صفحة الكاتب : خضير العواد

ماذا يدل سكوت العالم على إجرام آل سعود في اليمن ؟؟؟
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذا الأسبوع الثاني من الاعتداء السعودي على الشعب اليمني المسالم ، هذا الاعتداء الهمجي الذي أتى من طرف واحد والذي استقدمت إليه السعودية عشرة بلدان لقتل الشعب اليمني وتدمير بلده ، ولم يدفع آل سعود الى فعل هذه الجرائم أي عمل عدائي من قبل الشعب اليمني اتجاه السعودية وشعبها أو موقف مضاد لأي دولة عربية أخرى أو إسلامية ، ولكن جريمة هذا الشعب الوحيدة هي مطالبته بتقرير مصيره واختيار حكومته بالإضافة الى رفض التدخل بشؤونه الداخلية من قبل جميع الدول ومن ضمنها السعودية ، هذه المطالب باستقلال الرأي والموقف والحكم تعتبر جريمة كبرى وعلى هذا الشعب أن يدفع ضريبة مطالبته بحقوقه ، فكانت هذه الضريبة وابلٌ من القنابل الممنوعة والمحرمة دولياً بل لم يعرف عن أي حرب حدثت في هذا العصر قتلت أطفال وأبرياء كما قتلت الطائرات السعودية الأطفال اليمنيين ودمرت بنيتهم التحتية من معامل ذات الإنتاج الغذائي أو الخدمي كالألبان والغاز والمياه بالإضافة الى تدمير كل الوسائل ذات الخدمات الإنسانية كالموانئ والطرق والمطارات المدنية ، هذا الجرائم التي تقوم بها القوات السعودية يشاهدها العالم كافة بعقلائه وسياسيه ومفكريه ومثقفيه وكذلك شعوبه ولكنهم لا يفعلون أي شيء لإيقاف هذه المجازر ، بل على العكس تطالب القوى الكبرى الغربية وكذلك دول الخليج من الشعب اليمني ( الحوثيين)  أن يوقف الاعتداءات ؟؟؟ وأن يسلم سلاحه ؟؟؟ ولا ينتقد القوات السعودية ولو بكلمة واحدة ولا يتطرق لشيء أسمه قصف سعودي يقتل الأطفال والأبرياء ويدمر البنية التحتية لشعب أخر أسمه الشعب اليمني ، تنقل جميع الفضائيات الصور الأليمة والحزينة والمأساوية لبيوت الأبرياء المهدمة نتيجة القصف وللأطفال المحروقين والمقتولين تحت أنقاض هذه الأبنية القديمة ، والحكومات العالمية وشعوبها لا يهتز لها ضمير ولا تتحرك لها مشاعر نتيجة هذه الجرائم البشعة التي تقوم بها الطائرات السعودية ، لأن النفط السعودي والخليجي قد أغمض عيون هذه الحكومات وأعمى ضمائرها وجعل مشاعرها لا تتحسس هذه الجرائم والآلام التي يعاني منها الشعب اليمني المسالم ، وقد أثبتت هذه المجازر التي يقوم بها السعوديون أن العالم وحكوماته لا يؤمنون بشيء أسمه العدالة أو الإنسانية أو الرحمة أو بقية المبادئ الإنسانية الأخرى بل يؤمنون بالمصالح ومبدأ القوة هذين الركنين اللذين تعتمد عليهما السياسة العالمية ، إن تكالب القوى الكبرى مدعومة بقوى النفط المتمثلة بدول الخليج تتقدمهم السعودية على شعب فقير المال ولكنه غني بالعقيدة والشجاعة والصبر ولا يملك من قوة السلاح إلا الشيء القليل ولكنه يمتلك قوة الإيمان العظيمة التي تجعله يهز قلوب أكبر قوة في المنطقة وسكوت هذا العالم على هذه المجازر دليل على بشاعة وقساوة هذه الأنظمة التي تقود العالم والتي لا تعير أي أهمية لأي شيء بهذا الكون إلا لمصالحها ومطامعها وسلطانها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/08



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يدل سكوت العالم على إجرام آل سعود في اليمن ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net