صفحة الكاتب : مهدي المولى

لماذا الاعراب يخشون التشيع
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ ان بدأ التشيع  اعلن الاعراب الحرب عليه ومحاصرته وقتله في مهده
المعروف ان التشيع بدأ في زمن الرسول ومفهوم التشيع هو التمسك والالتزام  بقيم الاسلام الانسانية السليمة  وتطبيقها عمليا والتضحية في سبيلها وكان اول المبادرين لذلك هو الامام علي وهكذا كل من اصطف مع الامام وسار  على هذا النهج اطلق عليه اسم شيعي اي ينتمي الى الرسول الى نهج الاسلام الى القيم الانسانية السامية فالانسان اخ للانسان  مهما كان رأيه ومهما كانت عقيدته وعلى الانسان ان يضحي لاخيه الانسان انا ارسلناك رحمة للعالمين
 رغم قلة هؤلاء الا انهم تمسكوا بالاسلام وبالقيم الانسانية بنور العلم والمعرفة فحموا القيم الانسانية من الموت    وشعلتها من الاخماد وحتى عصرنا
ومثل هؤلاء موجودون في كل مراحل وفترات التاريخ وفي كل مكان من الارض
 رغم الهجمات الظلامية الوحشية التي تعرضت لها القوى الانسانية القوية من قبل اعداء الانسان والحياة واخرها الهجمة الظلامية الوهابية   هجمة شرسة جمعت كل اعداء الحياة واعداء الانسان من كل مكان وكل ظلام ووحشية التاريخ واعلنت هجومها الكاسح على كل ما يمت للحياة بصلة وللقيم الانسانية
فالمعركة صعبة  وستكون نتائجها فاصلة اما انتصار الانسانية وقيمها او انتصار الوحشية وقيمها
في العراق  نشاة قوة تمثل النزعة الاسلامية الانسانية وقيمها السامية هي الحشد الشعبي  بزعامة الامام السيستاني الذي يمثل الامام علي عصرنا وكما قاد الامام علي الفئة الاسلامية المؤمنة ضد الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية وال سفيان فهاهو الحشد الشعبي  هاهم عشاق الحياة ومحبي الانسان يخضون حربا بقيادة المرجعية الدينية الامام السيستاني ضد القوى الظلامية الارهابية الوهابية بقيادة ال سعود
 
 
لهذا على الحشد الشعبي ان يرتقي الى قيم وافكار الامام علي ويتخلص من كل الشوائب والادران التي التصقت به خلال الفترات السابقة المظلمة  والتي شوهت حقيقته وصورته بغير صورته
فالامام علي المتمسك بالقيم الانسانية السامية بالحق كل الالتزام وكل التمسك لا يهمه  ان اضره او نفعه ولا يبالي ان وقع الموت عليه او وقع على الموت
كان متجاهلا نفسه ورغباته الخاصة ومنافعه الذاتية لانه مشغول برغبات ومصالح الاخرين فسعادته القصوى عندما يسعد الاخرين وراحته عندما يريح الاخرين وشبعه عندما يشبع الاخرين
الجهل كفر والفقر كفر والظلم كفر ومن يدعوا الى ذلك كافر  فدعوته العدل المحبة فالله عدل ومحبة ومن لا يعدل ولا يحب فانه عدو لله
فالتشيع ينشد العدل والمحبة لكل الناس وهذا ما يقوم به الحشد الشعبي  في العراق وحزب الله في لبنان وانصار الله في اليمن وجبهة الوفاق في البحرين
فالحشد الشعبي يضم في صفوفه  كل من ينزع النزعة الانسانية وكل من ينشد العدل والمحبة وحب للناس الاخرين سواء قديما او حديثا من هذا المنظار
لهذا  تراه يضم كل الناس من مختلف الاديان والمذاهب والالوان والافكار والاراء فالذي يجمعهم حب الانسان واقامة العدل والمحبة لكل الناس
ومن هذا نرى اعداء الحياة والانسان الذين هم اعداء الله ناصبوا الامام علي العداء  منذ البداية وحتى عصرنا
حاولوا ان يوهموا الناس ان  العداء بين سنة معاوية وبين دين الامام علي مجرد اختلافات على الحكم والنفوذ او مجرد خلاف بين التكتف والاسبال في الصلاة او غسل القدم ومسحها في الوضوء او الصلاة على تربة اوعدم الصلاة او العيد يوم السبت او الاحد او غيرها من الامور المضحكة
بل الخلاف اكبر من ذلك بكثير
فمعاوية عدو للحياة والانسان  والامام علي  محب ومغرم بالحياة والانسان
فمعاوية يقول لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاسد ومن يخرج عليه يكون عاصيا
والامام علي يقول يجب الخروج على الحاكم الظالم ومن لم يخرج عليه بقول او فعل فهو عاصيا
معاوية يرى في الظلم من  اصول الاسلام والامام علي يرى العدل من اصول الاسلام
معاوية يرى في الحاكم الخليفة سيدا  والناس جميعا خدما وعبيدا ملك له له كل الحق  ان يفعل بهم مايريد وما يبتغي يذبح يغتصب ينهب والويل لمن يعترض الله وضعه واي اعتراض او رفض اعتراض على الله وبهذا كفر ومن يكفر يذبح وتغتصب حرماته ويهتك عرضه
اما الامام علي فيقول الخليفة الحاكم فهو خادم للشعب عليه ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس ومن لم يفعل ذلك فهو كافر ويجب ان يقتل
معاوية يقول كل من لم يطعني ومن لم يؤمن بعقيدتي  فهو كافر يجب قتله
اما الامام علي فيقول  كلنا جميعا مهما اختلفنا في الرأي والعقيدة والدين فنحن على دين واحد اما اذا وقع السيف بيننا وبين  مجموعة اخرى حتى لو كانت تدعي انها على ديننا فنحن على دين وهذه المجموعة على دين اخر
هذا هو الفرق بين سنة معاوية وشيعة الامام علي
واي شي آخر لا تصدقوه انه من اكاذيب اعداء التشيع والامام علي حتى لو الذي يدعيه انه شيعي وانه محب للامام علي
فمثل هؤلاء هم الاعداء الحقيقيون للامام علي وللتشيع
فالتشيع حضارة ودعوة للسلام والحب والاخلاص في العلم والعمل ودعوة الفئة الباغية الوهابية دعوة الى الوحشية والذبح والتخريب والظلام والموت
وهذا هو سبب الخلاف والصراع من الطبيعي يستمر الصراع  حتى يزول الظلام  واهله وتقبر الوحشية واهلها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/05



كتابة تعليق لموضوع : لماذا الاعراب يخشون التشيع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net