صفحة الكاتب : امل الياسري

لا يزال من المستحيل إيقاف التلاميذ عن قراءة نشيد موطني!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النشيد الوطني كان، ولا يزال رمزاً يتلوه الصغير، منذ نعومة أظافرهن ويتعلق النشئ به كثيراً، حيث يستمر بتكرار(موطني)، لإثنتي عشرة سنة على الأقل، في مراحل دراسية مختلفة، وهنا يقفز السؤال، هل يتعلق أطفالنا بنشيدنا الوطني، الذي تغير بعد سقوط الصنم، وكيف يدرك التلاميذ، مبدأ المواطنة والإنتماء لوطنهم؟ والجواب يكون بتوعيتهم لمعاني كلمات موطني، وتطبيقها على أرض الواقع، فعلياً لا نظرياً.

غالبية معلمي مادة التربية الوطنية والإجتماعيات، يتركون موضوعة حفظ النشيد الوطني، فلا يشعر التلاميذ بوجوده أصلاً، ولا يتم التطرق الى مفرداته، ومن ثم فهو مجرد نشيد يحفظ ببغاوياً، لا أكثر ولا أقل من ذلك، لأن التجمع الصباحي يبدأ به في خضم الضجيج، الذي يثيره المعلمون، لتنظيم وقوف التلاميذ في طوابير، حسب الصفوف الدراسية، فمتى ينتبه التلميذ لمعنى النشيد الوطني ومغزاه؟ 

قد يقع التلاميذ في أخطاء كثيرة ومستمرة، عند قراءة النشيد فترة طويلة، خاصة الصفوف الأولى، لأن صوت النشيد يصل إليهم، بضوضاء عالية، لذا من المفترض أن يتم في درس النشيد، الذي عطفت علينا وزارة التربية بإلغائه، ويقوم معلم التربية الفنية، بإسماعه للتلاميذ، بغية الحفظ واللفظ الصحيحين، وتنمية الأذن الموسيقية، ومن ثم يكمل معلم العربية دوره، في شرح معاني النشيد العراقي.

جاهلية معلمي هذه الأيام تبعث على الأسى وهي أسوأ من زمن الجاهلية الوثنية الي ظهرت هي الأخرى في زماننا المنكوب فمعلم اليوم لا يلج بحر المفردات ليغرسها في عقل التلميذ بل يترك الأمر على علاته بحجج المغريات خارج المدرسة وإلا ما يفعل المعلم بالنشيد الوطني؟ وفي كلماته تعميق لروح التعاون وإشاعة الحب والتسامح وتوظيفها ليشعر التلميذ بجمال وطنه وكبريائه وكرامته!

لكل دولة نشيدها الوطني، وتقف إحتراماً وإجلالاً عند الإستماع إليه، بيد أنه من الهام جداً، متابعة الأطفال أثناء قراءة النشيد، والتمعن بكلماته، وتدريس ألفاظه في الحصص، وبالتالي ستطبق مشاعر الحوار، والتمدن وتوجيه المواطن، صوب وطنه وعلمه ونشيده، لأنها تمثل ثقافة البناء لا الهدم، وعندها سيكون من المستحيل، إيقاف التلاميذ عن قراءة نشيد موطني، الجلال والجمال، والبهاء والسناء في رباك، موطني.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/15



كتابة تعليق لموضوع : لا يزال من المستحيل إيقاف التلاميذ عن قراءة نشيد موطني!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net