السلطة الرابعة في العرف الدولي هو الاعلام الذي يضع القضايا بين يدي المواطن في حفاظ على السلم الوطني وهو يقف على مسافة واحدة من نسيج الوطن المتعدد الالوان لا يميز ولا يفرق واعني بذلك الاعلام الرسمي المحسوب على الدولة والحكومة التي هي لكل المواطنين ولكل من يعيش تحت كنفها ايا كان عرقه او معتقده فلا علاقة للاديان والطوائف في حقوق المواطنين جميعا
هذا ما نعرفه في جميع دول العالم الا ان ما نراه في وطننا شيء مختلف جدا
فلا يفتأ الاعلام عندنا من فتح الثغرات التي يدخل منها الشيطان ليوسوس لطائفة على حساب الاخرى ولا يهدأ حين التلاحم والهدوء الوطني المتماسك حتى يحاول باسفينه دق تلك اللحمة
فمرة عبر البرامج التي تستضيف كل حاقد وعابث ومرة برسم الكاريكاتير المسيء والذي يجعل ساحتنا تضج بالبرم واجترار الالم
واخيرا عبر مقال حبكت مفاصله من الكتب الصفراء المدسوسة روايات الاسرائيلية فيها دون تثبت ولا دراية في قذف وسب وشتيمة قبيحة لمكون من مكونات النسيج الوطني الذي لا فكاك منه كما هو مع بقية المكونات الاخرى .
فهل جهل البعض ألا فكاك لكل منا عن الاخر فكل حبة من تراب الوطن جميعنا شركاء فيها بحصة متكافئة متساوية
هل يعلم اولائك المتلاعبون على الوطنية أنهم من الممكن أن يشعلوا عود ثقاب في محطة بنزين بنشرهم تلك السموم الطائفية البغيضة التي قد يفعلها أولائك المؤدلجون التنفيذيون النائمون ليصحوا على سفك دماء الناس بالباطل .
إن ترك الحرية للكتاب أو لرؤساء التخرير في تمرير تلك القنابل الكلامية على صفحات صحف اؤتمنوا عليها بمثابة الخيانة الوطنية التي قد تشعل نارا لا تهدأ جراء نشر مقالات قد تحمل شفرات لآخرين حاقدين على الوطن .
وإن فلت احدهم من العقاب فلا أقلا أن يعطي الموافقة للآخرين بالاستمرار والتمادي في إشعالهم الحريق في الدار الذي نسكن فيه جميعا بما فيه هم انفسهم .
من هنا ندعوا العقلاء والراشدين درء الفتنة ونزع فتيلها بالتحرك الجاد مع المسؤولين لايقاع العقاب الرادع تجاه كل من يجازف بالسلم الوطني أو محاولة نقل المعارك الخارجية لداخل الوطن في غباء عبثي بحجة الاعتقاد بالفرقة الناجية .
ولا مزاي\ات أو مساومات على الوطن وأمنه وسلمه وتلاحم مكوناته في الدفاع عنه ومن يحاول العبث بقلمه بحجة الحرية فالحرية تحتاج لمخالب للدفاع عنها وهي مسؤولة عن حمايتنا جميعا ممن يعتقد أن الوطن له هو فقط معتقدا أنه الأحق به من غيره .
من يعتقد ذلك واهم غرته نفسه بها فالكل هنا مواطنون مخلصون لوطنهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat