صفحة الكاتب : محمد ابو النيل

الأنبار للحشد الشعبي: لانريدك بل نريدك..!
محمد ابو النيل
نحن أكثر الأمم المبتلية بسرقات السراق، و تقديم الضحايا بسبب الجبناء من القادة، وأكثر الأمم التي لا تحاسب على السرقة، ولا على أراقة دماء أبنائها، و فينا تجتمع كل المتناقضات.
الحشد الشعبي الذي قدم التضحيات، من أجل الدفاع عن الوطن والمقدسات، بعد أن أتم عملية تحرير تكريت، تعرض لأبشع حملات التسقيط والتنكيل، من قبل المأجورين من سياسي السنة وغيرهم، ظناً منهم أنها تجدي نفعاً، وتحقق أهدافهم الخبيثة.
ذهبوا بوفود متعددة، الى من جعلتهم طرائق قددا، بأسم الكيان والدولة تارة، وبأسم الأقليم تارة أخرى، أمريكا هي رأس الفتنة، وهي الحليف لأخوتنا السنة.
أن مجلس محافظة الأنبار، وبعض الوجوه، بالأمس كانت أصواتهم عالية بالرفض، لدخول الحشد ومسك الأرض بسواعد أبنائها، ورحبوا بكل قادم من أي بلد كان، وبعد الخذلان، وبعد أن أتضح الكذب الصارخ، في كل الوعود الخيالية الأمريكية، اليوم يتوسلون بالحشد وقادته، لتحرير أرض الأنبار، فهل من صحوة ضمير تلوح في الأفق أيها الأخوة الشركاء في الوطن؟
هاهم أبناء الوسط والجنوب، متمثلين بهذا العنوان المقدس، يوزعون النجدة على الملهوفين منكم، ويغيثونهم أينما أعتلت صيحاتهم بالأستغاثة، ويضحون بأغلى ما يملكون، مدافعون عن أرضكم وعرضكم، في الوقت الذي لا نرى فيه سياسياً غيوراً واحدا،ً ممن يمثل تلك المحافظات، واقفاً ليدافع عن أرضه، كأنهم خلقوا لمحاولات التسقيط للحشد الشعبي في الرخاء، والأستغاثة به عند الشدة،
ـ ينادونني بالسلم يبن زبيبة..وعند أشتباك الأسنة يبن الأطايب ـ
كل العوامل الخارجية لم تنجح في تقسيمنا وتفكيكنا، ولكن العوامل الداخلية المدعومة من الخارج هي من تكمن فيها المشكلة، وهي التي جعلت بعض الأصوات النشاز في الأنبار وغيرها تتعالى بالرفض لدخول أبناء البلد، لتحرير المحافظات التي يسيطر عليها داعش.
على الحكومة أن تلتفت للحشد على مستوى المقاتل في ساحة المعركة، و على مستوى العائلة، وأن لايمر رئيس الوزراء، عندما يذكره مرور الكرام، وعينه على من كان جالس الى جانبه، ولسان حاله يقول هل أنتم راضون عنا.
الحشد الشعبي أشرف ممن خذلهم، أمريكا التي ظن بها هؤلاء القوم خيراً، ومن دول الخليج، بل سائر الدول العربية، وأشرف الموجودات التي وجدت بعد عام 2003. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو النيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/22



كتابة تعليق لموضوع : الأنبار للحشد الشعبي: لانريدك بل نريدك..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net