من وراء الارهاب في العراق
اعتقد ان الامور واضحة ولا تحتاج الى دليل
الذين وراء تقسيم العراق هم العوائل المحتلة للخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود ثم الملك الاردني ثم الحكومة التركية اي اردوغان وبما ان نشر الارهاب هو الذي يؤدي الى التقسيم فان هؤلاء وراء الارهاب
فكل دولة اختارت مجموعة سياسية عراقية واستطاعت ان توصلها الى مراكز النفوذ والقوة مثل مجموعة النجيفي علاوي ومجموعة البرزاني لتنفذ مخططاتها حيث استغلت غباء وجهل وحماقة قادة ما سموا انفسهم بقادة الشيعة فالنجيفي والبرزاني وعلاوي والهاشمي انشغلوا في تنفيذ مخططات ال سعود وال ثاني واردوغان وحماية واحتضان ورعاية المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بكل انواعها اما المالكي والجعفري والعبادي والحكيم انشغلوا في جمع المال والقصور فساد الفساد والارهاب وعم الخراب حتى عندما بدأ هجوم ال سعود بواسطة المجموعات الوهابية والصدامية داعش القاعدة لم يجد المالكي رئيس حكومة الشيعة لا جيش ولا شرطة ولا سلاح فكان محاط بمجموعة من الحرامية واللصوص لا هدف لهم سوى سرقة المال وتضليل الشعب
رغم ان مجموعة علاوي ومجموعة النجيفي ومجموعة البرزاني من العناصر الفعالة في الحكومة ولها تأثير كبير في قرارات الحكومة
وهذا يؤكد ويثبت ان مهمة مجموعة النجيفي ومجموعة علاوي ومجموعة البرزاني افشال ما يطلق عليها بالحكومة الشيعية
كي يظهروا للعالم ان الشيعة غير قادرين على الحكم وكان الكثير من هؤلاء يلتقون بالقادة الامريكان ويوضحون لهم بان الشيعة لا قدرة لهم على حكم البلاد وانهم جهلة ما هرين في اللطم والبكاء وهذا يذكرنا بالوهابي المعروف عبد الرحمن النقيب الذي شكل اول حكومة في العراق و منع دخول اي شيعي رغم ان الشيعة يمثلون اكثر من 70 بالمائة حيث استغلوا غبائهم وجهلهم وانانيتهم
اين شيوخ العشائر ورجال الدين ولماذا ثاروا من طاح حظ هؤلاء جميعا والله انهم سبب كل ما تعرض له العراقيين وخاصة الشيعة من ذبح وتخلف وقهر واذلال
وبعد تحرير العراق في 2003 حاول بعض الشيوخ الكاولية وبعض رجال الدين الأميين امثال الصرخاوي والقحطاني والخالصي و الصدراوي التي صنعتهم المخابرات الصدامية ورعتهم مخابرات ال سعود ان يلعبوا تلك اللعبة القذرة بحجة طرد المحتل طرد القوات الامريكية وكادوا يحققوا اهداف ال سعود ومن معها واردوغان الا ان تصدي المرجعية الدينية ومواقفها الربانية بقيادة الامام السيستاني افشل مخططات هؤلاء وكشف حقيقتهم وحمت العراق والعراقيين
حيث دعا الى اقامة دستور صوت عليه اغلبية الشعب العراقي وبهذا الدستور ضمن وحدة العراق ووحدة العراقيين ووضع اسس الانطلاق لبناء العراق الجديد عراق حر ديمقراطي تعددي
نعم هناك محاولات عديدة ومؤامرات خبيثة شاركة فيها اطراف داخلية وخارجية اردوغان في الخارج والبرزاني في الداخل ال سعود وال ثاني في الخارج والنجيفي والهاشمي وعلاوي في الداخل والمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من اجل الغاء الدستور وهذا يعني الغاء العراق ارضا وشعبا الا انها تصطدم بارادة المرجعية الدينية الرشيدة والملايين التي حولها
الا انها وجدت في غباء وحقارة وتفاهة سياسي الشيعة الوسيلة الوحيدة للاساءة للمرجعية وفي نفس الوقت نشر الفوضى والارهاب والفساد في البلاد وبالتالي يسهل لهم الغاء الدستور ومع ذلك فالدستور خط احمر لا يسمح لاي فئة تجاوزه او تحديه
لو عدنا الى ما قبل التحرير ودرسنا نوايا امريكا لا تضح لنا بشكل واضح انها في صالح الشيعة وتريد مساعدة الشيعة وكانت قد اخطأت في عام 1991 عندما خذلتهم في انتفاضتهم حيث خضعت لرغبة ال سعود بان صدام خير لنا من الشيعة
وكان لها الفضل الكبير في القضاء على صدام والعامل الحاسم في انقاذ الشيعة من بين انياب حيوان مفترس له القدرة على افتراس كل شيعة العراق ولا علم لاحد لا في العراق ولا خارج العراق مستندا على مال البقر الحلوب وطبولهم المأجورة
كما ان امريكا وضعت الامور في نصابها واعادة العراق الى اهله لاول مرة في تاريخه ووضعته بالوضع الطبيعي بعد ان كان في وضع غير طبيعي يعني كان هرم موضوع بالمقلوب
ولاول مرة يشعر الشيعي انه عراقي
لا شك ان ذلك يثير غضب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ويهددها بالصميم وعلى راسها ال سعود وال ثاني واردوغان فحركوا طابورهم الخامس المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية كما خلقوا مجموعات اخرى شيعية من صنع مخابرات صدام امثال الصرخي والقحطاني والكرعاوي والخالصي والرباني وقداوي واطلقوا عليهم عبارة المرجع العربي العراقي اضافة الى تحرك الجناح السياسي امثال البرزاني النجيفي علاوي الهاشمي الى اخره
فبدات حرب الابادة ضد العراقيين
الشيعة كفرة مشركين وكل من يتعاون معهم او يسلم عليهم يعتبر مرتد فما جزاء الكافر المرتد الا الذبح واغتصاب زوجته امه اخته بنته امامه
كما انهم استندوا الى وصية لربهم الاعلى معاوية يقول فيها لا تستقر الامور لكم في العراق الا اذا ذبحتم تسعة من كل عشرة من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيد وملك يمين
طرد المحتل كلمة حق يراد بها باطل
نعود الى امريكا وفضلها الكبير على العراقيين وخاصة الشيعة لانهم الاكثرية المطلقة من سكان العراق
نقول صراحة ان انقاذ العراقيين وتحريرهم لا حبا بالعراقيين وخاصة الشيعة وانما حبا بمصالحها لهذا وجدت في تحرير العراق يصب في مصلحتها
كما وجدت في نجاح العراق الجديد العراق الديمقراطي التعددي يصب في مصلحتها
يعني نجاح العراق نجاح لها وفشل العراق فشل لها
الا ان الادارة الامريكية لم تجد في مسئولي الشيعة اي مؤهلات القيادة سوى عناصر فاسدة كل همها جمع المال والنساء ولا يهمهم ما يحل بالشعب من فقر وجوع وموت وخراب
لهذأ بدأت امريكا تفكر بطريقة اخرى
امريكا لا ترغب ولن ترغب في اقامة دولة كردية في شمال العراق تحت اي ظرف لان قيام دولة كردية يعني فتح باب جهنم على الكرد وعلى شعوب المنطقة وعلى امريكا نفسها
اما السنة العرب فانهم لا يمثلون الا نسبة قليلة كما ان الصفة الغالبة انهم اعراب تسودهم النزعات القبلية البدوية والقيم العشائرية وهذا يعني انهم بشكل عام في صف داعش الوهابية
اما الشيعة فهم يمثلون الاغلبية المطلقة من سكان العراق كما يتميزون بالانفتاح خاصة اذا لم يضمر لهم المقابل الحقد والعداء لهاذا نشأت كل الحركات اليسارية والعلمانية والليبرالية والقومية والاسلامية وكل اهل الفنون والثقافة والرياضة والعلوم كانوا من اهل الشيعة او الذين اقتربوا من الشيعة رغم كل القيود والشروط والاسلاك التي وضعت لتبعد الشيعة
صحيح كان الشيعة يعانون من جهل وفقر وذل وكان سببه الحكومات المعادية للشيعة سواء في زمن ال عثمان وفي زمن حكم الملكية فكانوا ينظرون اليهم على انهم عبيد وخدم مشكوك في ولائهم وفي شرفهم الغريب لماذا الشيعة لم يظهروا لم يخلقوا قادة شرفاء اعتمدوا على رجال دين جهلة متخلفين وشيوخ عشائر لا شرف لهم ولا كرامة ولا معرفة وكانوا السبب في هذا الجهل وهذا الفقر وهذا الذل لو كان الشيعة يملكون مرجعية دينية رشيدة وشجاعة وحكيمة كمرجعية الامام السيستاني الربانية في ايام تحرير العراق على يد الانكليز في بداية القرن العشرين لما حل بالعراقيين وخاصة الشيعة من ذبح وخراب وفساد وعنف وارهاب
حاول الشيعة ان يتنفس الصعداء في زمن عبد الكريم قاسم اذا عربان الخليج وبعران السنة وبدو الجبل يتوحدون ويعلنون الحرب على العراق وفي 8 شباط 1963 يحتل العراق ويدخل مرحلة مظلمة من اشد مراحله ظلمة مرحلة كانت تستهدف ذبح الشيعة عن بكرة ابيهم وفعلا رفع شعار لا شيعة بعد اليوم بشكل علني وبتحدي
لكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أنقذت الشيعة من الابادة ونسائهم من الاغتصاب وجعلتهم احرار
ليعلم احرار الشيعة عقلاء الشيعة ان التغيير الذي حدث في العراق في 2003 غير مقبول من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود ومن قبل تركيا والاردن مهما كانت الظروف ومهما تنازل الشيعة
لهذا ليس امام الشيعة من طريق الا التقرب من امريكا الا التحالف مع امريكا فهي الدولة الوحيدة التي تقف امام مطامع ال سعود وال ثاني وترغمهما على الخضوع
كما انها القادرة على لجم اردوغان وملك الاردن ولجم البرزاني والاعراب السنة
أما ما نسمعه من بعض الشيعة مما يعلنونه من عداء سافر لامريكا فهؤلاء ينقسمون الى قسمين
القسم الاول انهم طابور خامس صنعته مخابرات صدام واحتضنته مخابرات ال سعود انهم مجموعات وهابية صدامية هدفها الاستفراد بالشيعة ومن ثم القضاء عليهم
القسم الثاني هو مجموعة طارئة زبالة الشيعة صعدوا بعد التحرير نتيجة لاخطاء امريكا
اما بقية زعماء الشيعة فلا رأي ولا موقف ولا خطة ولا برنامج يسيرون وفق اهوائهم الشخصية ونزعاتهم الذاتية
لا يهتمون ولا يبالون بما تجري من دماء وما تزهق من ارواح
ومنذ 12 عاما والشيعة بين قتيل وشريد في فوضى العنف والفاسد وكل ذلك في ازدياد
لا شك ان قادة الشيعة يتحملون كل ذلك
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat