هاني العقابي والوداع الاخير !!!
احمد خميس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد خميس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما قرأت خبر وفاته صباح اليوم لم اصدق للوهلة الاولى ، بل تقصدت ان لا اسأل احدا من زملائي الصحفيين لاتأكد من صحة الخبر وتمنيت ان لو كان خطأ مقصودا او خبرا مفبركا له غاية ، لكن سرعان ما انتشر الخبر وكان وقعه كالصاعقة ، حتى اصبح خبر وفاته حقيقة مؤكدة.
هاني العقابي الاستاذ والزميل والصديق الذي عرفته من العام 2007 ، لم يتغير حتى يوم وفاته ، رغم تغير الظروف والنفوس ، لقد كان انسانا طيب القلب وسمحا ومتسامحا ، والبسمة لا تفارق محياه ، مهني في تعامله ومحبا للخير ومتعاونا مع الجميع ، ليس له اعداء ولديه مئات الزملاء والاصدقاء والاحبة.
هو رئيس لجنة المراقبة في نقابة الصحفيين العراقيين ، وعضوا في لجان كثيرة ، ومشهود له الاخلاص والمثابرة في عمله والسعي في انجاز المهام الموكلة اليه وحتى التي خارج اختصاص لجنته، فلم يكن يتردد في تقديم ما يصب في صالح الاسرة الصحفية .
غادرنا دون ان يودعنا ، وترك فينا الما وجرحا سيأخذ منا مأخذا حتى يندمل .
لن اتقبل بسهولة عدم وجوده في نقابة الصحفيين التي كلما دخلتها وجدته يتجول في اروقتها وابتسامته لا تفارق محياه .
سأكتب عنه ، فليس مغالات مني ان مدحته وذكرته بخير لانه يستحق كل الخير وما اقوله قليل بحقه ، فعلى مدى السنوات التي عرفته بها لم اسمع منه ما يغيض الاخرين ، وروحه الطيبة ووضوحه ومهنيته كانت اسمى بكثير من ان ينحدر كأنسان الى مستويات البعض التي غادرتهم انسانيتهم ممن يتلونون ويداهنون ابتغاءا لمصالح ضيقة غير مكترثين من نظرة الاخرين تجاههم ، كان واضحا بسيطا ومحبا للجميع .
رغم انك ودعتنا فجأة وداعا اخيرا ولم تترك لنا فرصة الوداع ، لكننا نقولها الان والمرارة تعتصر قلوبنا ،وداعا ايها الاستاذ الطيب والزميل والصديق ابا اديب ، وداعا لابتسامتك الجميلة .
اللهم اغفر له وارحمه برحمتك الواسعة وادخله فسيح جناتك والهم اهله وذويه ومحبيه والاسرة الصحفية الصبر والسلوان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat