ظاهرة الكحول والتدخين .. وتأثيرهُ على العائلة والمجتمع .!!
فادي الغريب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ترتبط ظاهرة الأدمان بمجموعة من المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية ويخضع الى تأثيرات البيئة الاجتماعية وأنماط السلوك السائد ..

وأن المفهوم الحديث للأدمان يُركز الى تعاطي الانسان الى المخدرات بشكل متواصل يؤدي الى عدم قدرته على ايقاف عملية التعاطي وفقدان السطرة على ارادته ودوافعهُ الذاتية . ففي المجتمعات الصناعية يزداد التوجه نحو الادمان على الكحول والمؤثرات العقلية ( المصنعة ) بينما في مناطق اخرى من العالم مثل الدول الاوربية يزداد التوجه نحو استخدام المخدرات المزروعة كالحشيش والافيون وغالبا ما يحدث تبادل بين هذه المواد عبر شبكات التهريب فتدخل المواد المصنعة ( المخدرات ) الى دول فقيرة في اسيا وأفريقيا وتصدر المواد المزروعة الى دول متقدمة كالولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية ، ومن الجدير بالذكر ان العراق من الدول النظيفة من وباء المخدرات وهناك حالات كثيرة ومتناثرة في سوء استخدام بعض الادوية والمؤثرات العقلية والمواد الكيمياوية فضلا على مادة الكحول ، وهذه الحالات بمجموعها لا تكون ظاهرة ولكن من الضروري رصدها بشكل متواصل حفاظاً على سلامة القطر من مشاكل المخدرات .!

 حيث أن هذة الظاهرة توثر سلبياً على الانسان من جانب الاعواطف والاحاسيس وعقلة وتدعى بشكل عام بالمؤثرات العقلية التي ابتكرها الانسان بدافع الرغبة في الاسترخاء والتخلص من امور الحياة ومتطلبات الوقع ..

ولعل من الاساليب لمعالجة الادمان هو العلاج النفسي حيث يتضمن مجموعة من الفعاليات اولاها استقبال المواطن المدمن كمريض وبشكل انساني يعيد الثقة الى نفسهُ ويخلق لديه الرغبة في الشفاء والخلاص من تأثير الادمان حيث يقوم الاطباء بأجراء الفحص الطبي الدقيق البدني والنفسي على المريض للتأكد من المضاعفات التي سببها الادمان ثم يقوم الطبيب الاختصاصي بوضع خطه متكاملة للعلاج تشمل العلاجات النفسية والجسدية اضافة الى العلاجات الدوائية التي تبطل مفعول الادمان وتحرر الانسان من تأثير المادة التي ادمن عليها وتتم بعد ذلك متابعة حالة المريض المدمن خوفاً من العودة وتأمين حالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي والعائلي والوظيفي ، لكل حالة ادمان بما يؤمن حياة كريمة وهادئة ..

حيث أن ابرز مشاكل الادمان تحصل عند الاحداث وهذه ظاهرة خطيرة في المجتمع اذ انها البذرة التي تغرش في النفوس ، وان اغلب الاطباء المتخصصين عن حالات الادمان يقولون: ان امتناع المدمن عن تعاطي الكحول في المرحلة المتقدمة يؤدي به الى اصطراع مع العوامل البدنية والفسلجية والنفسية فبد توقف المرض عن تعاطي الكحول في المستشفى تحدث لدية ما يسمى بالاعراض الانسحابية الحادة حيث يمر في فترة حرجة مصحوبة بالهذيان والهلوسة السمعية والبصرية .. وحمى وأضطراب وعدم التعرف على الاخرين .. وفي هذه الحالة يحتاج الى رعاية طبية ونفسية وأخذ جرعات من الادوية والعقاقير والفيتامينات التي تساعده على تجاوز هذه الفترة الحرجه ..  

fadhainadhums@yahoo.com

الموضوع السابق إصلاح النظام القضائي بين الغياب المهني وترهيب الميليشيات والترويع بالأجتثاث

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat