شبابنا .. والتضليل العادي
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التكنولوجيا الحديثة كالانترنت والصحون اللاقطة «الدش او الستلايت» استعبدت الانسان واصبح اسير بعض برامجها الهدامة لقيم المسلمين فانعدمت لدى بعض الشباب الرؤية الصحيحة والسليمة لطبيعة الحياة..
من خلال عرض افلام وبرامج بعيدة عن واقعنا الاسلامي نمط الحياة الغربية اصبح يدخل في منازلنا وشوارعنا وتجلت هذه الحقيقة المؤسفة على الملابس الغربية لطلبة وطالبات الجامعات العراقية وهذا ما لمسته شخصياً عند زيارتي الى الجامعة التكنولوجية والجامعة المستنصرية فالاسلام بعيد عن هذه التصرفات بل الاسلام واخلاق المسلمين وجدت فيه الحياة الهانئة الكريمة والاحساس بالكرامة بعيداً عن الانحطاط والضياع المنتشر في الدول الغربية
فنحن كمسلمين لدينا دستورنا الثابت «القرآن الكريم» نتعامل بالالتزام مع اوامر ونواهي القرآن العزيز على قلوب الملايين من المسلمين في العالم
بدأ الغربيون يدركون جيداً انهم لايستطيعون الصمود بوجه الحضارة الاسلامية وتقاليدها المقدسة وقيمها السامية على الرغم من حملات التضليل الاعلامي والفضائيات والانترنت والحملات الهمجية والممارسات لتشويه صورة المجتمع الاسلامي من قبل الصهيونية
الا ان الزمن يسير لصالح الاسلام وكلما يحاولون النيل من المسلمين فان الشباب يزدادون قناعة بان الدين الاسلامي هو المنقذ الوحيد للبشرية من الانحلال الفكري والانحطاط الاخلاقي الغربي الذي يعبر عن نفسه من خلال بث روح الجريمة والجنس والحياة العبثية والانتحار والمخدرات وغيرها من حالات الضياع المجتمعي المقصودة من خلال التكنولوجيا المتطورة ,
وللاسف بدأ بعض شبابنا وفتيلتنا بتقليد حركات وتصرفات بعيدة عن واقعنا الأجتماعي من ناحية الملبس والحركات الراقصة في المشي ونوعية قصات الشعر وفق نظرية (مهند ونور – مراد علم دار – أسما- يحيى – لميس – سحر ) ويؤلمني دائما أثناء خروجي من المنزل مشاهدتي لفتيات يلبسن ملابس مثيرة للغاية أثناء ذهابهن الى الجامعات أو للعمل الوظيفي وهن ً يرتدن ملابس ضيقة جدا تكاد تمنعنهن من الحركة وكأنهن في في بلد اجنبي مثل السويد او تركيا والنرويج !! وهذا الأمر مؤلم لنفوسنا كأفراد نعيش في دولة اسلامية وشرقية لذا علينا أن ننتبه الى هذا الأمر الصعب خشية انتشارها بشكل فاضح مما يصعب ايجاد الحلول الناجعة له لأنها مثل مرض (السرطان )يجب استئصاله بوقت مبكر خوفا من انتشاره في عموم البلاد وهذه كارثة حقيقية ويجب على شبابنا ان يتجهوا الى (الاسلام )وتعاليمه السمحاء لأن الدين الاسلامي وحده القادر على أعطاء البديل الصالح للبشرية