التحالف يراوغ الزمن .. فرض الرأي ورفض الرأي الاخر ..
علي دجن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي دجن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من أولويات مصلحة العراق قيام تحالف وطني, لتتكامل فيه الأغلبية من الوطنيين الذين يريدون مصلحة العراق بعيداً عن شذاذ الأفاق, و المتقوقعين حول الأنا و الإلهية الحزبية, لذا وجدنا السيد عبد العزيز الحكيم حبى نحو تأسيس التحالف الوطني لأنقاذ العراق, وجلوسه تحت خيمة التحالف المتكاتف.
نجد التحالف الوطني بعد وفاة المؤسسة له والراعي الأول لا يعكس طبيعة و أيجابيات الكتل, و أصبح التحالف يحكم من قبل أشخاص يميلون كل الميل نحو الفئوية والحزبية, جاعلين من التحالف كتلة تابعة للحزب الحاكم, وفرض السلطوي على الرأي المجمعي للكيانات المشتركة, وضعف ردع الأخرين من قبل رئيس التحالف التابع بعد المؤسس.
التحالف بعد ان أصبح تحت رئاسة السيد الجعفري يلبي طموحات الأحزاب اللا وطنية, وحاجة الكتل السياسية التي تحبو نحو المناصب؛ جاعلة من التحالف غطائها السياسي, و أصبحت لا تعمل على تحقيق الأهداف الوطنية للبلد, بعد ان أسس لضمان الحقوق للأغلبية في العراق, من الكرد والعرب والمسيح وغيرهم.
التحالف الوطني على طول تلك الفترة وبعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم يعمل على عرقلة المشاريع ومنعا البصرة عاصمة أقتصادية, و أستحصال البترودولار, او المشاريع الأخرى التي تنزل عند حاجة المواطن, والسبب لأنها مطالب جاءت من المجلس الأعلى . والأصرار على تأهيل المحافظات الجنوبية الشيعية.
التحالف في نظر الأخرين؛ تحالف شيعي سياسي وليس وطني, أي أنه لا يعكس التجربة السياسية الوطنية للكتل التي قارعة النظام البائد, وبناء التجربة والمشاريع الوطنية, والسبب هو غياب القياد الحقيقية التي تعمل على رص التحالف, و أذا بقت المسألة السياسية الشيعية تأخذ بهذا الأتجاه, ينهار التحالف الوطني.
على التزمت الذي يمارسه زعيم دولة القانون بفرض السيد علي الاديب سوف يجعل من التحالف يتدرج بين فكي القوى السياسية الطامعة بالسلطة, فأن تلك الأغلبية سوف تتحول الى أقلية في الأنتخابات القادمة, و أنهيار الواقع السياسي الشيعي اقليمياً ودولياً.
أن الأختلاف مع دولة القانون على مرشحهم من قبل المجلس الاعلى والتيار الصدري والكتل الأخرى ليس على شخص الاديب, و أنما جاء تشخيصاً لدوره في أدارة الدولة, والتحالف عبارة عن مؤسسة كبيرة تضم دولة بكاملها, ولجل ان يبقى الكل رافض بعضهم البعض, وتستمر مسيرة الأحزاب المستفيدة من هذا الشأن, وترأس السيد الاديب يعتبر غطاء للكتلة التي فرضته.
الرجال التي واكبت العملية السياسية بعد عام 2009 والى عام 2014 لعبت دور كبير في تغيير معالم التحالف الوطني, وجعل وجه التحالف للعالم ذات صورة مشوهة, ناهيك عن التزمت بالمناصب, واليوم نجد عدم الأتفاق على رئاسة التحالف ومن هو الأفضل في لرئاسة, فأصبحت اليوم الأصابع متجه نحو رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم, فالتيار الصدري داعماً له والكتل الاخرى رافضة لدكتور علي الأديب.
فهل ترى التحالف سوف يحُكم في الأيام المقبلة؟ ام يستمر النزاع ومحاربة الأجدر؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat