يحكى أن نذلاً و آخر طيباً للقلب جمعهما القدر لأن يكونا سجينين بزنزانة واحدة, ثم تفاقم هذا القدر بأن يحكم على كليهما بالاعدام وعلى يد جلاد واحد وبوقت واحد.
وهنا يأتي القدر ليكشف ما في دواخل نفسيهما حينما سألهما الجلاد عن آخر ما يتمنياه قبل الرحيل عن الدنيا.
اجاب طيب القلب بانه يحب أن يرى والدته قبل أن يفارق الحياة.
أما النذل فقد اجاب بان كل ما يتمناه أن لا يرى صاحبه امه و يودعها قبل ان يفارق الحياة.
عزيزي القارئ الكريم:
يبدو أن ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي المسيّر من قبل العائلة الحاكمة في السعودية, وصل الى قناعة باستحالة قبول مبادرته الخليجية في اليمن وعدم تمكن الرئيس اليمني بالتوقيع عليها للرفض الذي ستجابه به شعبياً و من كل الاطراف المعارضة حتى بما فيها الطغمة الحاكمة لاستحالة القبول بالفكر الوهابي و بالهيمنة السعودية على مقاليد الحكم باليمن الذي لم يعد سعيداً منذ أن تدخلت في شؤونة الاهداف السعودية.
واخيراً تمكن لآل سعود من تدبير المقلب الاخير في الضحك على ذقون الشعب اليمني عن طريق سيناريو قصف المسجد الذي كان يتواجد فيه الرئيس اليمني على عبد الله صالح اثناء صلاة الجمعة من قبل جهة غير معلومة لحد الآن,
وحتماً عمل هذه الجهة الغير معلومة يصب في صالح السعودية لا غيرها, بدلالة أن الرئيس اليمني المصاب يقبع الآن في المشافي السعودية, ليس لوحده, بل الى جوارة يسكن جميع افراد عائلته و مؤيديه و انصاره المقربين له في قصور آل سعود مؤقتاً تمهيداً الى اكمال دورتهم التدجينية لارسالهم مجدداً لاقلاق اليمن الجديد.
عزيزي القارئ الكريم:
حتماً ان اليمنيين سوف لم ولن يتقبلوا الفكر الوهابي السعودي, والسعوديون يعلمون علم اليقين بان اليمنيين سوف لن يتقبّلوا ذلك في يوم من الايام, وما تدخلاتها في اليمن الا مثل اماني ذلك النذل في القصة اعلاه لاقلاق عمليات التنمية و التقدم الذي يفترض ان يشهدها اليمن بعد رحيل دكتاتورها خوفاً من هذا النهوض اليمني القادم, والذي سيهدد عرش آل سعود ولربما اذا وقف اليمن معافى على قدميه مجدداً, لربما , بل حتماً سيطالبها بالاراض اليمنية الغنية بالنفط و المسلوبة من قبل ما يسمى بالمملكة السعودية.
وحتماً لم تكن السعودية لتتدخّل هذا التدخل السافر لو لم تسند ظهرها و تشد ازرها بامريكا التي هي ايضاً بحاجة الى عملائها الكلاسيكيين في المنطقة.
ولكنهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
و دمتم لاخيكم : بهلول الكظماوي
امستردام في 5-6-20011
e-mail:bhlool2@hotmail.com
bhlool2@gmail.com
عزيزي القارئ الكريم:
ارفق طياً صورة للرئيس اليمني يرقد في مستشفيات السعودية, لربما كام يرقد على هذا السرير قبله الرئيس التونسي الخلوع زين العابدين بن علي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat