صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

لماذا دين الدولة الرسمي الأسلام ؟
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 (المادة (2):

 اولاً :ـ الاسلام دين الدولة الرسمي،
وهو مصدرٌ اساس للتشريع:

أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام
الاسلام.) من الدستور العراقي
.

أنتهى أمس مؤتمر «تعارف الحضارات» فى مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية ،
بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو».

وبكلمة لشيخ الأزهر
بالمؤتمر قال(الدين مضمون ثابت فى كل رسالة لا
يتعدد ولا يختلف، فهو يتعلق بحقائق الوجود الكلية الثابتة التى لا تتغير، بينما
تختلف الشريعة وتتعدد بين رسالة ورسالة أخرى من رسالات السماء).

و الفكرة كانت محاولة لتوضيح
مفهوم تعارف الحضارات من خلال جلسات ومحاور من قبيل «تعارف الحضارات فى الفكر
الإسلامى»، «تعارف الحضارات.. الخبرة والممارسة»، «تعارف الحضارات والشراكة
الحضارية: رؤية مستقبلية.

وفى دردشة جانبية مع د.محمود
عزب، رفض الربط بين فكرة الدولة المدنية متعددة التوجهات، وبين تعديل المادة
الثانية فى الدستور المصري ، فهى من وجهة نظره، ليست بؤرة المشكلة، وكم من بلدان
أوروبية ينص على أن دين الدولة المسيحية، ولم يمنع هذا التعددية والمواطنة
الحقيقية، ومسألة نص المادة الثانية من الدستور على أن مرجعية الدولة هى الشريعة
الإسلامية، لا تعنى أكثر من أنك فى بلد أغلبيته مسلمة، ومرجعيتها الإسلام، ولا
يعنى إهدار حقوق الأقباط (المسيحيون).

وهذه كلمتنا أنالدين
مشاع لكل البشر بينما الوطن ملك لأبناءه فقط ,ومع أحترامي
لرأي الشيخ أعلاه ورأي المشاركين من العالم أن الدين كرابطة وطنية أقل تأثير لأنه مشاع للعالم كله بينما الأرض
والتاريخ واحد والخارطة الجغرافية تصنعها وترسمها القوة ونتائج الحروب بين الأمم
كما في معاهدة سايكس بيكو خرج العرب من أحتلال عثماني لبريطاني وفرنسي قسمهم لدول
وعليهم التعايش السلمي لأنهم شركاء بأرض ملك لهم هي الوطن لهم حق المساواة بحرية
المعتقد والواجب بالدفاع عنها ووحدتها مشترك أمر واقع كما عندنا بالعراق لكننا
الدستور حل المشاكل العراق فدرالي أتحادي كونت الأقاليم الأكراد على أساس قومي
كردي وطن للكرد بأديان مختلفة و أقليم العرب السنة الوسط وأقليم العرب الشيعة
الجنوب والأقليات المسيحيين يجمعون بمحافظة  والأخرين لهم كل الأحترام والتقدير وحرية ممارسة
الشعائر تحت ظل القانون  الذي كفلها
الدستور العام للعراق .

وهناك رأي لمشارك بالتعليق
على الندوة أعلاه يقول (حيث أني أحتفظ بترجمات حديثة لدساتير أغلب الدول الأوروبية
فلا يوجد نص فيها ينص على أن دين الدولة الرسمي هو المسيحية ولا ذكر لإستخدام
مرجعيات دينية لأى أغراض تشريعية لذا لزم التنويه حيث أنه قد أستخدمت هذة
المقارنات في الفترة الأخيرة كثيراً على غير سند).

الدستور العراقي
المادة(2) ثانياً :ـ يضمن هذا الدستور الحفاظ على
الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع
الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، كالمسيحيين، والايزديين، والصابئة
المندائيين.

أما المادة الأخرى هي
التي تحدد اللغة الرسمية للعراق كدولة اللغة الرسمية كما وردت بالدستور العراقي
هي_

المادة (4):

 اولاً :ـ اللغة
العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق،

وأعود بالذاكرة
لمحاضرات القانون التي كنا ندرسها بقسم الصحافة بكلية الأعلام في جامعة بغداد حيث
عرفنا أن مصادر التشريع ( أي مصادر كتابة الدستور الذي يعني مجموعة قوانيين الدولة
كلها 9 هي اربعة احدها الدين لأنه مصدر التشريع وكما أشار الدستور الحالي للعراق
بالمادة (2) ثانيآ منه( الهوية الأسلامية الغالبية الشعب العراقي) وحدد اللغة
الرسمية للعراق بلغتين وكما ورد أعلاه بالمادة (4) منها أولآ(اللغة العربية واللغة
الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق) ,
يعني تطابقت الديانة مع عنصر اللغة لكون الدين الأسلامي لغته العربية وبذلك
العراق ديانته الرسمية الأسلام ولغته الرسمية لغة هذا الدين العربية واللغة الأخرى
الكردية لأنه الشعب الكردي بدولته أقليم كردستان كغالبية كردية تامة لغته الرسمية
الكردية .

وعليه التسأل يبقى
لماذا الأعلان أن دين الدولة الرسمي الأسلام للعراق؟ وهو فيه خليط من القوميات
والأديان وحتى المسلمون فيه منقسمون الى طائفتين كل منهما تنادي بالأستقلالية عن
الأخرى بتشريعاتها القانونية وأن الشرائع فيهما مختلفة في حالات كثيرة وتفسيرات
مختلفة لمواضيع تختلف الآراء حولها لكون العرب الشيعة لهم المرجعية الدينية
المستقلة والعرب السنة لهم مرجعية دينية مستقلة وترفض بل شنت ثورات بعضها على بعض
عند حكم العراق من أي من الطائفتين وترفض كل منهما أن يتحكم بها أحد من الطائفة
الأخرى وجمعت هذه التركيبة السكانية ببلد أسمه العراق خريطة سياسية شكلتها كما
ذكرنا الدول المحتلة لتركة الدولة العثمانية التي أساسآ كانت محتلة للعراق وهذه
الحدود الجغرافية الجديدة لو بريطانيا منحت الأكراد دولتهم من عام 1921م عندما
أسست العراق الحديث كدولة لكانت وفرت كثير من الحروب الأهلية وتحقق للقومية
الكردية الحرية بدولتها وممارسة حقوقها المشروعة بدولة من الأكراد ولغتها الكردية
ومابقي من حقوق أفتقدوها طيلة حكم الأنظمة التي مرت على العراق ومنها نظام صدام الذي
حاول المس والخلل بوطنية الأكراد كعراقيين ينتمون للعراق كوطن فأصدر القرار
بأعفاءهم من الخدمة الألزامية العسكرية والمشاركة بالدفاع عنه ومعاملتهم كغرباء
أثرت بتاريخهم الوطني وهذه أهانة وتعدي على حق العراقيين بالمشاركة بالحقوق
والواجبات فهم عراقيون لهم حق العمل بكل مفاصل الدولة العراقية ولهم حقوق حالهم
حال أي عراقي آخر .

وعلى الرغم مما
ذكرناه أعلاه نعود لنسأل الروابط بين أبناء الوطن الواحد أذا كان أحدها الدين لما
طالب الأكراد بالأنعزال عن العراق الذي يقوده على مدى عشرات السنيين الماضية حكام
من العرب المسلمين وثم الأسلام دين مشاع لكل البشر بالعالم والجوار للعراق كلهم
مسلمون وماأنطبق على الأكراد بالرأي أعلاه ينطبق على الجالية التركمانية المسلمة
من بقايا الأحتلال العثماني للعراق وهم ضحايا تركوا بالعراق عند أنهيار العثمانيين
كما ترك الأنكليز المسيحيون العاملون بالقواعد البريطانية ليضافوا للقلة التي كانت
موجودة بالعراق أيام العثمانيين .

والروابط التاريخية
لكل وطن ومنها العراق هي الأرض المشتركة ولكن الحدود الجغرافية رسمتها القوى
الكبرى بالقوة وفرضت أنظمة سياسية لحكمها لاتتوافق مع أرادة الشعوب والدليل سفك
الدماء والصراع على السيطرة والتحكم بالسلطة ويبقى السؤال أذا الدين الرسمي ويعني
المفروض بالقوة الرسمية والمقبول شعبيآ لتوافقه مع أرادته لماذا الصراع وعدم الثقة
بين التشكيلات القومية والطائفية بالعراق والدستور العراقي يعرف العراق أنه أتحادي
فدرالي لضمان عدم تسلط قومية على أخرى أو طائفة على أخرى لكي يتمتع الكل بحرية
ممارسة الطقوس الدينية وتبقى العطل الرسمية للعراق محل جدل وعدم توافق لدرجة
الدليل العملي لفشل حلها من الدستور أننا نجد أيام مناسبات بالعراق تفرض عطلة
رسمية عامة لدوائر ومؤسسات الدولة كافة بمحافظة دون غيرها بقرار من مجلس المحافظة
تعلنه وبينما الأرتباط الوطني يحتم أن تكون العطلة عامة للعراق وألا لماذا عيد
ديني كعيد الفطر بعد رمضان أو الحج الأضحى للكل بكل طوائف وقوميات العراق
والمناسبات الموحدة غابت عن العراقيين عدا يوم الجمعة العطلة الأسبوعية والسبت
التي فرضها الأحتلال ولم يكن معمول بها ببلد يحتاج للعمل ليل نهار ليستعيد
عافيته  والجمعة لأنها خاصة بالمسلمين
وفيها الصلاة الموحدة ظهرآ ولذلك فرضت ويتمتع معهم كل الأديان الأخرى بها بينما
هؤلاء لهم مناسبات العطل فيها خاصة بهم فقط ويعاملون كأقلية .

أتمنى اقامة حوار
بمراكز البحوث بجامعات العراق للتوصل لحوار شامل يناقش ما أقره الدستور ومدى
توافقه مع الأرادة الشعبية للعراقيين وخاصة أن البرلمان طريقة أنتخابه وترشح
أعضاءه لتمثيل العراقيين  محل خلاف من شروط
الترشح التي لاتراعي شرط الحد الأعلى للعمر والتي حددها قرار مجلس الوزراء ب61سنة
للخدمة العامة وبينما أعضاء البرلمان العراقي منهم عمره 90سنة وشرط الفحص الطبي
للقدرة العقلية والبدنية لتنفيذ المهام الرسمية لعضو البرلمان بتقرير من لجنة
مختصة بوزارة الصحة لم يطبق وشرط الكوتا النسائية الذي ظلم المرأة وصادر رأيها
بقائمة أصبحت عائلية تفرض عليها الرأي مقابل قبولها لتضمن الفوز بنسبة 3من12 أي
3نساء من كل 12 رجل عضو بالبرلمان ونظام البديل للبرلمان بحالة وفاة العضو أو
تقاعده يحل محله من يختار من قائمته دون أنتخابات تكميلية يعلن عنها ويفتح باب
الترشح وتتم ضمن الدائرة التي يمثلها ومثال ذلك حالات كثيرة حصلت بلعبة سياسية
مثلآ( أحمد راضي ) لاعب كرة القدم الذي يعيش بالأردن منذ2003م أبدل بالقائمة
العراقية وبعد سنتين أنتهت الدورة البرلمانية وأصبح متقاعد كعضو برلمان بخدمة
سنتين فقط وسليم عبدالله من الأخوان المسلمين بالدورة الحالية أبدل عن التكريتي (
أسامة الناصري) وهو من ديالى ولايمثل أهل محافظة صلاح الدين .

وبذلك المطلوب العدل
بتطبيق شروط الترشح لأنتخابات البرلمان لكي ينتج أعضاء يمثلون الشعب العراقي
ويتفقون على الدستور الذي يوحد العراقيين ويقبل به الشعب ويفرض السلم والأمان
بضمان حقوق كل فرد يحمل جنسية العراق .

الصحفي العراقي ياس
خضير العلي

مركز ياس العلي
للأعلام_صحافة المستقل

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/22



كتابة تعليق لموضوع : لماذا دين الدولة الرسمي الأسلام ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net