ولونه ودينه وطائفة وهي السنة الكونية للخلق البشري
هو ناتج عن وهم يحمله المخالف تجاه الآخرين بأنهم مجانين لا يفقهون وغير عقلائيين وان عقولهم ناقصة لم تصل للحقيقة التي يعتقدها الفرد انها الحق المطلق الواضح الذي لم يصل اليه المخالف؟
ام انها في ابعد الخرف انها مؤامره عليه وعلى جنسه او دينه او طائفيته ؟
هل يمكن ان نعتقد اننا على حق ونحتمل ان الآخرين ايضا على حق حتى لو كانت النسبة ضئيلة
(يا أيهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير) ١٣ الحجرات
الله الذي أوجد التعدديه كما في الآية الشريفه وهو العليم الخبير في تقرير له جل جلاله بعدم ادعاء العلم والخبرة أكثر منه سبحانه بل برغم تلك التعددية التي أوجدها الخالق في الجنس ذكر وأنثى وفي التوجه والنسب والعرق والديانات الشعوب والقبائل و أوجب علينا جميعا التعارف والقبول والتعامل كإنسان حيث وجه خطابه للناس ولم يوجهه للمؤمنين أو المسلمين بل قال يأيها الناس
في إشارة واضحة لبني البشر كافة لا استثناء فيه ، تعددية في الافكار والمفاهيم والحضارات ، تعديية في المذاهب ، تعددية في الأعراق والثقافات
ولتعارفوا ليعرف بعضكم بعضا وليعرف بعضكم عّن بعض
الا نعي أن الانسان مهما كان دينه وعقيدته هو خلق الله وهو يرزقه ويشفيه ويرعاه رغم كل ما بحمل من سوء معتقد في ثقافتنا
كثيرا ما تتناقل الحديث الشريف الدين المعاملة لكنها تكون لقلقة لسان فقط حين تتعارض هذه المفردات مع الممارسة الحياتية مع أنفسنا ومع الاخر حينها نكتشف أننا غير متسامحون متوازنون مع ذواتنا لنتساح ونتوازن مع الآخر
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat