صفحة الكاتب : سليم أبو محفوظ

لا تفيد الصحوة... بعد الغفوة
سليم أبو محفوظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الذي جري في وطننا العربي من حراكات وحركات وتغيرات وإصلاحات، لماذا لا يحدث قبل أن تحركه أمريكا التي تلعب اللعبة، والمستفيد منها راعي العالم بفلوسه ونفوسه وحتى بطقوسه0

 
تفرض على شعب معين بعض التجاوزات الشخصية أو الطقوس ويصبح منبوذ عالميا ً،مثل
الحجاب الذي ترديه المسلمات في أوروبا ، منع من إرتدائه في فرنسا وخاصة الجامعات
وأقر ذلك بقانون وهذا تدخل في صلب العقيدة الأسلامية ولم يحرك ساكن من قبل حكام
العرب ودولهم.
 
التي تتدخل أمريكا في خصوصياتها الحساسة، لماذا في اوروبا منع الحجاب وهو من اللباس
الشرعي إسلاميا ، ولكن دولنا مسلمة بالهوية والممارسة الحقيقية العلمانية، كل الدول
بدون استثناء تميل للعلمانية وتعليماتها الوضعية والوضيعة.
 
لانها الدمار الشامل لمجتمعات العرب والمسلمين ،العلمانية الماسونية التي توحد تصرف
أتباعها، بغض النظر عن الجنس واللون والمعتقد والثقافة والمولد فكلهم للصهيونية تبع
، ينفذون ما تريد ان ينفذ.
 
دولنا العربية وحكامها الآن دب فيهم الحماس، بعد ان أمريكا تخلت عن مبادئها
والتزاماتها مع بعض اتباعها وأزلامها، الذين حكموا وظلموا وبعد ان ظلموا استقووا
ونهبوا، ولا أحد يتجرء أن ينتقد أو يذكر ما الذي يجري ويدور في دهاليز الدوائر
وموازناتها وحساباتها لدى البنوك .
خوفا ًمن الأجهزة  الحريصة ذات القبضات الحديدية على الغلابا والقبضات الحريرية على
حاشية السلاطين المتسلطين على المساكين وكأن رب العالمين خلق الضعفاء من أجل أن
يتسلط عليهم الأقوياء .
 
والكل يعرف الأجهزة وكيف تتعامل مع التهم، للذي يحاول أن يتفوه أو يفكر بالتفوه ،عن
كشف فساد يمارس أو إختلاس يتم أو سرقة تنفذ ، وفورا ًالتهمة جاهزة ومفصلة للحزين
الشريف، الذي حاول أن يصوب بالكلام، خلل حدث أو فعل قد يؤدي لضرر بالمال العام أو
للنفع العام.
 
 فهنا تدخل فيما لا يعنيك يا فهمان، فوجب عليك أن تودع تأديبا خلف الجدران، وتمنع
عن رؤية الشمس وشعاعها في سراديب يكفيكوا شرها ولا تتذوقوا بردها المثخن بالرطوبة
والصنة.
لأن امريكا تؤمن المخطط كيف ينفذ البناء في المعتقلات، التي تفتقد للمناور والتهاوي
الصحية،  ولكن يوجد طاقة صغيرة  للهواء والفضاء في الأعالي بالقرب من السقف العالي،
الذي لا يطال ولا يطاق أيضا ً.
 
صحيت الزعامات العربية ووزعت العطايا من جيوب سلاطين النهب، وتجميع الذهب وبمنه
كمان وليس فرضا ً، ولكن مكرمة طويل العمر، تلقفها قصير الطول والعمر،بشغف نسي
الحراكات والحركات، التي ذهب ضحيتها أبرياء من أطفال ونساء من أجل الحرية المفقودة
لدى أنظمة الدول العربية،فلا يستثنى أحد منها.
 
مع أنهم شاهدوها في دول التقدم الصناعي والتطور التقني ولكن سيبقى غريب على شعوبنا
التي تعودت على الذل والإذلال من قبل ظلامها وحكامها الظلمة الحقيقيين هم الحواشي
التي تمثل دور الإخلاص ودور الحرص المفقود الزائد عن الحد ظاهريا ًوالمفقود واقعيا
ًفي مجتمعاتنا النفاقية أكثرها.
 
أمريكا تريد التغيير في نمط الحكم العربي بعد أن تخوثت عقود من الزمن على العقول
التي  لا تفكر في مصالح الشعوب وأوطانها بل تفكر في بناء مجد شخصي وبناء ثروات
هائلة وجمع أموال طائلة للحكام العرب حيث احتضنتهم، على علاتهم المعروفة لديهم
وجعلوهم ينسوا الأوطان ويهملوا الإنسان لأمر هم عارفوه .
 
يفيد الصهيونية ويباركها ويرعاها ويحماها من تغول المتغولين
ومن المخربين، وأفعالهم المشينة في نظر الحكام وحواشيهم، من بني عربان آخر الزمان
،الذين دخلوا على مجتمعاتنا بطرق ملتوية ومنها الثورية الكاذبة.
 
 كما شاهدنا في ليبيا المغرر بشعبها من قبل حاكمه الغبي المستهتر بالقيم الإنسانية
،وحتى بالديانة الإسلامية وأخيرا ً طلع ابن يهودية وهكذا بنو عرب أغبياء كثير منهم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليم أبو محفوظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/23



كتابة تعليق لموضوع : لا تفيد الصحوة... بعد الغفوة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net